آخر تحديث GMT 08:03:06
السبت 26 نيسان / أبريل 2025
اليمن اليوم-
أخر الأخبار

الحكومة اليمنية تشدّد على التنفيذ المتكامل لاتفاق السويد حول الحديدة

غريفيث يزور صنعاء مجدداً في محاولة لإقناع "الحوثيين" بتنفيذ الخطة الأممية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- غريفيث يزور صنعاء مجدداً في محاولة لإقناع "الحوثيين" بتنفيذ الخطة الأممية

تصريحات الجنرال الدنماركي بشأن خطته
عدن ـ عبدالغني يحيى

رفض مصدر حكومي يمني أي مساعٍ لتجزئة مسارات تنفيذ "اتفاق السويد" الخاص بالانسحاب "الحوثي" من مدينة الحديدة وموانئها، وذلك في أول تعليق على تصريحات الجنرال الدنماركي رئيس لجنة إعادة تنسيق إعادة الانتشار مايكل لوليسغارد بشأن خطته التي قال إنها تهدف إلى فتح ممرات آمنة ونشر قوات دولية.

اقرأ أيضا:الحكومة اليمنية تنفي اتفاق "التسوية المبدئية" في الحديدة

وشدد المصدر الحكومي، مفضلاً عدم ذكر اسمه، لـ"الشرق الأوسط" على أن أي خطة يجب أن تكون متكاملة وغير مجزأة، وأن تشمل جداول زمنية محددة لتنفيذ إعادة الانتشار والانسحاب الحوثي من المدينة ومن الموانئ الثلاثة، إلى جانب الخطة الخاصة بتسلم المؤسسات الحكومية والموانئ ونشر قوات الأمن المحلية التابعة للحكومة الشرعية.

وكان لوليسغارد رافق ممثلي الجانب الحكومي إلى عدن على متن السفينة الأممية التي شهدت اجتماعات الجولة الثالثة من المشاورات بشأن إيجاد آليات لتنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة، قبل أن يلتقي رئيس هيئة أركان الجيش اليمني ويطرح عليه خطته المبدئية بشأن إنشاء الممرات الآمنة. وانفضت اجتماعات الجولة الثالثة الخميس الماضي قبل أن تعلن الأمم المتحدة عن اتفاق ممثلي الحوثيين والحكومة الشرعية على ما وصفتها بتسوية مبدئية بشأن إعادة الانتشار، وهو ما نفاه لاحقا أعضاء في الوفد الحكومي، مشيرين إلى أن "ما تم تحقيقه مجرد مقترح مبدئي لا يزال خاضعا للنقاش".

ورجحت مصادر أممية أن يقوم المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بزيارة اليوم الاثنين إلى صنعاء لمقابلة القيادات الحوثية. وتوقعت المصادر أن تكون هذه اللقاءات بحضور الجنرال لوليسغارد في سياق السعي لإقناع قادة الجماعة بالخطة الأممية لتنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة. ويرجح مراقبون يمنيون أن يسعى غريفيث إلى استدراج الجماعة الحوثية إلى تنفيذ اتفاق السويد، لتحقيق اختراق فعلي في هذا الملف إلى جانب ملف تبادل إطلاق الأسرى والمعتقلين وجثامين القتلى، الذي لا يزال الاتفاق النهائي بشأنه يراوح في مكانه منذ انتهاء الاجتماعات في العاصمة الأردنية عمّان الأسبوع الماضي. ورغم مضي نحو 8 أسابيع منذ توقيع اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية وانتهاء المدة التي كانت مقررة لتنفيذ الاتفاق بشأن الانسحاب من الحديدة وموانئها، فإن المساعي الأممية لم تتوقف أملا في إنقاذ الاتفاق من الانهيار.

وأبدت الحكومة اليمنية غير مرة استياءها مما وصفته بـ"التراخي والتساهل الأممي" مع الجماعة الحوثية لجهة عدم الضغط الكافي عليها من أجل تنفيذ الاتفاق واحترام الجداول الزمنية ودفعها إلى الكف عن الاستمرار في خروق وقف إطلاق النار وتصعيد الوضع الميداني في مختلف مناطق الحديدة.

ويفترض أن يقود اتفاق السويد إلى الانسحاب الحوثي من مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة (الحديدة، والصليف، ورأس عيسى)، وأن يتم إنهاء المظاهر المسلحة في المدينة، وفتح الطرق وإزالة الحواجز العسكرية الحوثية، تحت إشراف الأمم المتحدة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية الآتية من ميناء الحديدة باتجاه مختلف المناطق. ورفضت الجماعة الحوثية أكثر من مرة الموافقة على فتح الطرق أمام المساعدات الإنسانية لا سيما طريق "كيلو16" جنوب شرقي المدينة، كما أقدمت ميليشياتها على استهداف مخازن القمح في "مطاحن البحر الأحمر" أكثر من مرة بقذائف الـ"هاون".

وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني طالب في أحدث تغريدة له على "تويتر" المجتمع الدولي بممارسة أقصى مستويات الضغط على الحوثيين للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وإنهاء حصارهم على اليمنيين؛ بما في ذلك تعز، والالتزام بواجبات السلام. وعدّ وزير الخارجية اليمني أن بيان مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، الذي أكد فيه عرقلة الحوثيين وصول الأمم المتحدة إلى "مطاحن البحر الأحمر"، دليلا آخر على استغلال الحوثيين الوضع الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية. وأكد لوكوك في بيانه سالف الذكر يوم الخميس الماضي أن الميليشيات الحوثية رفضت السماح للأمم المتحدة بعبور الخطوط الأمامية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة للوصول إلى المطاحن في الحديدة.

وأعرب عن القلق البالغ بشأن عدم قدرة الأمم المتحدة، منذ سبتمبر/أيلول 2018، على الوصول إلى المطاحن التي توجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر. وقال إن كميات الحبوب مخزنة في صوامع تلك المطاحن منذ أكثر من 4 أشهر وقد تتعرض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة. كما أشار إلى أن صومعتين تعرضتا الشهر الماضي للقصف بقذائف "هاون" سقطت في مجمع المطاحن الموجود بمنطقة تسيطر عليها حكومة اليمن؛ إذ دمرت النيران، الناجمة عن القصف، كمية من الحبوب يُرجح أنها تكفي لإطعام مئات الآلاف لمدة شهر.

وفي حين لا يتوقع كثير من المراقبين تحقيق أي تقدم سريع في تنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة وإعادة الانتشار، فإنهم يأملون في أن تتواصل الجهود الأممية لإحراز اتفاق نهائي على القوائم النهائية للأسرى والمعتقلين الذين سيتم تبادل إطلاق سراحهم بين الجماعة الحوثية والحكومة الشرعية.

قد يهمك أيضا:منصر يدعو جريفيث إلى إعادة النظر في قضية اليمن

ميليشيات الحوثي تهجر عشرات الأسر قسريا من مدينة التحيتا في الحديدة

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريفيث يزور صنعاء مجدداً في محاولة لإقناع الحوثيين بتنفيذ الخطة الأممية غريفيث يزور صنعاء مجدداً في محاولة لإقناع الحوثيين بتنفيذ الخطة الأممية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 01:02 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"آنجل تشيلسر" يعد من أجمل العطور النسائية

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

أحمد السعدني سعيد بآراء المشاهدين على "الكبريت الأحمر"

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نسرين أمين تكشف شخصيتها في "رغدة متوحشة"

GMT 09:37 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأسهم الأوروبية تنخفض مع ترقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

GMT 21:12 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترتيب الدورى الإسبانى عقب انتهاء منافسات الجولة الـ11

GMT 01:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

الفنان ماجد المصري يؤكد أن المسلسل مغامرة كبيرة

GMT 14:54 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

خطواتكِ للتخلص من ضعف وترهلات عضلات البطن

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,30 حزيران / يونيو

تدشين قسم نسائي في كلية الحرم المكي في السعودية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen