غارات إسرائيلية فجرًا على موقع للجيش السوري وشاحنة سلاح لـ"حزب الله" قرب دمشق

هزَّت العاصمة السورية دمشق فجر اليوم الأربعاء، أصوات 4 انفجارات متتالية. وقال سكان في المدينة إنها تسببت باهتزاز الأبنية لشدتها. وأعلن موقع "دمشق الآن" أن الانفجارات ناجمة عن غارات نفذتها مقاتلة إسرائيلية استهدفت محيط أوتوستراد بيروت.

وذكرت وسائل إعلام أن إسرائيل نفذت عدداً من الغارات في سورية بينها مواقع للجيش السوريالنظام، ليل الثلاثاء الأربعاء. وحسب ما أورد موقع "تايمز أوف إسرائيل"، فإن من بين الأهداف مواقع في دمشق وقافلة أسلحة لـ"حزب الله" اللبناني. وحسب الموقع الإسرائيلي بنسخته الإنجليزية فإن الغارات التي استهدفت مواقع عسكرية للنظام وقعت في دمشق، بينما التي استهدفت قافلة الأسلحة لحزب الله فكانت على طريق دمشق بيروت، فيما لم تعلن وكالة أنباء النظام السوري الرسمية عن وقوع أية غارات.

وسقط أمس الثلاثاء 29 شهيداً على الأقل وعشرات الجرحى والمفقودين في اليوم الـ 15 من القصف على مدينة حلب، فيما واصلت القوات النظامية محاولاتها للتقدم فيما تبقى من قطاع المرج في الغوطة الشرقية، ومقتل ضابط في ريف اللاذقية وأكثر من 12 استشهدوا وجرحوا في محردة وقصف على مناطق في ريف حماة.

ولا يزال مجهولاً مصير جنديين اثنين من القوات التركية، فقدا في ريف مدينة الباب الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن الجنديين في القوات التركية التي تساند الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية "درع الفرات"، قد فقدا في منطقة الدانا شمال غرب مدينة الباب، ولم يعلم ما إذا كانا قتلا أم أنه جرى اختطافهما من قبل جهة مجهولة لم تعلم هويتها حتى اللحظة.

وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدات أورم الكبرى ومعراته والتوامة بريف حلب الغربي، بينما قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة كفرحمرة بريف حلب الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، أيضاً قصف الطائرات الحربية مناطق في قرية كسيبية بريف حلب الجنوبي، كذلك استهدفت الفصائل مدفعاً رشاشاً لقوات النظام في محور جمعية الزهراء غرب حلب، ما أسفر عن تدميره وخسائر بشرية في صفوف قوات النظام، في حين خرج عشرات المواطنين بمظاهر في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، نددوا بـ "أمراء الحرب" وطالبوا بـ "توحيد الفصائل"، عقبها استهدفت الطائرات الحربية منطقة التظاهر بعد انتهاء المظاهرة.

ولا يزال القسم الشرقي من أحياء مدينة حلب، يشهد تصعيداً للقصف الجوي والمدفعي لليوم الخامس عشر على التوالي، حيث واصلت قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية قصفها على مناطق في أحياء الشعار وطريق الباب وكرم الطراب وكرم البيك والأنصاري وصلاح الدين والإذاعة والصالحين والميسر وباب النيرب والمرجة ومساكن الشباب ومنطقة حلب القديمة وأحياء أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب، ليرتفع إلى 29 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا في هذا القصف، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، وبعض الجرحى لا يزال بحالة خطرة، بينما تواصلت المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في محور الشيخ سعيد جنوب شرق حلب، ومحور عزيزة - كرم الطراب شرق حلب.

وفي محافظة اللاذقية، قتل ضابط في قوات النظام برتبة رائد خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.

أما في محافظة إدلب، فقد استهدفت الطائرات الحربية مناطق في طريق طعوم - بنش بريف إدلب الشمالي، ومناطق أخرى في بلدتي الهبيط والتمانعة بريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت طائرات حربية مناطق في مدينة الجسر وأطرافها وريفها بريف إدلب الغربي، ما أسفر عن اندلاع نيران في مفرق بشلامون وانهيار مبنى بأطراف الجسر، قضى على اثر ذلك شخصان وأصيب 8 آخرون بجراح، وقالت مصادر أهلية أن الضربات استهدفت منطقة قرب مقر للحزب الإسلامي التركستاني، كذلك استشهد شخص وأصيب آخرون بجراح جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة معرة النعسان، أيضاً وردت نسخة من شريط مصور إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، تظهر مجموعة من المواطنين يتظاهرون في مدينة إدلب وهم يحملون راية الثورة السورية، ليقوم شخص بسلب أحد المتظاهرين الراية التي كان يحملها، ومن ثم تطور الأمر لمشادات بينهم، ولم يعرف حتى الآن أسباب حدوث هذا الأمر خلال المظاهرة.

وفي محافظة حماة، استهدفت الفصائل تمركزات لقوات النظام في مدينة صوران بريف حماة الشمالي، دون معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة، بينما قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، فيما استهدفت الطائرات الحربية سيارة إسعاف في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن احتراقها، وخسائر بشرية في طاقمها، كذلك استشهدت مواطنة وطفل وأصيب أكثر من 10 أشخاص آخرين بجراح، جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في بلدة محردة بريف حماة الغربي، كما استهدفت قوات النظام مناطق في أطراف قريتي الرميلة والكافات بريف السلمية في ريف حماة الجنوبي الشرقي، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في قرية دمينة بريف حماة الجنوبي.

أما في محافظة حمص، فقد استهدفت قوات النظام مناطق في قرية برج قاعي بريف حمص الشمالي، كما استهدفت قوات النظام بالقذائف وينران الرشاشات الثقيلة أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، كما دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر في محور السمعليل بريف حمص الشمالي، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، دون معلومات عن الإصابات.

وفي محافظة ريف دمشق، استهدفت القوات النظامية بنيران رشاشتها الثقيلة مناطق في بلدة مضايا، كما قضى مقاتل في الفصائل الإسلامية جراء اصابته برصاص قناصة قوات النظام عند أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية، فيما تستمر الاشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، وجيش الإسلام من جهة أخرى، في بلدة الميدعاني ومحيطها، بغوطة دمشق الشرقية، بعد تمكن قوات النظام من التقدم والسيطرة على أجزاء واسعة من البلدة والمزارع المحيطة بها، حيث تحاول استكمال السيطرة على المنطقة، وتحقيق تقدم في قطاع المرج، للبدء باستكمال السيطرة على ما تبقى من هذا القطاع والسيطرة على مناطق حزرما وأوتايا والزريقية وحوش الضواهرة والنشابية وإنهاء تواجد الفصائل في هذه المناطق المتبقية من قطاع المرج وتضييق الخناق بشكل أكبر على الغوطة الشرقية، كما تحاول قوات النظام السيطرة على ما تبقى من منطقة البحارية التي تضم خط دفاعي محصن لجيش الإسلام، ما يمكن قوات النظام في حال السيطرة عليه من التقدم نحو النشابية وتلة فرزات الاستراتيجية، كما تتأتى أهمية طقة الميدعاني وبقية قطاع المرج، لتواجد مشاريع زراعية فيها.

وفي محافظة درعا، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي، كما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في حي طريق السد بمدينة درعا، كذلك تجددت الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام من طرف، و"جيش خالد بن الوليد" الذي يشكل لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية" عماده الرئيسي من طرف آخر في محيط سد سحم الجولان بريف درعا الغربي، بينما استهدفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدتي ابطع وداعل بريف درعا الأوسط، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وفي محافظة الحسكة، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" أطلقت سراح حواس عكيد ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، وجدعان علي القيادي في حركة الإصلاح الكردي، في حين لا تزال قوات الآسايش تعتقل نحو 35 شخصاً من المنتمين لجهات سياسية كردية وغالبيتهم من المنتمين للحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا والبعض الآخر من حزب يكيتي الكردي، وأكدت مصادر متقاطعة أن اعتقالهم جرى على خلفية فكرية ورؤية سياسية تعتبرها الآسايش معارضة للإدارة الذاتية الديمقراطية.