عدن - عبد الغني يحيى
قُتل قياديون في تنظيم "القاعدة"، مساء الأحد، جراء غارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار، في محافظة أبين، جنوبي اليمن، كما تم إلقاء القبض على 5 عناصر تابعين للتنظيم بينهم قياديان في محافظة لحج. وقالت قوات “مكافحة الإرهاب”، التابعة للحكومة الشرعية باليمن، في تغريدة عبر صفحتها في موقع "تويتر"، إن طائرة بدون طيار، استهدفت مساء الأحد، سيارة يستقلها قيادات في تنظيم القاعدة في قرية "قرن أمارم"، في مديرية مودية، شرقي زنجبار، عاصمة محافظة أبين.
واوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن تكثيف العمليات ضد عناصر وقيادات القاعدة في اليمن "جزء من خطة لمطاردة هذا التهديد الفعلي، والتأكد من إلحاق الهزيمة بهم وحرمانهم من فرصة التآمر وشن هجمات إرهابية من مناطق غير خاضعة لسلطة". وأشار إلى أن "القاعدة تستفيد من المناطق الخارجة عن نطاق السلطة في اليمن، من أجل إعداد أو توجيه هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها"، مشددا ان "القوات الأميركية ستواصل العمل مع الحكومة اليمنية من أجل التغلب على القاعدة".
وألقت السلطات اليمنية، الأحد، القبض على خمسة من عناصر تنظيم “القاعدة” بينهم قياديان في التنظيم، في محافظة “لحج”، جنوبي البلاد. وقال مدير أمن محافظة لحج صالح السيد، إن الأجهزة الأمنية في المحافظة وبعد عمل استخباراتي دقيق تمكنت من إلقاء القبض على خمسة من عناصر القاعدة بينهم قياديان بالتنظيم، في ثلاث مناطق من الجهة الشرقية لمدينة الحوطة عاصمة المحافظة. وأشار السيد إلى أنه تم العثور على عبوات ناسفة وأنواع مختلفة من الأسلحة المتطورة بحوزة المطلوبين خلال عملية اعتقالهم.
وحقَّق الجيش اليمني مدعوماً بالتحالف العربي، تقدماً ملحوظاً الأحد، على الجبهتين الجنوبية والشرقية لمعسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي غرب تعز . وكان الجيش تمكن خلال الأيام القليلة الماضية من السيطرة على البوابة الغربية للمعسكر وأجزاء واسعة منه. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غاراتٍ ضد مواقعِ الميلشيات شرق وشمال شرقِ المعسكر.
كما استهدفت مواقعَ الانقلاببين في مفرقِ المخا ومديرية ذُباب بمحافظة تعز، إضافة إلى مديريتي ميدي وعبس في محافظة حجة الحدودية . ويعتبر معسكر خالد بن الوليد أهم وأقوى تحصينات الميليشيات في تعز، وبسقوطه ستنهار الميليشيات بشكل كلي في المدينة، كما أنه يشكل نقطة انطلاق هامة للبدء بعمليات تحرير مدينة الحديدة، بحسب مهتمين بالشأن اليمني.
على صعيد آخر، واصلت قوات من البحرية اليمنية عمليات تمشيط سواحل ميدي من الألغام البحرية التي زرعتها ميلشيات "الحوثي صالح"، في عملية اُطلق عليها اسم "السهم البحري" ، وبدعم من التحالف العربي.
وكشف اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن، أن مصر عرضت في السابق على المملكة العربية السعودية والتحالف إرسال قوات برية إلى اليمن، حسبما أفادت وكالة "رويترز". ونقلت عن عسيري قوله خلال مقابلة مع قناة "العربية": إن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عرض على الحكومة السعودية وعلى التحالف أن تنشر الحكومة المصرية قوات على الأرض".
وأضاف عسيري: "لكن في ذلك الوقت كنا نتكلم (عن عدد) من 30 إلى 40 ألف جندي كقوة برية"، مشيرا فيما يبدو إلى عام 2015 عندما تشكل التحالف وتدخل في اليمن. وقالت الوكالة إنها لم يتسنَّ لها الحصول على تعليق مصري رسمي.
وتواصل هيئة الهلال الأحمر الاماراتي تقديم مساعداتها الانسانية لرفع العبء عن كاهل المواطن اليمني ؛ الذي اثقلته المعاناة ، ولكن هذه المرة اخذت منحى آخر يضاف الى الاغاثة وبناء وترميم عدد من المدارس ، والاتجاه نحو الجانب الصحي بمشاريع جديدة.
فقد وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أمس اتفاقية لصيانة وترميم "مركز عرقة الصحي" في محافظة شبوة، ضمن المشاريع الخيرية والإنسانية التي تواصل الهيئة إنجازها لخدمة الشعب اليمني. ووقع رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي الاتفاقية مع شركة "يهجل للمقاولات"، ومبارك عبدالله عفيف مدير مكتب الصحة والسكان في مديرية رضوم وهادي سعيد الخرماء الأمين عام المجلس المحلي في المديرية وذلك بحضور مشرف مشاريع الهيئة.
وقال رئيس فريق الهلال الأحمر إن عملية التوقيع تأتي في إطار السعي لتقديم خدمات أفضل بمشاريع التنمية والبنية التحتية، مشيراً إلى أن الهيئة تتبنى خطة متكاملة لإعادة ترميم عدد من المباني والمرافق الحيوية في شبوة على عدة مراحل. وأضاف رئيس الهلال الاماراتي ان مشاريع البنية التحتية تأتي ضمن أولويات الهيئة لإعادة الحياة إلى طبيعتها وإلى ما كانت عليه قبل الأزمة التي يمر بها اليمن، مؤكداً الحرص على ترميم وصيانة المباني والمراكز الصحية وتزويدها بالتجهيزات الداخلية وغيرها من المستلزمات لتكون جاهزة لاستقبال المرضى.
من جانبه، شكر هادي سعيد الخرما الأمين العام بلمجلس المحلي في مديرية رضوم، دولة الإمارات العربية المتحدة، وذراعها الإنسانية بالمنطقة المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، على ما يقدمونه من دعم لبناء وتطوير المؤسسات والمراكز الصحية بشبوة، وسعيهم لإعادة الأمل بعد دخول البلاد في أزمة سياسية واقتصادية عطلت عجلة النمو فيها، خصوصاً الدعم المقدم لمشاريع البنية التحتية والإغاثية بشكل خاص.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر