القوات الحكومية تُحبط هجومًا شنّه الحوثيون على مواقعها في جبهة ناطع

أحبطت القوات الحكومية هجوما شنه المسلحون الحوثيون على مواقعها بجبهة ناطع في محافظة البيضاء وسط اليمن، وقال قائد كتائب النصر التابعة إلى الجيش اليمني، العقيد ناصر علي القحيح الحارثي، أن قوات الجيش في محور بيحان تمكنت من إفشال هجوم للحوثيين على مواقع الجيش في جبهة ناطع.

وأوضح العقيد ناصر علي أن الميليشيا فشلت في إحراز أي تقدم في الجبهة، مؤكدا أن الميليشيا تكبدت خلال المعارك قتلى وجرحى في صفوفها.
وشنت قوات المقاومة الشعبية في جبهة ذي ناعم في محافظة البيضاء، وسط البلاد، هجوما عنيفا على مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في الجبهة.

وذكر مصدر ميداني أن قوات المقاومة شنت هجمات متزامنة على مواقع الميليشيا في مناطق "جرجرة" و"كعواش" و"منعض" و"عباس" في مديرية ذي ناعم، مؤكدا أن المعارك أسفرت عن تكبد الحوثيين خسائر بشرية كبيرة.

وفتحت قوات الجيش اليمني مسنودة بقوات التحالف العربي، الإثنين، جبهة جديدة في خامس مديرية بمحافظة صعدة، وتمكنت من تحرير عدد من المواقع وسط انهيار وخسائر كبيرة في صفوف الحوثيين.

وقال قائد اللواء الثالث عاصفة العميد محمد بن عبدالله العجابي، في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، اليمنية، إن قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي أطلقت، الإثنين، عملية عسكرية لتحرير مديرية شداء غربي محافظة صعدة، وتمكنت خلال الساعات الأولى من تحرير قرية الحصامة

وجبال كعب الجابر، وسط فرار جماعي لعناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأضاف العميد العجابي أن المعارك لا تزال مستمرة حتى اللحظة، وأن قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها في المديرية، بإسناد مباشر من قوات التحالف العربي، لافتًا إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تكبّدت خلال المعارك خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

من جهة ثانية، قال ناطق التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي، أن الميليشيا الحوثية عبثت بمقدرات اليمن، وهمشت شرائح المجتمع كافة، والبنية الاجتماعية، وما تمثله عبر التاريخ من حضارة سبأ، وحضرموت، وحمير وغيرها من القبائل.
وقال المالكي، خلال مؤتمر صحافي في نادي القوات المسلحة في الرياض إن "الجميع يلاحظ الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيا الحوثية كل يوم،

وممارستها ضد الشعب اليمني، ومنعهم من حقوقهم، وتهجيرهم من قراهم ومدنهم في الداخل اليمني".
وأضاف "هناك رفض شعبي يمني للأفعال التي تقوم بها الميليشيات الحوثية من أعمال تخريبية في الداخل اليمني من أمور طائفية وعنصرية تمثل الأعمال العنصرية البغيضة وتهمش أفراد المجتمع اليمني".

وفي سياق آخر سقط قتلى وجرحى، بينهم امرأة، في مديرية عذر بمحافظة عمران، شمال اليمن، نتيجة اشتباكات قبلية، وقالت مصادر محلية لـ"العرب اليوم" إن الاشتباكات، في منطقة كُدنة بين قبيلة الوراورة من جهة وقبيلة ذو مشهف من جهة أخرى بسبب خلاف قديم ومتواصل على أراضٍ زراعية وحدود ومساقي.

وأضافت المصادر أن هذا النزاع قديم حيث وقعت حرب بينهما منذ أكثر من عام ووقع قتلى وجرحى من الطرفين، وانتهى هذا النزاع بصلح قبلي بينهما لكنه سرعان ما خرق هذا الصلح قبل يومين.

 وأضافت أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة، مع وجود انفجارات قوية، يعتقد بأنها ألغام، حيث شوهد اشتعال النيران في منزل الشيخ مصلح الوروري نتيجة للقصف المدفعي عليه من قبل ذو مشهف.

وذكر شهود عيان أن هناك عوائل من ذو مشهف محاصرون بسبب شدة المواجهات، والقبائل تطالب بإنقاذ هذه العوائل.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن الموقف العربي ثابت تجاه القضية اليمنية، وهو ذاته الموقف الذي أكدته القمم العربية من خلال قرارات وتوصيات الجامعة العربية على كل المستويات، وأشار أبوالغيط خلال لقائه السفير اليمني لدى مصر، إلى أن موقف الجامعة العربية موحد وجامع بتفويض التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن للوقوف إلى جانب مطالب استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الدولي رقم 2216.

وجدّد أبوالغيط موقف جامعة الدول العربية مع مطالب الشعب اليمني ورؤية الشرعية اليمنية في تحقيق السلام العادل والمستدام، وإيقاف عبث الميليشيا الحوثية بأمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية وأمنها القومي.

وأكد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر ترحيب الحكومة لأي مساعٍ من شأنها تحقق السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه اليمنيون وفقا للمرجعيات الثلاث، والالتزام بالانسحاب وتسليم السلاح وعودة السلطة الشرعية.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة إبداء حسن النية قبل بدء أي مشاورات قادمة وذلك من خلال إطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين في السجون وبإشراف من قبل الأمم المتحدة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكل مناطق الجمهورية وعلى وجه الخصوص مدينة تعز.

وجدد رئيس الحكومة، دعوته للأمم المتحدة للضغط على إيران بالكف عن التدخلات في الشأن اليمني، ومنع تهريبها للأسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية، وإلزامها بالقوانين الدولية.