صنعاء - اليمن اليوم
قال الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام ان اختزال الصراع في اليمن في معركة جزئية لا يعالج المشكلة، بل يفاقمها، ويطيل أمد الحرب.وأكد عبدالسلام في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الإثنين، أن أي نشاط لمجلس الأمن لن يكون مقبولا ما لم يلبي مصالح اليمنيين أولا.
وتابع: ” اليمن ليس معنيا بمراعاة من لا يراعي حقه في الأمن والسلام والسيادة”.يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه سلطنة عمان حراكاً دبلوماسياً غير مسبوق هذه الأيام، وسط تشابك الملفات السياسية، ومؤشرات عن ترتيبات غير معلنة بالمنطقة، يجري إعادة صياغتها بين القوى الإقليمية من أجل حلحلة التعقيدات بغرض التوصل لتسويات مرضية لبعض تلك الملفات وفي مقدمها ملف الأزمة اليمنية.
ويعوّل الوسطاء الدوليين ورعاة السلام في اليمن، على دور عُماني فعّال في التوصل لاتفاق سياسي وإقناع الحوثيين للقبول بوقف الحرب والدخول في مفاوضات سياسية مع الشرعية اليمنية، بحثاً عن تسوية مرضية لجميع الأطراف.وبحسب مراقبين، فإن تصريحات ناطق الحوثيين مساء ،الإثنين، تؤكد صعوبة المفاوضات وتعقيداتها المرتبطة بعدد من الشروط التي تضعها الجماعة على رأس قائمة مطالبها للوصول الى حل ينهي الحرب الدائرة في البلاد منذ سبع سنوات
كما كشف رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام، ضمنيا عن تعثر مشاورات الجماعة في مسقط مع الوسيطين الاممي مارتن جريفيث، والاميركي تيم ليندركينج، بهدف التوصل الى اتفاق شامل لانهاء النزاع الدامي في اليمن.واشار عبدالسلام الى ان الوسطاء مايزالون “يتحدثون عن معركة جزئية ويتركون اليمن المحاصر”، في تأكيد جديد على موقف جماعته الرافض وقف معركتها المكلفة من اجل السيطرة على مدينة مأرب، ومصادر للنفط والغاز والطاقة الكهربائية تبدو بعيدة المنال الى الشرق من المدينة.
واعتبر كبير المفاوضين الحوثيين ان هذا العرض فيه “اختزال للصراع، ولا يعالج مشكلة بل يفاقمها، ولا يفيد في تحقيق سلام بل يطيل أمد الحرب”، كما قال.ويعطي المقترح الاممي المدعوم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، اولوية لوقف هجوم الحوثيين على مأرب، جنبا الى جنب مع اجراءات لخفض القيود على سفن الوقود المتجهة الى موانيء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وتحييد الاقتصاد، و دفع رواتب الموظفين، ضمن خطة تفضي الى وقف شامل لاطلاق النار، والانتقال الى مفاوضات اوسع لتقاسم السلطة في البلاد.
الناطق باسم الحوثيين، قال في السياق ان “اي نشاط مستجد لمجلس الأمن لن يكون قابلا للتحقق إلا ما يلبي مصلحة اليمن أولا”، وذلك في اشارته الى توجه القوى الكبرى نحو اصدار قرار جديد يستوعب شواغل جميع الاطراف بشأن مستقبل اليمن بدلا عن القرار 2216 الذي تتمسك به الحكومة المعترف بها كمرجع رئيس لحل الازمة المعقدة في البلاد.
وابدى القيادي الحوثي المقيم في مسقط، تحفظ جماعته حول اي قرار دولي جديد لا يراعي مصالحهم قائلا ” ان الشعب اليمني ليس معنيا “بمراعاة من لا يراعي حقه في الأمن والسلم والسيادة” حد تعبيره.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر