حذرت محكمة بريطانية أحد مؤيدي تنظيم داعش المتطرف، حافظ حسين رشيد، والذي دعا إلى شن هجوم على الأمير جورج، من أنه قد يواجه عقوبة السجن المؤبد، بعد تغيير أقواله خلال محاكمته في محكمة وولويتش كراون، حيث أكد طوال الإجراءات السابقة على برائته؛ لكنه غيَّر أقواله، يوم الخميس، واعترف بارتكاب سلسلة من الجرائم المتطرفة.
دعا إلى قتل الأمير جورج ونشر صورًا لمدرسته
واستخدم الشاب البالغ من العمر 32 عامًا، غرفة دردشة في تطبيق تيليغرام؛ ليدعو المؤيديون في 13 أكتوبر/ تشرين الأول، لمهاجمة الأمير جورج نجل كيت ميدالتون، في مدرسته، توماس باترسي، جنوب غرب لندن.
ونشر بعض الاقتراحات الخاصة بالمتطرفين البريطانيين لمهاجمة ملاعب كرة القدم، وما حدث في أعقاب الهجوم القاتل خارج أرض بيشكتاش في تركيا، وكذلك أشار إلى حقن الآيس كريم بالسم، كما نشر صورة الأمير في المدرسة.
وقال المدعي العام أنابل درو، بعد نحو أسبوعين من محاكمته "طلب المدعى إعادة توجيه التهامات ضده وتتراوح من 1 إلى 4 اتهامات، حيث لديه ثلاث تهم تتعلق بالتورط في السلوك التحضيري للأعمال المتطرفة، وتهمة التشجيع على التطرف، وأكد أنه مذنب".
اعترف بارتكانب جرائم إضافية
وقال له القاضي أندرو لييس "إن المحاكمة شهدت أكثر الإدعاءات إزعاجًا، مضيفًا "من المحتمل أن تتلقى حكمًا بالسجن مطولًا، وسيكون هناك حكم بالسجن مدى الحياة".
وأكدت السيدة درو أنه ستتم إدانته في 28 يونيو / حزيران، ووجهت ضده تهمتان إضافيتان، حيث نشر مطبوع متطرف، وكذلك إقراره بأنه مذنب.
وقال القاضي "فيما يتعلق بالتهم الخامسة والسادسة والسابعة، سيتم إرجاعهم إلى الملفات الخاضعة للشروط المعتادة"، وكان من المتوقع أن تستمر محاكمته ستة أسابيع، مع التركيز على الجرائم التي تمتد من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 إلى أبريل/ نيسان من هذا العام.
وقالت المدعي العام أنابل درو، للمحكمة في الأسبوع الماضي، "الرسالة الأساسية كانت واضحة" مفادها أنه "ينبغي النظر إلى الأمير جورج وأعضاء آخرين من العائلة المالكة كأهداف، حتى العائلة المالكة لن تسلم منه"، حيث جمَّع راشد المجموعة، قبل مشاركة العنوان الكامل والرمز البريدي للمدرسة، وأضاف "تبدأ المدرسة في وقت مبكر".
خطط للسفر إلى سورية
وكان راشد ينتج مجلة تحتو ي على اقتراحات لشن هجمات على كأس العالم 2018 في روسيا، باستخدام الأسلحة والقنابل والمركبات.
وكان الجيش البريطاني على قائمة المستهدفين، وكذلك مراكز التسوق، والمجتمعات اليهودية والمباني الحكومية، كما أنه خطط للسفر إلى سورية؛ للقتال في صفوف تنظيم داعش.
ولفتت السيدة درو إلى أن أهدافه عشوائية ولا تمييز بين البالغين والأطفال أو بين القوات المقاتلة والمدنيين، كما شملت اقتراحته حقن الآيس كريم بالسم في السوبر ماركت، واستهداف الأمير جورج في مدرسته.
ونظرت المحكمة في محاولته إسقاط طائرة بالليزر، بالاستعانة بمتطرف بريطاني في سورية، وحين داهمت الشرطة شقة رشيد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حطم هاتف محمول يحتوي على أدلة ثمينة.
ونشر رشيد صورة لسفير بورما في المملكة المتحدة، قائلًا " أنت تعرف ماذا تفعل"، وحث الآخرين على القتال وسفك دماء البورميين، باستخدام الأسلحة والمتفجرات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر