دمشق ـ نور خوام
نفت "وحدات حماية الشعب" الكردية التقارير التي تحدثت عن انتشار "قوات البيشمركة" في شمال العراق في شمال سورية قرب الحدود مع تركيا. وقالت، في بيان أصدرته مساء الأحد على لسان الناطق باسمها، نوري محمود: "تداولت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام التابعة والممولة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني أخبارا كاذبة حول دخول عدد من عناصر بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى روجافا وذلك بالتزامن مع التهديدات التركية الأخيرة مما ترك العديد من إشارات الاستفهام المتعلقة بنشر أكاذيب ملفقة لا تخدم سوى دعم التهديدات التركية لاحتلال روجافا وشمال سورية".
أقرأ أيضًا :تفجير جديد يستهدف مناطق سيطرة "غصن الزيتون" يقتل ويصيب نحو 10 مقاتلين
وأوضح محمود في البيان بالقول: "نتيجة عطل أصاب جسر معبر سيمالكا اضطرت قافلة المساعدات العسكرية التابعة للتحالف الدولي إلى روجافا لتغيير مسارها وبعد مشاورات بين قيادتنا وقيادة الإقليم وقيادة التحالف تم تحديد معبر الوليد كمسار مؤقت لخطوط الإمداد لقوات التحالف وقد رافقت مجموعة من بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل روتيني القافلة إلى المعبر من دون اجتيازها للحدود لتكمل القافلة طريقها بمرافقة قواتنا إلى وجهتها".
وتابع محمود: "إننا في وحدات حماية الشعب ننصح أصحاب الدعايات المغرضة بعدم خداع الرأي العام الكردي وألا تركض خلف الأوهام لتجعل من نفسها سخرية للعالم". وختم بالقول: "في الوقت الذي نؤكد فيه مرة أخرى بأن صفوف وحدات حماية الشعب مفتوحة لجميع شبان وشابات الكرد من روجافا والذين يخدمون في صفوف بيشمركة إقليم كردستان فإننا ندعوهم إلى أن يحتفظوا بمئات من رفاقهم الذين سبقوهم وانضموا إلى وحدات حماية الشعب ليقوموا بواجبهم المقدس في الدفاع عن روجافا كردستان ضد هجمات الدولة التركية المحتلة".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد برفض "قوات سورية الديمقراطية" المبادرة الأميركية لنشر وحدات "البيشمركة" للأكراد العراقيين على حدود البلاد الشمالية لتخفيف التوتر مع تركيا. وأوضح المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، أن التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة لا يزال يحاول إقناع "قوات سورية الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية محورها العسكري، بالموافقة على طلب حكومة كردستان العراق لنشر قوات من "البيشمركة" التابعة له، وكذلك مقاتلي "بيشمركة روجافا"، على الحدود بين شمال شرق سورية والإقليم.
ويأتي هذا الطلب بالتزامن مع التهديدات التركية بشن عملية عسكرية واسعة ضد "قوات سورية الديمقراطية" في مناطق سيطرتها من شرق الفرات إلى غرب نهر دجلة، إلا أن الأخيرة تصر على رفضها لهذا المطلب.
بدوره، ذكر مصدر كردي سوري في حديث لموقع "باسنيوز"، الذي يعد مقربا من "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، أن الولايات المتحدة "اختارت حلا وسطا" بين تركيا التي لا تقبل تواجد "وحدات حماية الشعب" عند حدودها، و"قوات سورية الديمقراطية"، ينص على نشر مقاتلي "بيشمركة روجافا" في المنطقة في إطار خطة لتخفيف التوتر في المنطقة.
وتتألف هذه القوات من مواطنين أكراد سوريين منشقين عن الجيش السوري وآخرين متطوعين، ممن تلقوا تدريبات على يد "البيشمركة" في إقليم كردستان العراق والتي تعتبر علاقاتها جيدة مع السلطات التركية. وجاءت هذه المبادرة ردا على تهديد "قوات سورية الديمقراطية"، أكبر حليف للولايات المتحدة على الأرض السورية، بالانسحاب من المعركة ضد آخر جيب لتنظيم "داعش" في ريف دير الزور كي تركز على التصدي لهجوم تركي متوقع.
وكثف الجيش التركي خلال الأيام الماضية حشد قواته على حدود سورية استعدادا لشن عملية عسكرية جديدة ومن المتوقع أن تطال هذه المرة منطقة شرق الفرات لتستهدف عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا متحالفا مع "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه منذ 30 عاما.
قد يهمك أيضًا:مقتل 11 مدنياً جراء غارات لمقاتلات التحالف استهدفت "داعش" في "الشعفة"
قصف متبادل على محاور في شمال حماة بين القوات السورية وفصائل المعارضة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر