آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

خيبة أمل يمنية من إصرار الانقلابيين على إفشال السلام

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- خيبة أمل يمنية من إصرار الانقلابيين على إفشال السلام

عناصر الميليشيات الحوثية
صنعاء - اليمن اليوم

في مقهى متواضع في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن اليمنية يجلس عبد الوهاب بعد نهاية يوم شاق من الصيام، ويقول محبطاً إن فشل المشاورات التي أجراها الوسطاء الدوليون في العاصمة العمانية مسقط، أحبط آماله في إمكانية إنهاء الحرب، كما رأى أن هذه النتائج التي أعلن عنها المبعوث الأممي مارتن غريفيث تعني أن الحرب سوف تكون أشد وأقوى، وأن أمله بالسلام تبخّر.


عبد الوهاب، وهو معلم فر من صنعاء منذ ثلاثة أعوام، بعد ملاحقة من ميليشيات الحوثي لاعتقاله بناءً على وشاية من أحد عناصرها بحجة أنه يؤيد الشرعية، لكن الرجل وهو في العقد الخامس من العمر، لم يتمكن من الحصول على راتبه، بعد أن استقر في محافظة تعز، وطلب نقل وظيفته إلى هناك، لأن الحكومة الشرعية أوقفت صرف رواتب ما يعرفون باسم الموظفين النازحين.


يقول«أعيش على دعم الأقارب والأصدقاء وأذهب إلى تعز وأعود إلى عدن حيث، وهناك وعود من الحكومة بحل مشكلة الموظفين المنتقلين للعمل في مناطق سيطرتها، وكانت أنباء قرب التوصل إلى اتفاق على وقف الحرب أشعلت فيَّ ولدى غيري كثيراً من الأمل، لأن المعاناة ستنتهي قريباً، لكن الموقف الذي أعلنته ميليشيات الحوثي أصابني بالإحباط، لأنه يعني أننا أمام سنوات إضافية من الحرب.


هذه الخيبة يشاركه فيها كثير من اليمنيين الذين أنهكتهم الحرب، حيث يؤكدون أن ميليشيات الحوثي فضحت تماماً، ولم يعد بمقدورها تضليل الناس بأنها تدافع عن السكان في مناطق سيطرتها، وأنها أكدت بمواقفها المتواصلة الرافضة لوقف الحرب أنها تعمل لصالح إيران.ويقول محمد يحيى وهو موظف حكومي في العقد الرابع من العمر، ويعيش في مناطق سيطرة الميليشيات: «الجماعة لا يعيرون الناس أي أهمية ولا معيشتهم، وكل همهم هو الجبايات، وجمع الأموال لمشرفيهم، وتنفيذ توجيهات الحرس الثوري».


ووفق حديث مع أكثر من مصدر في مناطق سيطرة الميليشيات، فإنه ومنذ إطلاق السعودية مبادرتها لوقف الحرب في اليمن تحولت مجالس «القات» (نبتة منتشرة على نطاق واسع يمضغها اليمنيون) واللقاءات العامة إلى ساحة نقاشات غاضبة من موقف الميليشيات، وإصرارها على استمرار معاناة الناس حيث يعيش 80‎ في المائة من السكان على المساعدات التي تقدم عبر المنظمات الإغاثية.


وتقول المصادر إن هذا الغضب الشعبي شكا منه نشطاء الميليشيات الذين ظلوا يروجون لأن التحالف يريد استمرار الحرب، وأن الميليشيات في موقف الدفاع، كما كانت تردد قيادة هذه الميليشيات منذ ما بعد الانقلاب على الشرعية.وأنت تلاقي الناس في الشارع أو تتواصل معهم في مناطق سيطرة الميليشيات، فإن كثيراً منهم يعتبرون أن رفض ميليشيات الحوثي خطة السلام، ستفتح الأبواب أمام حرب لن تقتصر على مأرب وحدها، بل ستشمل كل الجبهات.


ويتطلع أغلب هؤلاء أن يتمكن مجلس الأمن الدولي في جلسته المرتقبة من اتخاذ إجراءات فعلية ورادعة تجبر الميليشيات على العودة إلى طاولة الحوار، ووضع حد لمعاناة الملايين من استمرار القتال، لأنهم يكرهون الحرب ويريدون السلام ويبحثون عن فرص عمل وتعليم أبنائهم، ولا علاقة لهم بسعي إيران لامتلاك السلاح النووي واستخدام بلدهم كأداة لأذية جيرانه وضرب الاستقرار في المنطقة.

قد يهمك أيضا

حراس الجمهورية والمقاومة تنفذ عملية عسكرية جديدة ضد الحوثيين داخل مدينة الحديدة

 

هادي يتابع معارك مأرب هاتفياً وغريفيث يدعو الحوثيين لوقف الهجوم

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيبة أمل يمنية من إصرار الانقلابيين على إفشال السلام خيبة أمل يمنية من إصرار الانقلابيين على إفشال السلام



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen