أعلن مصدر عسكري يمني في صنعاء، عن سقوط أكثر من 11 شخصا بين قتيل وجريح ، بينهم قيادات، بمواجهات عنيفة بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن. ونفذت قوات الرئيس هادي هجومين على مواقع للحوثيين صوب منطقة مخدرة، الأول من منطقة الزعابلة الرابطة مع وادي الضيوالآخر من الكمب الرابط مع الجدعان.
وأضاف المسؤول العسكري أن القوات التابعة للحوثيين هاجموا مواقع شرق جبل مرثد الاستراتيجي المطل على صرواح، مشيرا إلى أن المعارك التي اندلعت في تلك المناطق خلفت قتلى وجرحى. أفادت مصادر بأن قوات هادي تمكنت من تطويق جبل هيلان الاستراتيجي في مديرية صرواح الذي يعتبر آخر معاقل الحوثيين.
ووفقا لمصادر إعلامية يمنية، فإن مواجهات عنيفة ساند فيها طيران التحالف العربي قوات الرئيس اليمني هادي بنحو 8 غارات، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. إلى ذلك، أصيب 10 يمنيين في غارات لطيران التحالف العربي على وادي سهام في مديرية الحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء.
دمَّر طيران التحالف العربي أمس الاربعاء، تعزيزات عسكرية لميليشيات "الحوثي وصالح" الانقلابية في أربع جبهات قتال رئيسية في اليمن. وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن مقاتلات التحالف شنت أربع غارات على منطقة الكيد ببلدة خراب المراشي الواقعة غرب محافظة الجوف ومتاخمة لمحافظتي صعدة وعمران.
وذكر بيان للجيش اليمني إن الغارات استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات الانقلابية كانت قادمة من صنعاء عبر محافظة عمران إلى بلدة المتون في وسط الجوف حيث تستمر المعارك بين الحوثيين وحلفائهم من جهة والقوات الحكومية وأنصارها من جهة ثانية في جبهات عدة بالمحافظة. وأكد البيان أن القوات الحكومية التي تقاتل المتمردين في الجوف حققت تقدماً ميدانياً نوعياً بإسناد جوي من التحالف العربي، موضحاً أن القوات تمكنت بعد معارك ضارية مع الميليشيا الانقلابية من السيطرة على التبة الحمراء المطلة على معسكر الخنجر في بلدة خب الشعف شرق المحافظة المتاخمة للسعودية. وأحبطت قوات الشرعية محاولة تقدم للميليشيات إلى مواقعها في منطقة السداح ببلدة المصلوب جنوب غرب الجوف، بعد اشتباكات استمرت ساعات وتخللها قصف مدفعي عنيف على المتمردين.
كما دارت بالتزامن اشتباكات بين الطرفين في مواقع عدة ببلدة المتون حيث قصفت مدفعية القوات الحكومية تجمعات للميليشيات في منطقة مزوية الشمالية. وذكر بيان الجيش الوطني أن المعارك في الجوف أسفرت عن مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيات وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم، لافتاً إلى انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية خاصة في بلدة المتون في محافظة الجوف. وأضاف أن قيادات الميليشيات لجأت مؤخراً إلى دفع أموال طائلة لشراء وكسب ولاءات المواطنين في بلدة المتون.
شنت قوات الشرعية أمس هجمات على مواقع للميليشيات في بلدة نهم الواقعة شمال شرق صنعاء، بينما قصفت مقاتلات التحالف أهدافاً للمتمردين في البلدة التي تبعد 40 كيلومتراً عن عاصمة البلاد. وحسب مصادر عسكرية من الجانبين، فإن قوات الجيش الوطني هاجمت مواقع للميليشيات في منطقتي القتب والعقران وسط نهم، وأحبطت بالتزامن محاولة تسلل للحوثيين وقوات صالح على بعض مواقعها في سلسلة جبل يام شمال شرق البلدة. وذكر المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية الموالية للجيش الوطني أن القوات الحكومية كثفت قصفها المدفعي على مواقع وتجمعات للميليشيات في مناطق بني بارق والمجاوحة ومسورة جنوب غرب نهم حيث أفادت تقارير بوصول تعزيزات عسكرية جديدة للجيش الوطني ضمت كتبة المهام الخاصة المعززة بمعدات وعتاد عسكري متطور والمدربة جيداً على القتال في المرتفعات الوعرة.
إلى ذلك، واصلت قوات الشرعية زحفها صوب بلدة صرواح آخر معقل للمتمردين الحوثيين في محافظة مأرب شرق صنعاء. وقالت مصادر عسكرية ومحلية إن قوات الشرعية تقدمت باتجاه جبل هيلان أسفل منطقة المخدرة من مواقعها شرق جبل مرثد الاستراتيجي والمحرر الأسبوع الفائت، مشيرة إلى أن اندلاع اشتباكات عنيفة في المنطقة الواقعة بين جبلي هيلان ومرثد خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.
ودمرت ضربات جوية للتحالف مواقع وعتاد عسكري للميليشيات في جبل هيلان ووادي ربيعة شرق صرواح التي سيمهد تحريرها تقدم قوات الشرعية إلى صنعاء. واستهدفت غارة جوية موقعاً في جبل ظفار المطل على صنعاء من الجهة الجنوبية الغربية ويحتوي على مخازن أسلحة لقوات صالح تعرضت الاثنين الماضي لقصف جوي مكثف.
كما أصابت ست غارات مواقع وأسلحة مخبأة في منطقة زراعية ببلدة الحيمة الخارجية الواقعة غرب صنعاء على الطريق المؤدي إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي والمطل على البحر الأحمر. وجدد طيران التحالف لليوم الثالث على التوالي غاراته العنيفة على أهداف متحركة للميليشيات الانقلابية في بلدة مقبنة غرب محافظة تعز. وقال سكان محليون إن سبع غارات جوية استهدفت مواقع وآليات عسكرية للميليشيات في منطقة البرح بمقبنة القريبة من قاعدة عسكرية للحوثيين يطوقها الجيش الوطني منذ شهور. كما دمرت عشر ضربات جوية على الأقل تعزيزات وتحركات عسكرية للميليشيات في مدينتي حرض وميدي.
وأوقع القصف الجوي للتحالف والمدفعي للقوات الحكومية على مواقع الانقلابيين في حرض وميدي عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات إضافة إلى تدمير عدد من المعدات العسكرية. كما دمرت تسع غارات جوية للتحالف العربي، أمس، مواقع وأهدافاً للميليشيات الانقلابية بالقرب من حدود السعودية في بلدات كتاف، باقم، شدا، والظاهر شمال وغرب محافظة صعدة. وقال مصدر ميداني بالمقاومة الشعبية الجنوبية إن قائد الميليشيا الانقلابية بمنطقة بيحان العليا، المدعو أبو أمين، لقى مصرعه أمام بوابة اللواء 19 مشاه سابقاً. ومثلت الألغام التي زرعها المتمردون بكثافة في المناطق الجبلية الوعرة بصرواح عائقا أمام تقدم القوات الشرعية.
وأكدت مصادر عسكرية نزع نحو 400 لغما من منطقة المخدرة بمديرية صرواح، زرعها المتمردون قبل استعادة السيطرة على المخدرة أواخر الشهر الماضي. وقالت مصادر عسكرية إن الحوثيين وقوات صالح زرعت الألغام بكثرة، في المخدرة والضيق والمحجزة ومرثد بصرواح. وأحبطت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية محاولة تقدم نفذتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية باتجاه محافظة لحج، جنوب البلاد.
وأفاد مصدر ميداني أن الميليشيات الانقلابية حاولت التقدم من المناطق الجبيلية الواقعة بين مديريتي الوازعية في تعز والمضاربة في جنوب غرب لحج، وأن معارك عنيفة اندلعت بين الجانبين أجبرت الميليشيات على التراجع عقب سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفها. وأكد المصدر أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من صد محاولة التقدم بالسلاسل الجبلية الفاصلة بين المديريتين، وأفشلت محاولة سيطرتها على جبل الخُزم الإستراتيجي ومنطقتي البراحة والظهورة.
من جهة ثانية، أفادت مصادر محلية أن مليشيات الحوثي وصالح نفذت اعتداء على مقر السفارة السودانية في صنعاء ومنزل سفيرها وقامت بنهب محتوياته. وقالت المصادر أن المسلحين الحوثيين قاموا بكسر الخزن المغلقة مستخدمين معدات كهربائية وقاموا بنهب وسرقة محتويات المنزل والسفارة
و قد دانت وزارة الخارجية هذا الاعتداء. ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) بيانًا للوزارة جاء فيه ان الاعتداء على البعثات الدبلوماسية والموظفين الدوليين سياسة ممنهجة دأبت عليها المليشيا الانقلابية، واستمرار للسقوط الأخلاقي والقيمي لتلك العصابات التي لا يمكن لها ان ترتقي الى مستوى فهم قواعد الأعراف الدبلوماسية واحترامها والالتزام بها. وشددت الوزارة على ان مرتكبي هذه الأفعال سيخضعون للمسائلة القانونية ولن يفتلوا من العقاب.
واكدت ان مثل هذه الأفعال والانفلات، يثبت مجددا ان الحل الوحيد لمشكلة اليمن هو انهاء الانقلاب وانهاء تسلط العصابات الميليشاوية على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة. واهابت الوزارة بتظافر جهود المجتمع الدولي لتحقيق ذلك، انتصارا للقوانين والمواثيق الدولية والقيم المدنية المتحضرة ورفضا لاستمرار قانون الغاب الذي تتعامل به المليشيا الانقلابية.
وتعتبر السودان من الدول المشاركة رسمياُ في قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن بقيادة السعودية ، الأمر الذي دفع المليشيا وإعلامها على التحريض الدائم على السودان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر