آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

يُمثّلون عبئًا على قوات سورية الديمقراطية وحكوماتهم

اشتعال أزمة محتجزي مُقاتلي "داعش" الأوروبيين بين الغرب والأكراد

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- اشتعال أزمة محتجزي مُقاتلي "داعش" الأوروبيين بين الغرب والأكراد

قوات سورية الديمقراطية
دمشق ـ نور خوام

أطلق حلفاء المملكة المتحدة في سورية سراح المقاتلين الأوروبيين التابعين لتنظيم "داعش" المتطرف، وذلك في مجموعة صفقات سرية لتبادل الأسرى، مما أثار مخاوف عودتهم إلى ساحة المعركة وكذلك إمكانية عودتهم إلى أوروبا، فمن بين المقاتلين الذين أُفرج عنهم، فرنسيون وألمان.

إبرام 3 صفقات مختلفة

ويوجد ثلاثة سجناء بريطانيين تحتجزهم قوات سورية الديمقراطية، ومن المحتمل أن تطلق سراحهم في صفقة مستقبلية.

ورفض الغرب تحمل مسؤولية عشرات المقاتلين الأوروبيين المحتجزين لدى قوات سورية الديمقراطية، والتي تقول إنها غير قادرة على إبقاء سجناء داعش في حوزتها إلى أجل غير مسمى، ووفقًا لأشخص على دراية بالمفاوضات وأقارب أعضاء "داعش"، أبرمت سورية الديمقراطية 3 اتفاقيات مع داعش لتبادل المقاتلين وعائلاتهم مع مقاتلي قواتهم المخطوفين، وكانت الصفقة الأولى في شهر فبراير/ شباط، وتم تبادل نحو 200 مقاتل معظمهم من الشيشان والعرب، وأيضًا عددا من الفرنسيين وعلى الأقل مواطن ألماني.

يعود المقاتلون رغمًا عنهم إلى "داعش"

وتم نقل المعتقلين بالحافلات من مراكز الاحتجاز التي تديرها قوات الدفاع الذاتي، إلى المناطق التي لا تزال تسيطر عليها "داعش" إلى محافظة دير الزور في شرق سورية، وفي إبريل/ نيسان، قيل إن نحو 15 مقاتلا و40 امرأة وطفل، من بينهم مغاربة، بالإضافة إلى فرنسيين وبلجيكيين وهولنديين، تم تبادلهم.

وأُعُيد معظم هؤلاء إلى أراضي داعش رغمًا عنهم، وفقاً لأحد زعماء القبائل الذين توسطوا بين مقاتلي قوات سورية الديمقراطية وداعش.

وسلمت داعش في المقابل، عددا متساويا من السجناء الأكراد الذين ألقت القبض عليهم خلال معركة دير الزور، وهي البلد الغنية بالنفط، حيث وعد التنظيم المتطرف بعدم مهاجمة حقول النفط والغاز الواقعة تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية.

مقتل بعض وسطاء الصفقات

وقاد قوات الدفاع الذاتي هجوم بدعم من القوة الجوية الغربية على داعش، في معظم أراضيها في الشرق، ولكن المقاتلين ما يزالوا يعملون خارج ممر من الأراضي على طول الحدود السورية العراقية.

ويوجد ما يقدر بنحو 1000 مقاتل ومسؤول كبير بقيادة أبوبكر البغدادي، يتدربون بكثافة في الأراضي الصحراوية استعدادا لهجوم.

وتعد تلك الصفقات حساسة للغاية، حيث أفادت التقارير بأن أربعة من الوسطاء الخمسة عشر الذين شاركوا في العملية قد اغتيلوا بعد فترة وجيزة، مما دفع بقية الوسطاء إلى الانسحاب من المفاوضات المستقبلية، على الرغم من المبالغ المالية الكبيرة المعروضة عليهم، ومن بينهم وسيط يدعى إبراهيم محمد، تم تسميمه في الشهر الماضي، بينما عُثر على اثنين مقتوليت رميا بالرصاص قي منازلهم في شمال مدينة الرقة.

قوات سورية الديمقراطية لا تريد المحتجزين

وشملت آخر عملية تبادل 15 زوجة لمقاتلي داعش، وكانت في 6 يونيو/ حزيران، بالقرب من مدينة حاجين في محافظة دير الزور، دون وسطاء.

ولا توجد إشارة إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي درب ومول المجموعة الكردية، كان متورطاً أو على دراية بالصفقات.

وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية الألمانية إنه تم الإبلاغ عن عائلات الأفراد المشتبه بهم في "داعش"، وسيعودون إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وقال المفاوض الذي طلب عدم ذكر اسمه لسلامته "طلبت قوات سورية الديمقراطية بشكل منتظم من الحكومات الأجنبية المزيد من الأموال لإبقاء المقاتلين في حوزتهم، ولكن هذا ليس السبب وراء الصفقات، فقد أرادوا أن يعود رجالهم، دون الاهتمام بالمقاتلين الأجانب لأن حكوماتهم لا تبدو مهتمة ولا تريد عودتهم".

وتحتفظ قوات سورية الديمقراطية بعشرات الآلاف من مقاتلي داعش وعائلاتهم، بما في ذلك مئات الأجانب، الذين تم أسرهم أو تسليم أنفسهم خلال الهجوم على معاقلهم السابقة في الرقة ودير الزور، ومن بين هؤلاء اثنان من أعضاء عصابة "فرقة البيتلز" الشهيرة، وهما أليكساندا كوتي والشافعي الشيخ، من لندن، وهما متهمان بسجن وتعذيب الرهائن الأجانب، وكذلك جاك ليتس من أوكسفورد، الذي اعتنق الإسلام.

وأصبح مصيرهم يشكل مشكلة سياسية كبيرة، حيث عدم قدرة قوات سورية الديمقراطية على تحملهم، ورفض بريطانيا لعودتهم.

واستجوب مسؤولون أميركيون الرجال، ولكن هناك حالة من الجمود بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حول ما ينبغي أن يحدث بعد ذلك.

وتثير هذه الاتفاقات مخاوف جدية من أن كوتي، 34 عاما، الشيخ ، 29 عاما، ومقاتلين آخرين خطرين يمكن أن يطلق سراحهم أيضًا، ويسقطون من على رادار أجهزة الأمن البريطانية.

الحكومة الهولندية ترفض عودة مواطنيها

وتثير ادعاءات حلفاء المملكة المتحدة بإرسال الأطفال قسرًا إلى ساحات المعركة، العديد من الأسئلة الأخلاقية الرئيسية.

وأكد والد امرأة هولندية قُتل زوجها وهو يقاتل في صفوف داعش، وهو الآن محتجز مع بناتها الصغيرات في معسكر تابع لقوات سورية الديمقراطية في بلدة عين عيسى في شمال سورية، تفاصيل الصفقات، حيث قال "اتصلت بي في 18 أبريل/ نيسان لتخبرني أنهم سيعيدون النساء والأطفال إلى داعش، وكان من بينهم ثلاث نساء من هولندا من أصل مغربي مع أطفالهن، وبعض النساء من بلجيكا وأيضًا مع أطفالهن"، مضيفًا "يبدو أن قوات سورية الديمقراطية لا تمتلك المال الكافي لبقائهم وغير قادرة على محاكمتهم في المحكمة، لذلك يفضلون عودتهم إلى ديارهم، ولكن بالنسبة للبغض تعني العودة إلى داعش الموت، لأن التنظيم يعتبرهم خونة.".

وأشار "أخبر الأكراد الحكومة الهولندية بأنهم عبء عليهم، ولكن هولندا تخشى من الرأي العام، وربما هذا هو السبب في أنها لا تفعل شيئًا".

من جانبها، قالت أمارناث أماراسينغام، وهي باحثة في معهد الحوار الاستراتيجي في لندن، ومديرة مشاركة لدراسة أوضاع المقاتلين الأجانب الغربيين "هؤلاء مواطنوننا وهم مسؤوليتنا"، مضيفة "يمكن أن يواجه هؤلاء السجناء الموت أو التعذيب عند عودتهم إلى داعش، أو يمكنهم العودة إلى ساحة المعركة، وكلها خيارات سيئة".

وحذر تشارلز ليستر، الزميل المقيم بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة، من أن المقاتلين الذين تم إطلاق سراحهم، بمساعدة المهربين،  قد يفرون إلى تركيا ومن هناك إلى أوروبا.
ودعا التحالف الدول الأعضاء فيه لتحمل مسؤولية مواطنيهم، محذرًا الأسبوع الماضي من أنه كلما طالت فترة احتجازهم بدون محاكمة، زاد التهديد الذي يمثلونه.

وقال الكولونيل شون ريان، المتحدث باسم التحالف "تظهر التجارب السابقة أن مراكز الاعتقال هي أرض خصبة للتطرف، وإذا أخفق المجتمع الدولي في التعامل مع مقاتلي داعش الأجانب الذين تحتجزهم قوات سورية الديمقراطية حاليا في سورية، فسيسمح ذلك بإنبات التكرار القادم لداعش".​

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتعال أزمة محتجزي مُقاتلي داعش الأوروبيين بين الغرب والأكراد اشتعال أزمة محتجزي مُقاتلي داعش الأوروبيين بين الغرب والأكراد



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen