القدس المحتلة ـ كمال اليازجي
أكّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق الجنرال، غادي إيزنكوت، الإثنين، على أن إسرائيل وحزب الله كانا على وشك الدخول في حرب في أكثر من مناسبة خلال فترة حكمه من فبراير/ شباط 2015 إلى يناير/ كانون الثاني من هذا العام، قائلاً: "كان هناك عدد غير قليل من الأحداث كنا فيها قريبين بمسافة شعرة إلى الحرب".
اقرأ أيضًا:
قناة عبرية تكشف أن مُنفِّذ "مذبحة" نيوزيلندا زار إسرائيل قبل عامين
ولفت إيزنكوت خلال كلمته في مؤتمر مئير داغان للأمن والاستراتيجية، الذي عقد في كلية نتانيا الأكاديمية: إلى أن "حزب الله يخطط لتسلل ما بين 5 إلى 6 آلاف جندي إلى إسرائيل، للسيطرة على الجليل"، مشيرًا إلى أن "هناك نية متطرفة سرية، خطط لها حزب الله، وتشكيل جبهة قتال ضد إسرائيل من خلال الأنفاق الحدودية، لكن هذه الخطة لم تنفذ، لقد كشفناها قبل 4 أعوام، وتعاملنا معها قبل شهرين، في الوقت الذي نواصل فيه تدمير الأسلحة الدقيقة".
ولفت إيزنكوت إلى أن حزب الله ليس التهديد الخطير الذي يواجه إسرائيل، موضحًا: "تواجه إسرائيل 4 تهديدات، 3 تهديدات قديمة وتهديد جديد، التهديد الأول هو تهديد النووي الإيراني، حتى لو كان هناك نقاش حول كيفية معالجة التهديد النووي الإيراني، فلا خلاف حول رغبة الإيرانيين في التوصل إلى قدرة نووية.
وأوضح أن التهديد الثاني هو سورية بقوله "خلال عدة سنوات سنرى إعادة تأهيل الجيش السوري، وهذا التهديد سيواصل في شغل إسرائيل، أما التهديد الثالث هو المنظمات المتطرفة والتهديد الرابع هو سبراني". وفي حين أن المدة المعتادة لرئيس الأركان هي ثلاث سنوات، فقد عمل إيزنكوت كضابط عسكري كبير في جيش الاحتلال لمدة 4 أعوام، بعد تمديد وزير الدفاع السابق، أفيفدور ليبرمان فترة عمله إلى يناير/ كانون الثاني عام 2017، وسيترك الجيش رسميا في 31 مارس/ آذار، وسينضم إلى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وأطلقت إسرائيل عملية الدرع الشمالي في أوائل ديسمبر/ كانون الأول، ودمرت ما لا يقل عن 4 أنفاق عابرة للحدود، اثنان منها بالمتفجرات واثنان آخران بالفيضانات بالخرسانة السائلة. وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي نهاية العملية في منتصف يناير/ كانون الثاني، قائلاً إنه حرم حزب الله من قدراته الهجومية الفريدة التي بناها لأعوام كجزء من هجومه المخطط له على الأراضي الإسرائيلية.
وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إنه يراقب مواقع عدة يقوم فيها حزب الله بحفر هياكل تحت الأرض لم تعبر إلى إسرائيل بعد، كما ستواصل بذل جهد دفاعي كبير على طول الحدود اللبنانية لضمان عدم دمج وسائل مختلفة لبناء جدار حدودي مع لبنان.
وخاضت إسرائيل وحزب الله، آخر حرب بينهما "حرب لبنان الثانية" في عام 2006، وبعد ذلك تحولت المواجهة بينهما إلى حرب عصابات، وبمساعدة إيران، أعاد حزب الله بناء ترسانته منذ عام 2006، ولديه الآن مئات الصواريخ قصيرة المدى، وآلاف الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى عمق إسرائيل.
قد يهمك المزيد:
مُحاصرة مُطالبي السلام بإسرائيل بإحدى الطرق في القدس
اعتقال قيادي بحزب الله في بريطانيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر