مقتل 3 عناصر من "القاعدة" بغارة أميركية وعسيري يؤكد أن قيادة التحالف لم تتبلغ بعد قرار الهدنة

اغتالت طائرة أميركية من دون طيار 3 من عناصر تنظيم "القاعدة" في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بغارة نفذتها ضد هدفين متحركين في محافظة شبوة، شرقي اليمن. وقال مسؤول أمني يمني إن طائرة بدون طيار شنت غارة على سيارتين تقلان عناصر من "القاعدة" في منطقة"الحوطة" التابعة لمديرية"الروضة" في محافظة شبوة، ما أسفر عن مقتل 3 من عناصر التنظيم، واصابة آخرين.

وأكد المسؤول أن القتلى ينحدرون من منطقة" المصينعة" في مديرية"الصعيد"، وهم من تم التأكد من مقتلهم ، فيما أصيب البقية، بجروح بعضها حرجة. وأشار المصدر، إلى أن الغارة جاءت عقب هجوم نفذه عناصر التنظيم على حاجز تفتيش يتبع أحد القبائل في مديرية"عزان" قي محافظة شبوة. وأسفر ذلك الهجوم، عن مقتل أحد أفراد حاجز التفتيش واصابة 3 بجروح، فيما قام عناصر التنظيم بأسر 2 من قبيلة "آل باعوضه" التي لديها "ثأر" مع التنظيم.

وفي الرياض، أكد المتحدث باسم التحالف العربي، اللواء أحمد عسيري، الثلاثاء، أن موضوع الهدنة في اليمن يناقش على المستوى السياسي للتحالف، وأن المستوى العسكري سيلتزم بالتوجيهات. وقال عسيري في هذا الخصوص: "على مستوى الجهاز العسكري للتحالف لم يصل أي شيء عن التنفيذ، هذا الحديث عن الهدنة لا يزال بين القيادات السياسية، لم يصل إلى المستوى العسكري، مشيرًا الى أنه على المستوى العسكري متى ما تلقينا توجيهات واضحة سيتم التنفيذ بأي صفة كانت". ونفى العسيري من جهة ثانية في حديث لوكالة "سبوتنيك" الأنباء التي تحدثت عن مقتل 5 جنود سعوديين في قصف لقوات "الحوثيين وصالح" على منطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد أعلن عن قبول الأطراف اليمنية لهدنة مدتها 72 ساعة، تبدأ عند منتصف ليل الأربعاء 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري وتمتد لثلاثة أيام .

ورحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بإعلان الأمم المتحدة وقفاً لإطلاق النار لـ72 ساعة في اليمن، مطالباً بتمديد هذه الهدنة من دون شروط. وقال كيري في بيان إنه عشية وقف النار الذي يبدأ ليل الأربعاء الخميس، إنه يطالب جميع الأطراف اتخاذ كل التدابير الضرورية لتنفيذ وقف الأعمال القتالية.

وفي صنعاء، أكد المجلس السياسي التابع لمليشيات "الحوثي وصالح" في صنعاء، الثلاثاء، الإعلان قريبا عن التشكيلة الوزارية لما أسماه "حكومة الإنقاذ الوطني". ويأتي هذا التأكيد قبيل ساعات من الهدنة المرتقبة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لجماعة الحوثي، على لسان رئيس المجلس السياسي للانقلابيين في صنعاء، صالح الصماد، قوله إن الإعلان عن أسماء الوزراء في حكومة الإنقاذ سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنها "تمثل شخصيات وطنية كفؤة وقادرة على تحمل المسؤولية" على حد تعبيره.

وسط ذلك، دعا نشطاء يمنيون إلى تظاهرة حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأربعاء، احتجاجاً على رفض ميليشيات الحوثي صرف رواتب موظفي الدولة. وكان نشطاء وجهوا دعوات سابقة للانتفاضة ضد ميليشيات الحوثي في صنعاء احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. وكشفت مصادر مطلعة في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الميليشيات عن تصاعد الاحتجاجات في عدد من المؤسسات الحكومية للمطالبة بصرف الرواتب.

وأكدت مصادر تربوية أن مدرسة " 26 سبتمبر " الواقعة في شارع الدائري في وسط صنعاء شهدت إضراباً من قبل المعلمات للمطالبة بصرف مرتباتهن. وحسب المصادر، فإن المعلمات المضربات قمن بتعليق الشارات الحمراء والامتناع عن استئناف العملية التعليمية حتى استلام جميع حقوقهن الحالية والسابقة. وأضافت المصادر أن مدير المدرسة الذي ينتمي للحوثيين قام بتهديدهن بالفصل التام عن العمل متهما إياهن بـ " الخيانة وعدم الولاء للوطن"، على حد زعمه. وفي محافظة إب وسط اليمن، أكدت مصادر تربوية أن العملية التعليمية توقفت بشكل كلي منذ صباح الاثنين في مجمع السعيد التربوي للبنات ومدرسة خالد بن الوليد للبنين في مدينة إب.

وفي عدن، كشف مصدر في الرئاسة للصحيفة، عن تغييرات مرتقبة في قيادات الجيش وهيئة الأركان، موضحا أن الرئيس عبد ربه منصورهادي يستعد حالياً لإصدار حزمة من القرارات والتي قد تطال قيادات كبيرة في الجيش وهيئة الأركان وقادة المناطق العسكرية وبعض القيادات الميدانية في القواعد الجوية. وأكد أن الرئيس هادي وجه بضرورة محاسبة من يقف وراء المعلومات المغلوطة التي أدت إلى حادثة الصالة الكبرى وإحالتهم إلى القضاء العسكري.

من جهته، أكد قائد اللواء 141 العميد هاشم الأحمر، أن الحكومة ستتخذ الإجراءات القانونية ضد من قدم المعلومات الخاطئة في حادثة صنعاء. 

وشدد في تصريحه لـ"عكاظ" على أنه ليست هناك أي صعوبة في تحرير العاصمة إلا أنه من الضروري اكتمال خطة التحرير، وهناك مطالب كثيرة تتطلبها معركة التحرير. وكشف الأحمر بدء تطبيق نظام البصمة الضوئية على الضباط والأفراد، مؤكدا أن ذلك سيحد من الازدواجية خصوصا في المسائل المالية، مشيرا إلى أن مرتبات عناصر الجيش كانت تصرف في السابق عبر الكشوفات الورقية وهو ماسيتم الاستغناء عنه خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع قيادة التحالف التي تتولى الأمور المالية للجيش اليمني.