عدن _صالح المنصوب
تواصل هيئة الهلال الأحمر الاماراتي تقديم مساعداتها الانسانية لرفع العبء عن كاهل المواطن اليمني ؛ الذي اثقلته المعاناة ، ولكن هذه المرة اخذت منحى آخر يضاف الى الاغاثة وبناء وترميم عدد من المدارس ، والاتجاه نحو الجانب الصحي بمشاريع جديدة.
فقد وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أمس اتفاقية لصيانة وترميم "مركز عرقة الصحي" في محافظة شبوة، ضمن المشاريع الخيرية والإنسانية التي تواصل الهيئة إنجازها لخدمة الشعب اليمني. ووقع رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي الاتفاقية مع شركة "يهجل للمقاولات"، ومبارك عبدالله عفيف مدير مكتب الصحة والسكان في مديرية رضوم وهادي سعيد الخرماء الأمين عام المجلس المحلي في المديرية وذلك بحضور مشرف مشاريع الهيئة.
وقال رئيس فريق الهلال الأحمر إن عملية التوقيع تأتي في إطار السعي لتقديم خدمات أفضل بمشاريع التنمية والبنية التحتية، مشيراً إلى أن الهيئة تتبنى خطة متكاملة لإعادة ترميم عدد من المباني والمرافق الحيوية في شبوة على عدة مراحل. وأضاف رئيس الهلال الاماراتي ان مشاريع البنية التحتية تأتي ضمن أولويات الهيئة لإعادة الحياة إلى طبيعتها وإلى ما كانت عليه قبل الأزمة التي يمر بها اليمن، مؤكداً الحرص على ترميم وصيانة المباني والمراكز الصحية وتزويدها بالتجهيزات الداخلية وغيرها من المستلزمات لتكون جاهزة لاستقبال المرضى.
من جانبه، شكر هادي سعيد الخرما الأمين العام بلمجلس المحلي في مديرية رضوم، دولة الإمارات العربية المتحدة، وذراعها الإنسانية بالمنطقة المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، على ما يقدمونه من دعم لبناء وتطوير المؤسسات والمراكز الصحية بشبوة، وسعيهم لإعادة الأمل بعد دخول البلاد في أزمة سياسية واقتصادية عطلت عجلة النمو فيها، خصوصاً الدعم المقدم لمشاريع البنية التحتية والإغاثية بشكل خاص.
كما سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، اليوم الاحد جهازاً طبياً متطوراً لفحص الدم CBC، إلى مركز الإمارات الطبي الخيري بالقطن بوادي حضرموت وذلك ضمن الدعم السخي المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية بحضرموت، إضافة إلى عدة جوانب أخرى، لتخفيف معاناة السكان في المنطقة وتوفير احتياجاتهم.
ودشنت السلطات المحلية في محافظة لحج، مشروعاً خاصاً لإنعاش أحد أهم وأقدم المعاهد الفنية والمهنية في اليمن، ضمن الدعم المقدم من قبل دولة الإمارات لدعم وتعزيز عملية التنمية والنهوض من جديد عقب الدمار الذي خلفته الحرب التي تشهدها البلد منذ قرابة عامين.
ويعد "معهد هواري بومدين" في لحج، من أقدم المعاهد التي أنشئت في مطلع الثمانينيات. وتم افتتاحه رسمياً في عام 1985م في مديرية تبن، ويهدف إلى تخريج كوادر مؤهلة لرفد سوق العمل بمختلف التخصصات المهنية والفنية بعدة مجالات إسهاماً في التخفيف والحد من البطالة والفقر. ويشمل المعهد تخصصات مختلفة، منها ميكانيك المركبات وتمديدات كهربائية وبناء ونجارة وأثاث وقسم الإلكترونيات.
وتفقد الحالمي أقسام المعهد والتجهيزات التي وصلت للمعهد جديداً، مضيفاً أن السلطات المحلية حرصت على توجيه الدعم المالي المقدم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وتسخيره صوب القطاعات الخدمية. وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع إحدى شركات التوريد من أجل استقدام المعدات والتجهيزات الخاصة بأقسام المعهد المختلفة من أجل الاستفادة من هذه الوسائل التعليمية التطبيقية في الأعوام الدراسية المقبلة، شاكراً الأشقاء الإماراتيين على دعمهم الكبير لإعادة البنية التحتية لقطاع التعليم بمختلف تخصصاته، وهو موقف لا يمكن أن ينساه أبناء لحج، وسيكتبه التاريخ على صفحات من ذهب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر