تواصلت المعارك العنيفة ليل الأربعاء بين قوات الشرعية اليمنية ومليشيات "الحوثي وصالح" على معظم جبهات القتال، خصوصاً عند تخوم أرحب شمال المدخل الشمالي لصنعاء. ونفذت مقاتلات التحالف العربي أربع غارات على مواقع للمليشيات في منطقة "يحيص" التي تبعد كيلومترات عن المطار الدولي. كما استهدفت غارات مواقع وتجمعات في بعض مناطق الاشتباكات شمال غرب وجنوب غرب نهم، لاسيما منطقة حريب شمال شرق العاصمة.
وأصابت ضربتان جويتان مساء أمس موقعين للمليشيات في منطقة المخدرة شمال بلدة صرواح في مأرب. وأفادت مصادر عسكرية ميدانية بسقوط قتلى في صفوف الانقلابيين في اشتباكات متفرقة. كما استمرت المعارك بين قوات الشرعية والمليشيات في ثلاث بلدات بمحافظة الجوف الشمالية المتاخمة للحدود السعودية، وقال الجيش اليمني إن الاشتباكات دارت في بلدات خب والشعف، المصلوب، والمتون، وأن قواته أفشلت محاولة تسلل باتجاه مواقع الجيش في منطقة العقبة. وذكر أن مدفعية الجيش ردت بقوة على الهجوم وقصفت بالسلاح الثقيل المواقع التي تتمركز فيها المليشيات، لافتاً إلى استهداف مواقع في بلدتي المصلوب والمتون حيث أغار الطيران على تجمع هناك.
وفي صعدة معقل الحوثيين، تواصلت المعارك بين القوات الحكومية والمليشيات في جبهتي البُقع وباقم الحدوديتين مع السعودية، في حين قصفت مقاتلات التحالف مواقع في منطقة مندبة شمال باقم، وأهدافاً أخرى على الشريط الحدودي وفي مدينتي حرض وميدي التابعتين لمحافظة حجة المجاورة. في وقت أتلف الجيش اليمني نحو 5 آلاف لغم أرضي كانت المليشيات زرعتها في مناطق مختلفة في مدينتي حرض وميدي. وذكر بيان صادر عن الجيش أن هذه هي المرة الخامسة التي تتلف فيها الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة كميات ضخمة من الألغام من جبهتي حرض وميدي، موضحاً أنه تم أواخر الشهر الماضي انتزاع وتفكيك عدد من حقول الألغام البحرية التي زرعتها المليشيات في سواحل مدينة ميدي المطلة على البحر الأحمر.
واستمرت المواجهات بين قوات الشرعية والمليشيات شمال وشرق مدينة المخا الساحلية في غرب تعز حيث استهدفت ثلاث غارات جوية مواقع للانقلابيين في محيط معسكر خالد، بينما دمرت خمس غارات أخرى أهدافاً للمليشيات في بلدتي موزع والوازعية القريبتين ما أسفر عن تدمير معدات عسكرية وسقوط قتلى وجرحى. كما خلفت الاشتباكات بين الجانبين في تعز ومحيطها عدداً من القتلى في صفوف الحوثيين، في حين أفادت قيادة محور تعز التابعة للجيش بمقتل ستة حوثيين وجنديين ومدني جراء المواجهات.
كما قتل ثلاثة حوثيين وأصيب خمسة آخرون في اشتباكات مع القوات الشرعية في جبهة حمك على الحدود بين الضالع وإب، بينما سقط قتيل مدني في قصف عشوائي للمليشيات على منازل في بلدة ذي ناعم بمحافظة البيضاء. ولقي مدني يمني آخر مصرعه أمس عندما انفجر لغم بسيارته التي كان يقودها في بلدة عسيلان بمحافظة شبوة. وقصف طيران التحالف موقعين للمليشيات في بلدة بيحان المجاورة.
واختطفت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية 13 مدنياً من أبناء مديرية حيس بمحافظة الحديدة الساحلية.
وأفاد مصدر محلي أن أطقم مسلحة تابعة للانقلابيين شنت حملة مداهمة لعدد من المنازل في حيس، وقامت باعتقال عدد من المدنيين من بينهم شخصيات اجتماعية وتربويون واقتادتهم إلى جهات مجهولة، مضيفاً أن المليشيات فرضت حظر تجول ليليًا وسط استمرار تنفيذ حملات المداهمة والملاحقة التي طالت عشرات المدنيين. وأشار إلى أن المليشيات أصبحت تقوم بعمليات هستيرية وهمجية في ظل التقدم الذي تحرزه قوات الجيش والمقاومة في جبهات المخا وحرض وميدي ضمن العمليات العسكرية لتحرير الحديدة.
ودارت معارك عنيفة خلال الساعات الماضية بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء. وقالت مصادر ميدانية، إن قوات الجيش شنت هجوما معاكسا على مواقع المليشيات الانقلابية، في منطقة الخرشة والخليفين، بمديرية خب والشعف. وأوضحت المصادر، أن المعارك استمرت لعدة ساعات، سقط خلالها عدد من عناصر المليشيا ما بين قتيل وجريح.
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارة جوية على تجمع لمليشيات الحوثي في وادي المتون، جنوب قرية آل عبدان، دون أن يتم التعرف على عدد الضحايا. وقصفت مدفعية الجيش الوطني مواقع تتمركز فيها المليشيات في عدة مواقع بالمصلوب وفي جبهة حام بمحافظة الجوف. كما شنت مقاتلات التحالف العربي غارة جوية على تجمع لمليشيات الحوثي في وادي المتون، جنوب قرية آل عبدان، دون أن يتم التعرف على عدد الضحايا.
وقالت مصادر عسكرية في محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، بأن معارك ضارية دارت خلال الساعات الماضية بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح من جهة أخرى،بعد هجوم واسع شنه أفراد الجيش على مواقع الانقلابيين. وأكدت المصادر ذاتها قيام قوات الجيش بشن هجوم واسع على مواقع المليشيات الانقلابية، في منطقة الخرشة والخليفين، بمديرية خب والشعف،مؤكدة استمرار المعارك لعدة ساعات، سقط خلالها عدد من عناصر المليشيا ما بين قتيل وجريح.
وفي الرياض، كشف المتحدث باسم قوات التحالف اللواء الركن أحمد عسيري عن حصول برامج الاغاثة التابعة للأمم المتحدة في اليمن على مليار وسبعمائة مليون دولار . وتسأل عسيري في مقابلة مع محطة "الجزيرة" عن مصير هذه الاموال الضخمة التي حصلت عليها المنظمات الدولية من التحالف العربي , قائلا : كيف للمنظمات الاغاثية ان تتباكى على الوضع الانساني في اليمن دون أن تشرف على البرامج الاغاثية ولم تفصح عن مصير هذه الاموال بشفافية ليعرف الشعب اليمني اين تذهب.
وجاء تصريح اللواء عسيري بعد رفض الأمم المتحدة دعوة التحالف لها للإشراف على ميناء الحديدة , موضحا أن التحالف لم يتحدث عن طلب حماية فهي لم تستطع حماية نفسها حتى تحمي المواطن اليمني وإنما عن إشراف للأمم المتحدة على البرامج الإغاثية التي تمولها دول التحالف . وقال: نسأل الأمم المتحدة كيف تتأكدون من أن المواد الغذائية والطبية التي تدخل من ميناء الحديدة تذهب إلى الشعب اليمني في الوقت الذي لا يوجد في ميناء الحديدة من يمثل الجهات الإغاثية ولا الأمم المتحدة، فكيف نتباكى على الوضع الإنساني في اليمن دون أن نشرف على البرامج الإغاثية.
وشدَّد المتحدث بأسم قوات التحالف العربي أنه لا يمكن أن يبقى الميناء تحت السيطرة الحوثية وفي حالة الفوضى التي يشهدها اليوم ولا يمكن أن يكتفي التحالف بالتفتيش الذي يتم في جيبوتي بسبب وجود مسافات طويلة يمكن أن يجري بعدها تسريب حمولات ممنوعة للسفن , مضيفا أن ميناء الحديدة تحول لقاعدة عسكرية ومنطلق لهجمات ضد خطوط الملاحة في البحر الأحمر من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر