أكد مصدر أمني بأن الغارات الأميركية الخميس والجمعة، على تنظيم "القاعدة" في أبين والبيضاء وشبوة خلفت عشرات القتلى من التنظيم، وأن من بين القتلى قيادات عليا في التنظيم.
وبحسب المصدر، فأن الغارة التي استهدفت سيارة بأبين نجم عنها مقتل الزبير العدني اسمه رؤوف البريكي ، سراقه العدني ، رصاص العدني ، رضوان العدني ، ابو البراء العدني اسمه اسامه حيدره . ويعد اسامة حيدر مخطط لعدد من العمليات التي شنها التنظيم في المحافظات الجنوبية ابرزها عملية "دار المسنيين" في عدن والتي اقتحمت فيها عناصر "القاعدة" الدار في منطقة الشيخ عثمان قبل عام بتاريخ 4مارس اذار 2016. وقتل جراء العملية نحو 17 بينهم حارسان وحوالي اربع ممرضات هنديات والبقية من نزلاء الدار.
وذكر المصدر، أن الغارات التي شنتها القوات الأميركية على محافظة البيضاء في مناطق نوفان وعقبة زعج، خلفت قتلى من تنظيم القاعدة بينهم قيادات وهم" أبو المهاجر الإبي، ومصعب الرياشي، وحمزة الحضرمي، وأبو تراب الحضرمي، ودجانة الصنعاني"
ووفقاً للمصدر، فإن "ابا المهاجر" اسمه هو ياسر علي عبدالله الذي ينتمي لمنطقة الدهيمية الأبعون في مديرية العدين. ويعد "أمير"لتنظيم القاعدة في محافظة إب وسط اليمن، وينتمي لمنطقة الدهيمية الأبعون بمديرية العدين بإب، وغادر هو ومجموعة محافظة إب التي يسيطر عليها الحوثيون بعد أن شنَّ الحوثيون حملة عسكرية استهدفت تنظيم القاعدة بالعدين، ونوه المصدر إلى مغادرة ابي المهاجر إلى المكلا شرقي اليمن بعد أن شن الحوثيون حملة عسكرية بالعدين، وغادر إلى البيضاء بعد الحملة العسكرية التي شنها الجيش اليمني بدعم من التحالف للسيطرة على حضرموت والمكلا قبل حوالي عام .
ولفت المصدر إلى أن العمليات الأميركية التي استهدفت شبوة كانت تهدف إلى القبض او قتل سعد عاطف العتيقي العولقي وهو من أكبر قيادات تنظيم القاعدة باليمن وأمير التنظيم في شبوة . وأفاد المصدر، بأن العولقي كان يتواجد في مكان قريب من المواقع التي استهدفها القصف لما يزيد عن ساعتين بمديرية الصعيد. وكانت القوات الأميركية جاهزة لتنفيذ عملية انزال لجنودها هناك، لكن كان هناك استعداد في الأرض من قبل عناصر القاعدة للمواجهة. وقصفت المقاتلات الأميركية بشكل مكثف المنطقة بهدف قتله لكنه نجا وانتقل الى جهة غير معلومة. وطبقاً للمصدر فقد كان عناصر تنظيم القاعدة منتشرين بشكل كثيف ومتخفٍ في منطقة تواجد العولقي التي استهدفها القصف واطلقت بعض العناصر النار بهدف استهداف المروحيات التي كانت تقصف ولم يؤدِ استهداف المروحيات إلى سقوط اي منها.
واردف المصدر، أن سعد عاطف العتيقي العولقي كان على علاقة قوية بأنور العولقي الذي قتل بغارة أميركية في غارة اميركية نهاية ايلول/سبتمبر 2011 بين منطقتي مأرب والجوف الواقعتين شرق وشمال العاصمة صنعاء، حيث كان أنور العولقي من كبار قيادات القاعدة على مستوى الجزيرة العربية.
وينتمي سعد العولقي الى قبيلة العوالق التي تعد من أشهر القبائل في الجنوب اليمني، وهي ذات القبيلة التي ينحدر منها أنور العولقي الذي لقي حتفه بطائرة أميركية بلا طيار في العام 2011م. ونفى المصدر تنفيذ عمليات إنزال في شبوة او أبين كما ادعت وسائل إعلام.
وقد شدَّد تنظيم القاعدة من الأجراءات الأمنية، وقال مصدر بأن التنظيم قام بالغاء اجتماعات كان من المزمع عقدها على مستوى قيادات التنظيم في عدد من المناطق، كما قام التنظيم بعمل اجراءات أمنية للاتصالات والتنقل وغير قنوات التواصل وازال ارقام وهواتف الاتصال السابقة وحدث البروتكولات في هذا الشان كما غير من طرق واساليب تنقل القيادات واماكن تواجدها وبدل عشرات السيارات بآخرى بهدف التمويه.
وعن التنسيق الأميركي مع الحكومة اليمنية بالعمليات، بيَّن مصدر حكومي بأن السلطات الأميركية ابلغت الرئيس هادي قبل تنفيذ العمليات بتحديدها مواقع لقيادات التنظيم وتوفر المعلومات الاستخباراتية لتنفيذ العمليات باطلاع القيادة العليا في واشنطن. وحددت للرئيس هادي المحافظات التي سيتم ضرب الاهداف فيها دون أن تزوده بمعلومات أكثر. ووافق على تنفيذ العمليات، طالباً تفادي سقوط مدنيين بالعمليات التي ستنفذها القوات الأميركية.
فيما ابلغت السلطات الأميركية التحالف العربي الذي يسيطر على اجواء اليمن بانها ستنفذ عمليات ضد القاعدة وحددت المحافظات دون تحديد معلومات المواقع التي سيتم تنفيذ العمليات بها.
وأضاف المصدر، إنه قبل الحرب باليمن كانت السلطات الأميركية تنسق استخباراتياً وعسكرياً مع القوات اليمنية عبر قنوات اتصال مع الأمن القومي اليمني الذي يبادلها المعلومات بينما قوات مكافحة الإرهاب اليمنية كانت تتحرك بالتنسيق المباشر مع القوات الأميركية بالعمليات البرية التي تستهدف تنظيم القاعدة.
واعلن البنتاغون الأميركي ،الخميس، عن شن غارات على عدة مواقع لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" في محافظات أبين وشبوة والبيضاء باليمن.
ونفذت القوات الأميركية عملية انزال في منطقة يكلا في محافظة البيضاء، في 29من يناير/كانون الثاني من العام الجاري، وقتل في العملية3 مشايخ من قبائل اليمن الذى يوصفوا بأنهم داعمون لتنظيم القاعدة، وهم الشيخ عبدالرؤوف الذهب والشيخ سلطان الذهب، والشيخ سيف النمس الجوفي،كما قتلت نورة وهي ابنة انور العولقي وتبلغ من العمر8سنوات .
وخسرت القوات الأميركية طائرة خلال العملية إضافة إلى مقتل جندى وإصابة ثلاثة آخرين فى عملية لم تستطع فيها القوات الأمريكية من اعتقال عنصر أو قيادى لتنظيم القاعدة. وكثفت القوات الأميركية من غاراتها على قيادات وعناصر لتنظيم القاعدة باليمن شهر يناير من العام الحالي، وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس،في شهر يناير، الى أن غارات نفذت منذ تاريخ 20 وحتى 22 يناير استهدف مركز عمليات وقتلت أفراد من تنظيم القاعدة في اليمن، وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قد اعلنت عن مقتل قائد تنظيم القاعدة في اليمن، عبد الغني الرصاص، في غارة جوية نفذت في 8 يناير/كانون الثاني في منطقة نائية في محافظة البيضاء.
وتشن مقاتلات أميركية بدون طيار غارات تستهدف قيادات تنظيم القاعدة في البيضاء ومارب، وأقرّت واشنطن، في مايو/ آيار 2016 بوجود "عدد قليل جدًا" من القوات الأميركية في اليمن لمساعدة القوات اليمنية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على طرد "القاعدة" من ميناء مدينة المكلا، واستغل تنظيم "القاعدة" الحرب بين الحوثيين وقوات الرئيس هادي وتوسّع بشكل كبير في اليمن.
وتخترق الأجواء اليمنية طائرات أميركية بدون طيار لملاحقة ما تعتبره تنظيم القاعدة, وكانت المرة الأولى التي يسمح لها بممارسة القتل خارج القانون اليمني في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2002، حيث استهدفت قاسم سالم الحارثي، وكمال دروش، وهما من أهم قيادات تنظيم "القاعدة" في اليمن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر