قوات "جيش الإسلام" تتمكن من السيطرة على عدة بلدات في الغوطة الشرقية

تتواصل المعارك العنيفة في حي القابون وشارع الحافظ في حي برزة شرق العاصمة دمشق، حيث تمكنت القوات الحكومية  من التقدم والسيطرة على عدة نقاط في القابون من بينها جامع الهداية لتعود وتنسحب من الجامع بعدما شنت الفصائل المعارضة  هجومًا معاكسا. كما تمكنت الفصائل المعارضة أيضا من قتل 10 عناصر بينهم ضابط في شارع الحافظ بعد هجوم معاكس على نقاط القوات الحكومية. وتعرضت أحياء القابون وتشرين وبرزة لغارات جوية وقصف بأكثر من 30 صاروخ "أرض  أرض" من طراز فيل وعشرات القذائف والصواريخ والخراطيم المتفجرة. كما دارت اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك جنوب العاصمة.

وفي ريف دمشق جرت اشتباكات عنيفة بين جيش الإسلام من جهة وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة أخرى في الغوطة الشرقية، إذ قال "جيش الإسلام "في بيان صادر عنه أن فصيل "هيئة تحرير الشام" أبى إلا أن يستمر في بغيه على الجيش بشكل متكرر وتصعيد دائم، وإهانتهم على حواجزهم أثناء توجههم لأداء مهامهم في صد هجمات القوات الحكومية ، وأنه لم تنفع كل الجلسات والوساطات في لجم هذه الممارسات ولا التخفيف منها، بل زادت وتيرتها في المرحلة الأخيرة، حيث اعتقلت الهيئة مؤازرة كاملة الليلة الماضية كانت متوجهة نحو جبهة القابون مما استدعى قوات جيش الإسلام للتعامل مع هذا الاعتداء".

 ونفى "فيلق الرحمن" في بيان صادر عنه "احتجاز مؤازرات جيش الإسلام أو قطع الطرق"ن مؤكدًا أن هذا "محض افتراء وكذب". وقال فيلق الرحمن إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عصام القاضي أحد القادة العسكريين التابعين له، بالإضافة الى العديد من الجرحى. كما قتل أيضا أمير قاطع عربين التابع لهيئة تحرير الشام، حيث قالت هيئة تحرير الشام في بيان صادر عنها أن جيش الإسلام قام في صبيحة يوم الجمعة بجولة جديدة من "الغدر والاعتداء على المجاهدين وطلبة العلم في الغوطة"، وأضافت الهيئة في بيانها أن عناصر جيش الإسلام بدأ تحركهم عند إبلاغ حاجز فيلق الرحمن على مدخل مسرابا أنهم يريدون أن يمروا برتل يؤازر الثوار في القابون، وعندما مرّ الرتل ودخل عربين بدأوا بشكل مباغت بمحاصرة مقراتها الحيوية مع تحرك خلاياهم ودخول المدرعات من محاور (الأشعري – بيت سوا – مديرا)، ومن ثم بدأوا بالتصفيات الميدانية وقتل الأسرى، وقنص وقتل المارة من عوام الناس، وذكرت مصادر ميدانية أن جيش الإسلام تمكن من السيطرة على عدد من البلدات والقرى في الغوطة الشرقية بشكل كامل، كما أضافت المصادر الميدانية أن أكثر من 30 قتيلا سقطوا خلال المعارك بينهم مدنيون. وقد خرجت مظاهرات في الغوطة الشرقية لمطالبة الفصائل المتخاصمة بوقف الاقتتال الحاصل بشكل فوري.

كما دارت اشتباكات بين الفصائل المعارضة  والقوات الحكومية  دارت على جبهات مغر المير والزيات وضهر الأسود بالريف الغربي وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل القوات الحكومية ، وتمكنت الفصائل  خلالها من عطب آلية "تركس" بعد استهدافها بقذيفة "آر بي جي".

وفي حلب قصفت مدفعية الجيش التركي قرى حمام وبنيراك وشنكيله وميدان اكبس وجنديرس بريف مدينة عفرين بريف حلب الشمالي. كما شن الطيران الروسي غارات جوية على بلدات أورم الكبرى وكفرناها والمنصورة وخان العسل وعويجل وجمعية الكهرباء في ريف حلب الغربي، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى. وتمكنت الفصائل من تدمير سيارة دفع رباعي محملة بالذخيرة للقوات الحكومية على جبهة تلة مؤتة بريف حلب الجنوبي بعد استهدافها بصاروخ تاو ما أدى لمقتل جميع من كان بداخلها، كما تمكنوا من تدمير جرافة عسكرية للقوات الحكومية  على جبهة جبل الحص بعد إصابتها بقذائف الهاون. وسقط جرحى أطفال جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم "داعش" في قرية العيون في الريف الشمالي.

اما في حماة شن الطيران الحربي غارات جوية على مدن كفرزيتا واللطامنة ومورك وبلدات لطمين ومعركبة ولحايا والبويضة بالريف الشمالي، ما أدى لخروج مشفى مدينة كفرزيتا ومسجد أبي عبيدة ابن الجراح في مدينة عن الخدمة، بالإضافة لسقوط شهيد كان داخل المسجد، وتعرضت قرية البويضة لقصف صاروخي، وفي الريف الجنوبي تعرضت قريتا حربنفسة والزارة لقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات الحكومية .وتتواصل المعارك شمال حماة وخاصة على جبهة قرية المصاصنة تمكن خلالها الفصائل من تدمير قاعدة "كونكورس" بعد استهدافها بصاروخ تاو، واستهدفوا أيضا تجمعا للقوات الحكومية  في القرية بصاروخ تاو أدى لمقتل وجرح العديد من العناصر.

وفي ادلب تتواصل عمليات القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي على محافظة إدلب، في حملة تستهدف المناطق المدنية والنقاط الطبية في المحافظة في الدرجة الأولى، والتي أخرجت سبع مشافي عن الخدمة خلال أقل من شهر وعدة نقاط طبية أخرى، حيث استهدف الطيران الروسي بلدة خربة قيس في سهل الروج موقعاً شهيدة وطفل، كما استشهدت امرأة جراء قصف جوي مماثل على مدينة سلقين، واستهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات مشفى التوليد في مدينة كفرتخاريم، خلفت أضرار كبيرة في المشفى وأخرجته عن الخدمة كما تسببت بعدة إصابات بين المدنيين، ليكون سابع مشفى طبي يتعرض للاستهداف.

كما أغارت أيضا على مدن خان شيخون ومعرة النعمان وجسر الشغور وسرمين وبلدات حفسرجة والنيرب وبسامس وجبل الأربعين تسببت بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، في حين استهدفت قوات الأسد مدينة سرمين بصاروخي "ارض – أرض" ما أدى لسقوط 3 شهداء وجرحى. وتم العثور على أربع جثث لمهاجرين أوزبك تم قتلهم في منزلهم في منطقة جامع شعيب في مدينة إدلب.

وفي حمص، سيطرت القوات الحكومية على كامل حقل شاعر النفطي بالريف الشرقي عقب معارك عنيفة جدا ضد تنظيم داعش ، فيما نفى ناشطون ذلك وقالوا أن الاشتباكات ما تزال مستمرة في الحقل حيث ما تزال المنطقة تتعرض لقصف جوي متواصل لم يتوقف. وشن الطيران الروسي غارات جوية عنيفة على قريتي الطيبة والكوم ومحيطهما شمال شرقي تدمر بالريف الشرقي تترافق مع قصف صاروخي يستهدف محيط صوامع الحبوب شرقي المدينة. كما تعرضت منطقة الحولة بالريف الشمالي لقصف بقذائف الهاون من قبل القوات الحكومية .

اما في درعا ألقت مروحيات القوات الحكومية  براميل متفجرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، كما تعرضت أحياء درعا البلد لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف، وقصفت مدفعية القوات الحكومية  بلدة النعيمة ما أدى لسقوط شهيد طفل وعدد من الجرحى، وتعرضت أيضا بلدتي اليادودة وأم المياذن لقصف مدفعي تسبب بأضرار مادية فقط. وتمكنت الفصائل   من تدمير تركس ورشاش عيار 14.5 لعناصر تنظيم الدولة على جبهة حوض اليرموك بالريف الغربي بعد التقدم باتجاه تل عشترة. كما قام "جيش خالد بن الوليد" بإعدام 5 أشخاص في بلدة تسيل بالريف الغربي، واحد منهم من بلدة عدوان.

وفي ديرالزور شن الطيران التابع للتحالف الدولي غارات جوية استهدفت الشريط الحدودي مع العراق من جهة مدينة البوكمال. كما شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط اللواء 137 ومنطقة المقابر وجبل الثردة على أطراف مدينة ديرالزور بعدة غارات، بينما تعرض حي الحميدية لقصف مدفعي، في حين قام تنظيم داعش باستهداف حيي الجورة والقصور بمدينة ديرالزور بقذائف الهاون. وشن طيران التحالف الدولي غارات جوية بالقرب من مركز البريد في مدينة الميادين بالريف الشرقي. واستشهدت سيدة في قرية الجنينة بعد استهدافها من قبل القوات الحكومية المتمركزة في مشفى القلب.

وفي الرقة استهدف الجيش التركي بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة تل أبيض وريفها شمال الرقة، في حين وردت معلومات عن قيام الوحدات الكردية بإخلاء مقراتها في بلدة حمام تركمان خوفا من تعرضها للقصف المباشر. ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" و"قوات سورية الديمقراطية" قرب المدخل الشمالي لسد الفرات، في حين أعلنت قوات سورية الديمقراطية عن سيطرتها على حيي النبابلة والزهراء جنوبي الطبقة، إذ لا تزال المعارك مستمرة في المدينة حيث سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، حيث قالت "قسد" أنها تمكنت من قتل 27 عنصرا لتنظيم "داعش"، في حين استهدف التنظيم بسيارة مفخخة تجمعا لعناصر "قسد" في المدينة، في حين تتعرض المدينة لقصف جوي من طائرات التحالف الدولي.

كما شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة هنيدة وقرية دبسي عفنان بالريف الغربي، في حين أصيب مدنيان بجروح جراء انفجار ألغام زرعها تنظيم "داعش" قرب بلدة هنيدة شرقي مدينة الطبقة. وقتل وجرح عدد من قوات سورية الديمقراطية جراء هجوم شنه عناصر التنظيم على قرية الرحيات بالريف الشمالي.

وفي الحسكة قصفت مدفعية الجيش التركي المخفر الحدودي الخاضع لسيطرة قوات الحماية الشعبية الكردية بمدينة عامودا، وأيضا قصفت مواقع الوحدات بقرى خشيفية وخرزة وحمدونة بريف مدينة عامودا، وكان ناشطون قالوا أن الجيش التركي أزال الجدار الفاصل قرب عامودا مع استقدام تعزيزات كبيرة إلى الحدود. ودارت اشتباكات متقطعة بين الجيش التركي وقوات الحماية الشعبية الكردية قرب مدينة رأس العين في الريف الشمالي، واستقدمت الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى مدينة الدرباسية.

أما في القنيطرة، فقد استهدفت الفصائل   معاقل القوات الحكومية  في مدينة البعث وبلدة خان أرنبة بقذائف المدفعية الثقيلة وحققوا إصابات جيدة. وأخيرًا في اللاذقية استهدفت الفصائل   معاقل القوات الحكومية على تلة رشا بجبل الأكراد بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.