آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي

القوات المسلحة اليمنية
تعز - سالم المنصّر

وصف  مراقبون  ومحللون  سياسيون أن معركة مأرب المستمرة منذ ما يقرب ثلاثة أشهر دون حسم، ومواقف الأطراف اليمنية المختلفة وحتى  الأطراف الخارجية من محاولات الحوثيين السيطرة على المدينةوأجمع هؤلاء على  أن هناك إصراراً حوثيا على السيطرة على المدينة "لاستخدامها كورقة تفاوضية في أي محادثات سلام".
وفيما أنتقد البعض  الحكومة اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي فيما يخص موقفه من مجريات معركة مأرب، ويرون أن أولويته هي البقاء في منصبه دون القيام بأي إصلاح لمواجهة الحوثيين.
ويشير  هؤلاء  إلى أن المواقف السعودية والإيرانية الأخيرة "أحيت الأمل في إيجاد مخرج سلمي للصراع الدامي في اليمن".وقال محلل يمني إن إصرار الحوثيين حاليًا على السيطرة عسكريًا على محافظة مأرب، صار يمثل حجرة عثرة كبيرة في وجه كل الجهود العربية والدولية لإنهاء حرب أتت على الأخضر واليابس، وأصبحت تهدد أمن الإقليم والعالم".


وقال اخر  إن  أبعاد حرص الحوثيين على دخول مأرب و على السيطرة على محافظة مأرب اليمنية قبل الذهاب إلى أيّ تسوية سياسية، على اعتبار أن هذه المحافظة ستكون مكافأة نهاية الانقلاب الذي يسعى الحوثيون لشرعنته عبر حوار شكلي لا ينوون تقديم أيّ تنازلات خلاله، بقدر رغبتهم في تعزيز مكاسبهم العسكرية".


ويضيف: "يدرك الحوثي أنه بالسيطرة التي لم تتحقق بعد على مأرب سيتمكن من تغيير المعادلة بشكل كامل، ليس معادلة الحرب والسلام، بل المعادلة داخل صفوف الشرعية ذاتها".
ولا يعتقد الكاتب أن الحوثيين سيتوقّفون في حال السيطرة على مأرب عند حدود ما قبل 1990 بل سيتجهون للسيطرة السريعة على تعز قبل استكمال معركة الحُديدة.
أولويات الصراع


وإعتبرت دوائر دبلوماسية ان كل القوى التي تحارب الحركة الحوثية ترى فيها عدوًا وتهديدًا خطيرًا، ولكن محاربتها ليست الأولوية التي يسخر في سبيلها كل شيء آخر؛ ثمّة لدى كل تلك الأطراف أولويات أخرى".ومن هنا يجمع  كثيرون على أن لكل طرف من أطراف النزاع  أولوياتها .فالسعودية مثلا "تريد جيشًا يمنيًا بإمكانه محاربة الحوثيين وهزيمتهم، ولكن بشرط ألا يكون قويًا كفاية، بحيث يشكل تهديدًا مستقبلًا".أما بالنسبة للرئيس عبد ربه منصور هادي "أولويته هي البقاء في منصبه. ولهذا حين يكون الخيار بين الإصلاح المؤسساتي اللازم لهزيمة الحوثيين والتراجع أمامهم يختار الخيار الثاني دائمًا، وذلك لأن أي إصلاحٍ في القوات المسلحة وجهاز الدولة يهدّد "مستقبله".


ويقول إن أولوية المجلس الانتقالي "فصل الجنوب عن الشمال، وإذا استطاع الحوثيون إسقاط مأرب، ستلفظ الحكومة الشرعية أنفاسها الأخيرة، وهي العقبة الرسمية أمام مشاريع الانفصال" ، ومن هنا يصح  القول  إن الحكومة الشرعية اليمنية فاقدة للحيلة، وكأن لا خيار أمامها سوى الرضوخ للضغوطات الدولية المتزايدة بمبررات الأوضاع الإنسانية".
ولا تعاني هذه الحكومة سوى من هوان قياداتها السياسية والعسكرية وتراخيها في الميدان".


 رغم  أن الشارع اليمني يأمل  على انها ستستيقظ من كبوتها ، لأنه بدون هذه الاستفاقة المطلوبة لن تحصد الحكومة الشرعية سوى الخيبة على الصعيدين العسكري أو السياسي".
لا سيما و أن جماعة الحوثي تتجاهل كل دعوات السلام، وتتعامل معها كأمر وواقع. ويعتبر. الحوثيون أن ما يحصل من ضجيج  في المواقف والتصريحات الإقليمية والدولية القلقة على سقوط آخر معاقل  الشرعية في شمال اليمن، تارةً بالتباكي حرصاً على وضعٍ إنساني ، وإطلاق التحذيرات المبطنة بالتهديدات العسكرية والسياسية على صنعاء، إلى الهدف منه هو "محاولة التشويش على ما يوصف من قبلهم بالخيارات الوطنية وَكبح جماح إرادة الحسم لإطالة أمد الحرب  وأدواته وَإبقائها رقماً في المعادلة".
 وما يتردّد أن الحوثيين يزعمون أنهم على وشك حسم معركة مأرب من خلال "أراجيف وصناعة انتصارات وفبركات إعلامية زائفة" من أجل "التهرب من مطالبات المجتمع الدولي والإنساني للانقلابين بالوقف الفوري للحرب والتصعيد ضد المدنيين ومخيمات النازحين في مأرب وغيره ، وفرض أمر واقع على الخارج والداخل لكسب الوقت وإطالة أمد الهجوم العسكري واستمرار خيار الحرب أطول فترة ممكنة ،وتصف المواقف الدولية تجاه محاولات الحوثيين السيطرة على مأرب، بمثابة ضوءا أخضر أمريكي بإطلاق يد الانقلابين للقتل والدمار أسوأ من قبل".


ويرى سكان  محليون في مأرب ان محافظتهم ستنتصر و أن على اليمنيين أن ينصروا ينصروهم كل من موقعه ودوره في تدمير الحلم الايراني بالوصول الى البحر  الاحمر وتحويل الحلم  الشيعي  الهلال الشيعي إلى حقيقة قائمة.ويقول بعض اليمنيين ان  حكومة بايدن تعادي المليشيات التابعة لإيران في اليمن ظاهريا ، لكن الحقيقة انها تدعمها حيث   تسعى واشنطن إلى "تثبيت خارطة الهلال الشيعي من اليمن انطلاقا نحو القطيف في السعودية".


ويقول اصحاب هذا  الرأي أن ما يخطط له المبعوثان الأمريكي والبريطاني "ستسقطه مأرب...المسألة مسألة وقت والوقت في صالح مأرب لأن أمريكا تسارع الخطى لإنجاز مالم ينجز، فاصمدوا أيها اليمنيون فإن ملامح النصر يلوح من انبطاح السعودية للمشروع الأمريكي الإيراني".ويقول: "لا تزال المواقف الأمريكية كلامية مهزوزة لا تخرج عن نطاق الشجب والتنديد والاستنكار".ويبقى القول إن  بوادر اللّين  في مواقف كل من السعودية وإيران بشأن العلاقة بينهما وملامح التهدئة الملموسة في الخطاب السياسي للغريمتين الإقليميتين زادت من الأمل في إيجاد مخرج سلمي للصراع الدامي.

قد يهمك ايضا:

الرئيس هادي يصدر قرارا بإقالة اللواء فضل باعش من منصبه

 

الرئيس هادي ونائبه ينعيان إستشهاد اللواء عبدالله الحاضري الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen