آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

22 حيًا بمثابة قرى منفصلة تمَّت إضافتها إلى "دولة إسرائيل" عام 1967

سكان القدس الشرقية العرب يعيشون أزمات اجتماعية واقتصادية تنغِّص حياتهم

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- سكان القدس الشرقية العرب يعيشون أزمات اجتماعية واقتصادية تنغِّص حياتهم

القدس الشرقية
القدس - ناصر الأسعد

نشر موقع "جيروزاليم بوست"، تقريرًا للكاتب سابير ويتز، يتحدث عن الحياة في القدس الشرقية.ويشرح الكاتب من خلال تقريره حالة ووضع أحياء المدينة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وقام الكاتب بجولة داخل هذه الاحياء، وتحدث الى مجموعة من سكانها العرب.

في البداية أجرى ويتز حديثًا مع وحدة حرس الحدود المتمركزة بالقرب من معسكر مخيم شعفاط للاجئين، حيث قال له الجندي: "إن سكان المخيم يفعلون ما يريدون. يبنون بدون تصاريح، ويقومون ببناء معامل مخدرات وتجارة الأسلحة - ولا أحد يفعل أي شيء لفرض أي نوع من القانون هنا ".

ويضم مخيم شعفاط للاجئين العديد من المباني الشاهقة التي شيد الكثير منها بدون تراخيص بناء. كما يوجد هناك حاجز للجيش الإسرائيلي عند مدخل المخيم.ويقول احد سكان المخيم، "لقد بدأ مؤخرا أنشاء خطوط صرف صحي جديدة في المخيم، ولكن في كثير من الأحيان لا نجد الماء للاستحمام. كما أن أنابيب الصرف الصحي دائما تنفجر وتغرق الأرض هنا. نحن لسنا في الحقيقة جزء من المدينة ".

وأضاف "نحن دائما نرجو من السلطات أن تأتي تساعدنا في التخلص من كل الجرائم تجارة والمخدرات غير الشرعية، ولكن لا أحد يهتم. نأمل أن تتحسن الأمور قريبا ".وعندما سأله الكاتب متى تعتقدون أن ذلك سوف يحدث؟ أجاب: “الله وحده يعلم. ولكن هناك من اليهود من يهتمون ويحاولون مساعدتنا لتحسين مستوى معيشتنا. لكن الحكومة الإسرائيلية لا تعتبرنا جزءًا من مدينة القدس. ونحن نحاول البقاء على قيد الحياة ".

وفي العيسوية، القرية التي تقع على الحدود مع التلة الفرنسية "فرنش هيل"، تتمركز وحدة حرس الحدود في أعلى الجبل الذي يطل على القرية لكي تتأكد من عدم قيام الشباب المحليين بأية مشاكل. ولا يسمح لسكان القرى المحيطة بها دخول العيسوية. فهي بالنسبة للقوات فقاعة أخرى تقع داخل مدينة القدس. ويحاول زعماء القرية الحفاظ على أنشطتهم اليومية، يومًا بعد يوم، مثل المدارس والمراكز الاجتماعية، لكنهم يشعرون أيضا بأنه يتم إهمالهم في أغلب الأحيان.

وبالنسبة لأحياء القدس الشرقية فقد تصدرت عناوين الصحف قبل أسبوعين في أعقاب هجوم دهس بسيارة على كورنيش "أرمون هنتسيف"، حيث قتل أربعة جنود. وقام بتنفيذ الهجوم شخص من سكان حي جبل المكبّر.

سكان القدس الشرقية العرب يعيشون أزمات اجتماعية واقتصادية تنغِّص حياتهم

ويعيش حاليا نحو 850 ألف شخص في القدس، حوالي 310 الاف منهم هم من العرب الذين يعيشون في القدس الشرقية، ولديهم إقامة دائمة، وليست جنسية. وليس لديهم الحق في التصويت في الانتخابات الوطنية، لكنهم يستطيعون التصويت في الانتخابات البلدية، وهو حق يختار معظمهم عدم الاستفادة منه. الحياة اليومية لسكان القدس الشرقية ليست بسيطة. فهي مختلفة إلى حد كبير عن حياة العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية أو العرب الذين يعيشون في الضفة الغربية.

وتعتبر القدس الشرقية مجتمعًا مجزأ ومشتتًا سياسيًا. فليس هناك قيادة موحدة أو منظمات اجتماعية أو مؤسسات ثقافية. ويعيش معظم السكان في الفقر واليأس. والطرق متهاوية، والخدمات أقل من أن تكون مرضية، الجميع يعاني من التمييز على أساس يومي.

ووفقا للبروفيسور يتسحاق رايتر، الذي يقود فريق رسم الخرائط القدس الشرقية في معهد القدس لأبحاث السياسة، هناك 22 حيًا في القدس الشرقية، ومعظمها قرى منفصلة تمت إضافتها إلى دولة إسرائيل في عام 1967. حيث يوجد في الشمال، بيت حنينا، وشعفاط، ومخيم شعفاط للاجئين، وكفر عقاب، ورأس شحادة ورأس خميس والعيسوية. وإلى الجنوب، هناك الولجة، وصور باهر، وأم لسان، وأم طوبا، وجبل المكبر، ورأس العامود وسلوان، و إيش الشيخ وبيت صفافا وشرفات. وتم ضم عدد من الأحياء التي كانت تحت السيطرة الأردنية أيضا إلى إسرائيل، وهي البلدة القديمة، و باب الصحراء، ووادي الجوز، والشيخ جراح والطور، والذي يضم منطقة الصوانة، حيث عاش فيصل الحسيني.
والغالبية العظمى من سكان القدس الشرقية هم مسلمون، 46٪ تحت سن 18 عامًا، و 36٪ عاطلون عن العمل، و 51٪ يعيشون تحت خط الفقر.ولديهم جوازات سفر أردنية، ولكن هذه الجوزات لا توفر لهم أي حقوق حقيقية. وينظر اليهم سكان الضفة الغربية على انهم خونة لأنهم يحملون بطاقات الهوية الزرقاء.وبالنسبة للسلطات الإسرائيلية، من ناحية أخرى، فهم سكان، وليسوا مواطنين، كما تخشى قوات الأمن الإسرائيلية حتى الهاب داخل هذه القري. في حال كانت هناك حالات عنف.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان القدس الشرقية العرب يعيشون أزمات اجتماعية واقتصادية تنغِّص حياتهم سكان القدس الشرقية العرب يعيشون أزمات اجتماعية واقتصادية تنغِّص حياتهم



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:30 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 03:01 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

أفضل أماكن شهر العسل في أفريقيا

GMT 08:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مسؤولة في "كيرينغ" تدرس التغييرات الاجتماعية في بلاد عملها

GMT 19:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

عالم الأمومة المفخخ

GMT 13:54 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة هاني مظهر

GMT 09:15 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

عمر السومة يحرز الهدف الأول لسورية في مرمى استراليا

GMT 16:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسهم الأميركية تستهل التعاملات منخفضة وسط حالة حذر

GMT 05:08 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

النمسا تصنع أسرع دراجة نارية كهربائية في العالم

GMT 07:49 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

الأدب والاقتصاد.. متى يلتقيان؟ (2-3)

GMT 08:59 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

air taxi يُعدّ أحدث مركبات "أوبر" بالتعاون مع Bell Helicopter"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen