قُتل القيادي الميداني في مليشيات "الحوثي" المدعو أبو حمزة الحوثي في جبهة نهم. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية في مديرية نهم إن القيادي الحوثي أبو حمزة الحوثي قتل فجر اليومعلى أيدي الجيش اليمني والمقاومة في أعلى جبال "باذين" شرق العاصمة صنعاء. واكدت المصادر ان القيادي الحوثي قتل خلال هجوم شنه الجيش الوطني على جبال باذين انتهاء بتحريره من المليشيات.
وتمكن الجيش الوطني اليوم من تحرير جبل" باذين" والتلال المحيطة به، خلال هجوم واسع شنه الجيش على المليشيات صباح الجمعة . كما قتل 15 مسلحًا من الميليشيات الانقلابية، في قصف مدفعي للجيش، على تعزيزات للانقلابيين شمال شرق تعز أمس الخميس. وذكرت مصادر صحافية أن الميليشيات دفعت بتعزيزات كبيرة إلى مواقعها في شارع الخمسين شمال شرق المدينة، لكن الجيش تصدى لها ومنع وصولها إلى مواقعها.
وأشارت مصادر قبلية في مديرية أرحب، أن خمسة ضباط وفنيين من وحدة الصواريخ في الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح قتلوا، في قصف لطيران التحالف العربي، دمر قاعدة صواريخ باليستية أثناء تجهيزها، فيما قتل ستة من الميليشيات وأصيب العشرات منهم، أثناء سيطرة الجيش الوطني على مواقع للميليشيات في جبال منطقة يام.
وفكّكت الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن معملا خاصا لتجهيز السيارات المفخخة تابع لتنظيم "داعش" الإرهابي عُثر عليه في أحد المباني القريبة من حي إنماء المزدحم بالسكان . يأتي ذلك عقب حصول أجهزة الأمن على معلومات وافية من قبل التحالف العربي تمّ بموجبها تنفيذ عملية دهم للمبنى الذي عُثر بداخله على كميات كبيرة من المتفجرات ومعدات خاصة بصناعة السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة .
وقامت وحدة هندسية متخصصة بتفكيك العبوات التي كانت معدّة للتفجير جرى ربطها بإحكام بعدد من الألغام المضادة للدبابات محشوّة بمادة "السيفور" شديدة الانفجار . وقد تم اغتنام رشاش عيار23 و4 معدلات و3 آر بي جي و7 كلاشينكوف ومجموعة من الذخائر.
وكانت أجهزة أمن عدن بالتنسيق المشترك مع قوات التحالف العربي قد حققت إنجازات لافته في مجال مكافحة الإرهاب وتمكّنت في وقت قياسي من إحباط عمليات إرهابية قبل تنفيذها وألقت القبض على خلايا وقيادات مطلوبة دولياً . وقد قتل 6 من أفراد الميليشيات وأصيب عدد آخر، فيما جرح اثنان من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مواجهات وقعت في مديرية نهم في محافظة صنعاء.
وفي عدن سلم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الخميس، رد الحكومة الشرعية على خطة الطريق الأممية للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في لقاء عقد بينهما في العاصمة المؤقتة. وتضمنت الرسالة مقترحات لتصحيح مسار الخريطة بما تتوافق مع المرجعيات الدولية، في وقت شدد الرئيس هادي على تطلعه إلى سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب جديدة، فيما تدور مناقشات في مجلس الأمن الدولي من أجل إصدار بيان يدعو الأطراف اليمنية إلى استئناف المفاوضات فوراً وبدون أي شروط مسبقة.
وقال هادي مخاطبا ولد شيخ إن "أعمالهم وخطواتهم الاستفزازية في تواصل مستمر للمجتمع الدولي وقراراته وكذلك جهود ومساعي السلام لتعبر عن سلوك الميليشيات والعصابات والتي يجب أن يقف أمامها المجتمع الدولي بجدية لوضع حد لغطرستها وهمجيتها التي لا تعي معنى ومفهوم السلام وانعكاساته على الشعب اليمني. وأشار الرئيس اليمني إلى محطات السلام المختلفة التي ذهب إليها وفد الحكومة للتشاور بنوايا صادقه نحو السلام استجابة لدعوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من رعاة التشاور والسلام والتي للأسف جوبهت بتعنت وصلف واستكبار من قبل الانقلابيين الحوثي وصالح الذين لا يعولون أو يعيرون اهتماما للدماء اليمنية التي يسفكونها في عدوانهم السافر على اليمنيين من الأطفال والعزل الأبرياء.
بعد ذلك غادر الرئيس هادي عدن متوجهًا الى دولة الامارات للمشاركة في مهرجان ثقافي وتهنئة المسؤولين بالعيد الوطني الاماراتي.
أما المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ فقال قبيل مغادرته عدن، إنه اجتمع مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالعاصمة اليمنية المؤقتة، مساء أمس. وذكر المبعوث الأممي في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام أن لقاءه بالرئيس هادي يأتي تأكيدا على شرعية هادي وحكومة الدكتور أحمد بن دغر، مؤكدا بالقول: لا يمكن إيجاد حل للسلام في اليمن خارج إطار الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأكد ولد الشيخ على ضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وقالت الحكومة اليمنية إن الرسالة التي سلمها الرئيس هادي للمبعوث الأممي تضمنت رد الحكومة وتفنيدها لخريطة الطريق المقدمة من المبعوث بما يهدف إلى تصحيح المسار وإنجاح مساعي السلام وفقا للمرجعيات المحددة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وأوضحت الحكومة أن هادي أكد للمبعوث الدولي حرصه التام على السلام وتطلعه إلى سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة، سلام يؤسس لمستقبل أمن لليمن وأجياله القادمة، مثمنا جهود المبعوث الأممي الدؤوبة ومساعيه المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، وفق مرجعياته المعلنة.
وانضمت تركيا أمس إلى بقية الدول والمنظمات التي أدانت خطوة الانقلابيين في اليمن بتشكيل حكومة في صنعاء. وأكدت الخارجية التركية عدم اعترافها بالحكومة المشكلة من قبل الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تحت مسمى "حكومة الإنقاذ الوطني"، ونقلت وكالة "الأناضول" بيانا للخارجية التركية يقول إن ما تسمى "حكومة الإنقاذ الوطني" لن تساهم في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد الحل السياسي الدائم في اليمن، ودعا البيان المجتمع الدولي لتكثيف جهوده من أجل دعم سلطة الدولة الشرعية في اليمن لإعادة الاستقرار للبلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر