اعترضت الدفاعات الجوِّية السعودية، فجر اليوم الثلاثاء، صاروخين تم إطلاقهما من داخل الأراضي اليمنية على نجران جنوب المملكة العربية السعودية. وقالت قناة الإخبارية الرسمية السعودية، إن الدفاع الجوي اعترض صاروخين تم إطلاقهما من داخل الأراضي اليمنية على نجران. وفيما لم تحدد القناة مصدر إطلاق الصاروخين، ذكرت مصادر مطلعة أن من أطلقهما هي ميلشيات الحوثي.
وأحرزت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أمس الاثنين، مكاسب ميدانية جديدة ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في عدد من جبهات القتال في بلدة صرواح، آخر معاقل الانقلابيين الحوثيين في محافظة مأرب شرق صنعاء. وذكر الجيش اليمني في بيان على "تويتر"، أن قواته مسنودة بجماعات المقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي خاضت معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية في منطقة المخدرة شمال صرواح، التي تشهد مواجهات مستمرة منذ بداية سبتمبر/أيلول. وأضاف البيان أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حررت أربعة مواقع في المخدرة هي الحمة السوداء، روس مداغل، صفراء المحمل، وبير الأعرج، فيما لا تزال المواجهات مستمرة في مواقع أخرى في المنطقة.
وأفادت مصادر أمنية بمقتل قائد ميليشيات "الحوثي" في جبهة حرض ويدعى محمد علي العرجلي. وكان الجيش الوطني اليمني قد بدأ بمساندة من طائرات التحالف عملية عسكرية واسعة ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مهد لها التحالف بسلسلة غارات مكثفة استهدفت مواقع الميليشيات في حرض وميدي ومنفذ الطوال.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية أن تلك الغارات خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، وكما تم أسر عشرات آخرين في حين تدمرت آليات ومعدات عسكرية. وقالت أيضاً إن العملية بدأت بقصف جوي ومدفعي وبحري مركز ضد مواقع قوات صالح والحوثيين في جبهة حرض وميدي، بالتوازي مع تحريك قطع كاسحات ألغام مهيدات لتقدم القوات البرية.
وحسب المصادر العسكرية تشارك في هذه العملية 6 ألوية عسكرية هي (اللواء الثاني حرس حدود ، واللواء 82 ، واللواء العاشر، واللواء 25 ، واللواء 105) واللواء الثالث حرس حدود بقوة تزيد عن 10 آلاف مقاتل، إلى جانب وحدات من الهندسة العسكرية وكاسحات ألغام.
وفي عملية منفصلة قُتل العشرات من عناصر الميليشيات بقصف من طائرات التحالف فجرًا استهدف قافلة تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة بكيل المير شرقي حرض. كما قتل ما لا يقل عن 14 شخصًا وسط اليمن إثر غارات جوية شنها التحالف العربي على شاحنات تنقل إمدادات عسكرية للمسلحين الحوثيين.
وذكر مصدر طبي في مستشفى يريم أن المنشأة استقبلت جثث 10 أشخاص بينهم جندي وأن 15 شخصًا أصيبوا، نقلوا أيضا إلى المستشفى وكان بعضهم في حالة خطرة في هجوم استهدف شاحنتي وقود على طريق يربط بلدة يريم في محافظة إب جنوب عاصمة المحافظة"، وقال المسؤول لاحقا إن ثلاثة أشخاص آخرين لقوا حتفهم.
وأفاد اللواء الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي بأن القافلة كانت في طريقها من محافظة إب حاملة ذخيرة وإمدادات أخرى للحوثيين والقوات المتحالفة معهم قرب مدينة تعز. وتابع قوله: "هناك شبكة ضخمة لتهريب تلك الأسلحة تنتقل من مكان إلى آخر، يحاولون التمويه، كنا نتعقبهم وعندما توقفوا في منطقة الكتيبة 55 التابعة للحرس الجمهوري هاجمناهم أثناء الليل، كان ذلك في وقت متأخر للغاية من الليل حيث لم يكن قرب تلك المركبات سوى المهربين والمتمردين الحوثيين"، مرجحا أن هذه الشاحنات كانت تحمل الوقود إلى جانب الذخيرة والأسلحة.
وأحبطت قوات الجيش الوطني والتحالف أمس الاثنين محاولات جديدة للميليشيات الانقلابية للوصول إلى منابع الذهب الأسود «النفط» في مديريات بيحان بمحافظة شبوة شرق البلاد، والتي تشهد مواجهات ومعارك ضارية منذ عام ونيف من اندلاع الحرب في البلاد.
وتسعى قوات الجيش الوطني والتحالف لتشديد الخناق على الميليشيات الانقلابية في أكثر من جبهة قتالية بشرق ووسط البلاد، وتحقيق مزيد من الانتصارات، في ظل حالة التخبط والارتباك بصفوف الانقلابيين، والتي وصلت إلى حد القتال بينهما والمواجهات بالسلاح بجميع أنواعه بين ميليشيا الحوثيين من جهة، وقوات المخلوع صالح من جهة ثانية.
وفي الوقت نفسه يقوم طيران التحالف العربي بشن الكثير من الغارات على مواقع الميليشيات الانقلابية في مناطق الساق ولخيضر بمديريات بيحان بمحافظة شبوة شرق البلاد، وكذا في جبهات كرش ومناطق الصبيحة بمحافظة لحج جنوبًا، مستهدفة أيضًا الإمدادات القادمة للانقلابيين من محافظتي البيضاء وتعز.
وقال عبد الكريم البرحي، الناطق باسم اللواء 19 مشاة في بيحان إن غارات التحالف استهدفت بدقة أماكن تجمع عناصر الميليشيات الانقلابية، وكذا جبهات تمركز عرباتها العسكرية، لافتًا إلى تدمير طيران التحالف رتلاً من المركبات كانت تنقل الأسلحة للانقلابيين، وتدمير إمدادات عسكرية، ومقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات.
وأرجع الناطق باسم اللواء 19 سر استماتة الحوثيين في الوصول إلى مناطق بيحان لأسباب استراتيجية واقتصادية وأخرى سياسية، فالحوثيون يدركون أهمية بيحان أولاً من حيث الجانب الإعلامي، فهم يريدون أن يظهروا لجنودهم في الجبهات الأخرى بواسطة وسائل إعلامهم المختلفة أنهم لا يزالون يسيطرون على شبوة، كما أن بيحان تعتبر بوابة للمحافظات الجنوبية من الناحية الغربية، فالبقاء في بيحان بالنسبة للحوثيين هو بمثابة التهديد المستمر لحكومة الشرعية وللتحالف، بأنهم سيعودون إلى الجنوب بواسطة بيحان، وهو ما لن يتم بإذن الله بعد دخول اللواء 19 مشاة والمقاومة إلى مديرية عسيلان، وتحريرها وتطويق الميليشيات ومحاصرتهم في أجزاء قليلة متبقية من بيحان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر