دمشق - نور خوام
أكد مصدر سوري معارض فجر اليوم السبت، أن القوات الحكومية اشتبكت مع مقاتلي المعارضة في محافظة حماة في شمال غرب سورية بعد وقت قصير من بدء سريان اتفاق "خفض التصعيد" المعروف باتفاق "أستانة" الذي تم توقيعه من قبل رؤساء وفود روسيا وتركيا وإيران.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، أن الجانبين المتحاربين تبادلا القصف واشتبكا في قرية خاضعة لسيطرة المعارضة ومناطق مجاورة لريف حماة. وأوضح أن القوات الحكومية قصفت بلدتي كفر زيتا واللطامنة المجاورتين. ولم يرد أي تعليق من الجيش السوري.
ونقل المرصد عن محمد رشيد المتحدث باسم جماعة "جيش النصر" المتمركزة في حماة، قوله إن "الاشتباكات اندلعت بعد منتصف الليل". وسبق أن أعلنت المعارضة السورية عدم اعترافها بالاتفاق. وأوضح وفد قوى الثورة السورية العسكري إلى أستانا أن الخرائط المنشورة لما سمي بـ"مناطق تخفيف التصعيد" ليست صحيحة ولن تكون مقبولة.
وأضاف: "كما أن هذه الخرائط لم تُعرض على الوفد في أي من اجتماعاته". وطالب الوفد أن يشمل وقف إطلاق النار كافة الأراضي السورية، وأن يأتي متزامناً مع الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية.
كما انتقدت الهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض)، الجمعة، مذكرة إنشاء مناطق "خفض التصعيد" في سورية ووصفتها بأنها اتفاق "غامض وغير مشروع". وجاء في بيان صدر عن الهيئة أن "الاتفاق يفتقر إلى أدنى مقومات الشرعية، وأن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المفوضة برعاية أية مفاوضات تتعلق بالقضية السورية". وقالت الهيئة إنها ترفض أي دور لإيران كضامن لأي اتفاق.
وتلقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالاً هاتفيًا من نظيره الأميركي ريكس تيلرسون تداولا فيه باتفاق "أستانا" حول تخفيف التصعيد العسكري في سورية. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر بخصوص المكالمة الهاتفية بين الوزيرين مساء الجمعة، أن موضوع التسوية السورية كان في صدارة المباحثات، خصوصًا في ظل نتائج اجتماع أستانا -4 حول سورية.
وجاء في البيان أنه "تم بحث مهام تخفيف التصعيد في هذا البلد وتحقيق استدامة نظام وقف إطلاق النار وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تنشيط المساعدة الخارجية في عملية التفاوض السورية". واتفق الطرفان على جدول الاتصالات الروسية الأميركية المستقبلية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الاتفاق دخل حيز التنفيذ في منتصف الليل وإن أول وأكبر المناطق الآمنة ستتضمن محافظة إدلب ومناطق في اللاذقية وحلب وحماة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ في منتصف الليل، وإن أول وأكبر المناطق الآمنة ستتضمن محافظة إدلب ومناطق في اللاذقية وحلب وحماة.
وفي أبو ظبي، شكك الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتية، في نوايا طهران في سورية، ودورها في المفاوضات التي جرت في العاصمة الكازاخية أستانة. وقال في تغريدة كتبها على "تويتر" إنه "مع غياب أفق للحل السياسي في سورية، يصبح البحث عن وسائل لتخفيف حدة الصراع مطلوباً، ويبقى من الصعب تفهُّم توصيف الدور الإيراني في أستانة بالضامن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر