أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، مقتل القيادي البارز في تنظيم "القاعدة" ياسر علي السلمي، والمُكنى بـ"أبو المهاجر الإبي" جراء غارة جوية شنتها طائرات أميركية، على موقع للتنظيم قرب مدينة أبين، جنوب شرق العاصمة صنعاء.
وقال جيف ديفيس، الناطق باسم البنتاغون في تصريح للصحفيين، مساء الاثنين، إن طائرات أميركية شنت غارات في الثاني من مارس/ آذار الجاري، في موقع قرب مدينة أبين. وأضاف أن السلمي كان معتقلاً في سجن غوانتنامو، مابين عامي 2002-2009.
وقال مصدر مقرب من أسرة القتيل إن ياسر علي السلمي، والمُكنى بـ"أبي المهاجر الإبي"، قُتل مع اثنين من مسلحي "القاعدة" في منطقة قيفة في مديرية القريشية في محافظة إب، التي كانت هدفاً لغارات أميركية في الأيام الخيرة.
وأشار المصدر إلى أن "الإبي" كان من قيادات الصف الأول للتنظيم في مديرية حزم العدين في محافظة إب، وسط اليمن، إبان شن التنظيم هجمات على مؤسسات وقوات حكومية في المديرية بين عامي 2013 و2015 قبل سيطرة الحوثيين على المديرية. وأضاف أن الإبي وعدد من عناصر القاعدة توّجهوا الى مدينة المكلا، بعد سيطرة التنظيم المتطرف على المدينة في أبريل/نيسان 2015. وأشار إلى أن "أبي المهاجر الإبي"، كان المسؤول التعليمي للتنظيم في المدينة، طيلة عام، وهي المدة التي حكم فيها التنظيم كُبرى مدن محافظة حضرموت.
وياسر السلمي، هو الشقيق الأًصغر لصلاح السلمي، الذي أعلنت السلطات الأميركية انتحاره في معتقل غوانتنامو العام 2006، كما أنه من بين ستة يمنيين أُفرج عنهم من المعتقل نفسه وسُلموا إلى الحكومة اليمنية في العام 2010.
وكشف زعيم تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب قاسم الريمي، أن الولايات المتحدة رفضت مبادلة الشيخ عمر عبد الرحمن بصحفي أمريكي لقي حتفه في عملية أمنية عام 2014. وتوفي عبد الرحمن، المعروف بلقب "الشيخ الضرير"، داخل سجن في ولاية نورث كارولينا الأميركية الشهر الماضي، أثناء قضائه عقوبة السجن مدى الحياة لإدانته في عام 1993 بالتآمر لتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وقال الريمي، الذي أصبح زعيما لجناح القاعدة في اليمن في عام 2015، بعد مقتل سلفه في قصف أميركي في تسجيل بث على الإنترنت: "سعينا لتخليص الشيخ الضرير القعيد لأكثر من مرة، ولكن الأميركيين لم يكونوا ليستجيبوا لإخراج هذا العالم الجليل".
وفي مديرية عتمة في محافظة ذمار، وسط اليمن أعلنت جماعة "الحوثي" الإفراج عن 79 من عناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وقالت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، إن المُفرج عنهم "ثبت تورطهم في مساندة قوات التحالف العربي في الأحداث التي شهدتها المديرية عتمة مؤخرًا".
وأضافت أن "عملية الإفراج جاءت بعد جهود التواصل والمتابعة من مشائخ عتمة، والشخصيات الاجتماعية التي سعت وتسعى إلى تجنيب المديرية العنف والفوضى"، بحسب ما ذكرته الوكالة الحوثية.
في المقابل، قال مصدر في المديرية إن عددًا كبيرًا من المُفرج عنهم، هم مدنيون خطفهم الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من القرى والمناطق في المديرية، بتهمة مساندة المقاومة، رغم أنهم ليس لهم علاقة بالأحداث. وذكر أن الحوثيين خطفوا العشرات عقب سيطرتهم على المديرية، من بينهم 17 جريحًا أُسعفوا إلى مستشفيات ذمار وإب، وسط اليمن، وهم ليسوا من المشمولين بالإفراج.
ولم يؤكد المصدر عدد المُفرج عنهم، لكنه أشار إلى أن من بينهم عناصر من المقاومة، وأن عملية الإفراج جرت بعد ضمانات قدمها زعماء قبليون وأهاليهم.
وفي أوسلو، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري أن تصرفات إيران هي سبب الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وأن المملكة العربية السعودية ودول التحالف ستواصل الوقوف بجانب اليمن إلى أن يعود الاستقرار إليه.
وفي محاضرة له ألقاها في العاصمة النروجية، قال عسيري إنه لا شك في أن السلوك السيئ لإيران في المنطقة هو منبع الإرهاب وعدم الاستقرار بها.وأضاف أن المجتمع الدولي بأسره يدرك أن حزب الله هو أحد أخطر المجموعات الإرهابية، فهو يهرّب الأسلحة والمخدرات حول العالم لتمويل أنشطته في لبنان وسورية.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي إن "النظام الإيراني يقر علنا بأنه يدعم ويمول ويدرب ويجهز حزب الله، وحاولت إيران استنساخ النموذج على حدودنا الجنوبية من خلال تشكيل مليشيا شيعية هي مليشيات الحوثي في اليمن". وأكد عسيري أن المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب اليمني حتى يعود الاستقرار إلى اليمن، مشيرا إلى أن التحالف يبذل جهودا بالتعاون مع الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية لليمنيين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر