تعتزم إندونيسيا تأكيد سيادتها على بحر الصين الجنوبي في خطوة من المُرجّح أن تعادي الصين وتُصعّد الخلاف على المنطقة المتنازع عليها في المحيط الهادئ.
وكشفت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، إنه من المتوقع أن تصطدم إندونيسيا والصين بعد تخطيط الجمهورية جاكرتا لتأكيد سيادتها على بحر الصين الجنوبي من خلال تطوير مناطق صيد مربحة في المياه.
وتزعم الصين سيادتها على كل بحر الصين الجنوبي وكثيرًا ما تنتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها بشأن العمليات البحرية بالقرب من الجزر التي تحتلها الصين. وتنافس كل من اندونيسيا وفيتنام والفلبين وبروناي وماليزيا وتايوان على مطالبات السيادة على الأراضي في المنطقة.
ونقلت صحيفة جاكرتا بوست عن لوهوت باندجايتان، وزير تنسيق الشؤون البحرية الاندونيسي، يوم الجمعة ، قوله، إن جزر ناتونا على حافة بحر الصين الجنوبي ستطور لتصبح مركزًا للصيد.
أقرأ أيضًا : مقتل مسلحين في تبادل لإطلاق النار مع القوات الحكومية في إندونيسيا
وتعدّ المياه قبالة الجزيرة غنية بالمخزونات الغازية والأسماك وتخطط الحكومة الإندونيسية لبناء مرافق التخزين البارد واستخدام الأقمار الاصطناعية والطائرات من دون طيار لمساعدة سفن الصيد الاندونيسية العاملة في المياه المحيطة بها.
ويُقرر أن يتم تشغيل المركز بحلول نهاية العام,وكانت الصين واندونيسيا قد تنازعا من قبل بسبب المياه المحيطة بجزر ناتونا.
وقال بانجيتان "سنقوم أيضًا بتوفير ناقلات للتزود بالوقود في قوارب الصيد الخاصة بنا ,لذلك لا يمكن لأحد أن يدعي أن هذه المنطقة منطقة الصيد الخاصة بهم".
وشرعت إندونيسيا في حملة قوية للحد من الصيد غير المشروع على مدى السنوات القليلة الماضية ، واستولت على مئات السفن الأجنبية - بل وحتى تفجير بعضها.
وقالت إندونيسيا إن هذه القضية هي "مشكلة دولية" تتطلب "التعاون عبر الحدود" في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في العام 2017.
و أرسلت البحرية الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر ,مدمرتين صواريخ موجهة بالقرب من موقع العديد من مناطق الصراع الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
ودافعت الولايات المتحدة عن هذه الخطوة ، حيث قال القائد كلاي دوس إن السفينتين الحربيتين حافظ على الوصول إلى الممرات المائية "التي يحكمها القانون الدولي".
يأتي التوتر العسكري المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة على خلفية حرب تجارية بين القوتين العظميين.
ويبحث الجانبان التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي في 1 مارس/آذار ، حيث من المقرر أن تزيد التعريفات الأميركية على الواردات الصينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25 في المائة من 10 في المائة.
وتسبّب التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين في تكبد الدولتين مليارات الدولارات وسحق الأسواق المالية العالمية.
ويختلف البلدان أيضًا بشأن الأمن الإقليمي ، بما في ذلك عروض واشنطن تجاه جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي ، والتي تدعي الصين أنها تخصها
قد يهمك ايضا :
بوتين يشيد بدور الرئيس الأذربيجاني في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
بوتين يؤكّد روسيا ستنضم لنادي القوى الاقتصادية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر