سُمع دوي انفجار عنيف في مدينة عفرين، ناجم عن عبوة ناسفة في شارع السياسية وسط المدينة، التي تسيطر عليها قوات عملية "غصن الزيتون"، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى، وسط أنباء عن مقتل شخص على الأقل في التفجير، ويأتي هذا التفجير بعد أيام من نفي مصادر قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي، أن تكون لقواتها أو خلايا تابعة لها العلاقة أو المسؤولية عن الكثير من الاغتيالات وعمليات التعذيب، والتي ظهر بعض منها في أشرطة مصورة، منسوبة إلى القوات الكردية،
واتهمت المصادر خلايا أخرى تابعة لجهات أخرى بتنفيذ عمليات الاغتيال هذه ونسبها إلى القوات الكردية لغايات في نفسها، تهدف بشكل رئيسي من خلالها إلى تصعيد انتهاكاتها تجاه المدنيين، الذي بات استياؤهم يتصاعد يومًا تلو الآخر، مع الإجراءات غير العادلة وغير الرحيمة، وصم القوات التركية القائدة لعملية “غصن الزيتون” آذانها عن الاستجابة لشكواهم.
عملية اغتيال تطال قياديين بارزين أحدهما من جنسية عربية:
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة الخلايا النائمة والتابعة لتنظيم "داعش"، ومجموعات أخرى عاملة داخل إدلب بشكل سري، عمليات اغتيالها بحق المدنيين والمقاتلين والقادة السوريين وغير السوريين، وكشف عن عملية اغتيال استهدفت اثنين من قيادات هيئة تحرير الشام، أحدهما مصري الجنسية، وقالت مصادر متقاطعة أنه أبو اليقظان المصري، أحد أبرز قادة هيئة تحرير الشام، ممن كان لهم دور كبير في الاقتتال مع الفصائل العاملة في الشمال السوري، وتسببت محاولة الاغتيال بإصابة أحد القياديين على الأقل بجراح.
ونشر المرصد السوري في الـ 20 من تموز/يوليو، أنه رصد خروج أبو اليقظان المصري القيادي المصري البارز في هيئة تحرير الشام، وقيامه بجولة على الحافلات التي تحمل مهجري الفوعة وكفريا، بعد خروجها من الفوعة وكفريا، وقبيل دخولها لمناطق سيطرة القوات الحكومية، حيث خطب بهم أبو اليقظان قائلًا "أين طائرات بوتين وأين دبابات حزب اللات وأين مقاتلي حركة النجباء، وخروجكم أذلة وأنتم صاغرون، ليس لكم مقام في إدلب يا روافض، اكتب يا زمن، حط وجهك في الطين،
لأن بشار الكلب وبوتين الكلب ما استطاعوا أن يكسروا عنكم الحصار، 9 أشهر معارك تشهد عليها تلة العيس وهذه التلال هنا حتى رديناهم، وهذا هو مقام أتباع بشار الكلب وبوتين الكلب، مقامهم عندهم باصات مهترئة، لقد انخلعت قلوبهم بفضل الله، حاول بوتين وحاول الحرس الثوري الإيراني وحاول حزب اللات اللبناني وحاول جيش الكلب بشار، أن يفك الحصار عن هؤلاء فما استطاع، حيث ردهم المجاهدون مدحورين، في معارك استمرت 9 أشهر””
وشهدت محافظة إدلب تصاعد عمليات الاغتيال، وتحولها من عمليات اغتيال فردية إلى اغتيالات جماعية تطال عدة مقاتلين دفعة واحدة، وبدأ هذا النوع من الاغتيالات منذ فجر يوم الـ 20 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية اغتيال جماعية ظهر يوم الثلاثاء الـ 21 من آب/أغسطس الجاري أن مسلحين مجهولين اغتالوا 3 عناصر من هيئة تحرير الشام على حاجز في منطقة سهل الروج بريف إدلب، سبقتها عملية اغتيال لعنصرين من تحرير الشام على طريق أرمناز – كفرتخاريم، فيما أصيب آخرون بجراح جراء الاستهدافات سابقة الذكر.
وأصيب 3 عناصر قرب منطقة تفتناز جراء استهدافهم بعبوة ناسفة، ليرتفع إلى 13 على الأقل عدد من اغتيلوا منذ يوم أمس الاثنين الـ 20 من آب/أغسطس الجاري، هم مقاتلان اثنان من تنظيم حراس الدين، و8 عناصر من هيئة تحرير الشام، و3 مقاتلين من جيش النخبة، وبذلك يتصاعد تعداد من اغتيلوا إلى 283 شخصًا على الأقل عدد من اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 55 مدنيًا بينهم 8 أطفال و6 مواطنات،
اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و197 مقاتلًا من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و29 مقاتلًا من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الماضي من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم "داعش".
الطائرات الحربية تغير على بادية ريف دمشق مستهدفة تنظيم "داعش":
وهزّت انفجارات عنيفة أماكن في منطقة تلول الصفا في بايدة ريف دمشق، على بعد نحو 50 كلم من منطقة سيطرة التحالف الدولي في التنف، ناجمة عن عمليات قصف من قبل الطائرات الحربية، طالت مناطق تواجد التنظيم، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة تلول الصفا، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تسببت الاشتباكات وعمليات القصف بسقوط مزيد من القتلى من الطرفين، حيث 112 على الأقل عدد عناصر التنظيم ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الماضي، بينما ارتفع إلى 37 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم "داعش" وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز/يوليو الجاري، 142 مدنيًا بينهم 38 طفلًا ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصًا غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.
القوات الحكومية السورية تستهدف منطقة اللطامنة :
استكملت الهدنة التركية – الروسية أسبوعها الأول، بخروقات متجددة نفذتها القوات الحكومية، لهذه الهدنة التي تسري في 4 محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفًا من قبل قوات النظام على مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة، استهدف مناطق في بلدة اللطامنة بأكثر من 10 قذائف، عقب قصف مدفعي من قبل قوات النظام طال أماكن في منطقة كفرزيتا، في الريف ذاته، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، دون ورود معلومات عن إصابات.
تواصل الخروقات اليومية في الهدنة الروسية – التركية:
والمرصد السوري نشر أن الخروقات اليومية تتواصل بحق الهدنة الروسية – التركية التي تواصل تطبيقها لليوم السادس على التوالي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف القوات الحكومية بعدة قذائف، مناطق في محيط قرية البويضة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ضمن سلسلة الخروقات المتجددة للهدنة المزعومة والتي بدأت منذ الساعات الأولى من تطبيقها في المنطقة.
وكانت القوات الحكومية قد خرقت الهدنة باستهدافها بعدة قذائف مناطق في قرية الصخر بالريف الشمالي لحماة، فيما دون ذلك يسود الهدوء الحذر عموم مناطق الهدنة كذلك استهلت قوات النظام اليوم الخامس للهدنة بمزيد من الخروقات التي طالت الريف الحموي على وجه الخصوص.
ورصد المرصد السوري عمليات قصف صاروخي نفذتها القوات الحكومية على مناطق في بلدة اللطامنة وقرية الصخر بالريف الشمالي لحماة وقرية البانة بالريف الشمالي الغربي، دون أنباء عن تسببها بخسائر بشرية، لتتواصل بذلك عمليات الخروقات ضمن الهدنة المزعمة في المحافظات الأربعة، وكان المرصد السوري نشر أنه لا تزال الخروقات للهدنة التركية – الروسية، في اليوم الخامس لسريانها، بمحافظات حلب وحماة واللاذقية وإدلب، تتواصل دون وجود رادع لها، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عدة انفجارات ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ناجمة عن قصف القوات الحكومية للمنطقة.
عودة الاقتتال إلى مدينة عفرين السورية:
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عودة الاقتتال إلى مدينة عفرين، الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، على المسروقات والممتلكات المستولى عليها في المدينة، نتيجة عمليات النهب والسلب والتعفيش المستمرة من قبل فصائل عملية "غصن الزيتون".
وجرت الاشتباكات بين مقاتلين من فصيل أحرار الشرقية وعناصر من الشرطة العسكرية في محيط مبنى السرايا، داخل مدينة عفرين، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن الاقتتال نشب إثر محاولة الشرطة العسكرية استرجاع منزل كان مواطن كردي من سكان المدينة قد قدم شكوى باستيلاء أحرار الشرقية عليه، وعند محاولة استرجاع المنزل، رفض مقاتلو أحرار الشرقية تسليم المنزل، ما تسبب باندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن إصابة أحد عناصر الشرطة العسكرية، واستمرت الاشتباكات لحين قدوم قوة من الجيش التركي وفضهم للاشتباك.
الاستيلاء على الممتلكات في منطقة عملية غصن الزيتون:
وجاء هذا الاقتتال بعد أيام من صدور بيان عن المجلس الإسلامي السوري حول "الاستيلاء على الممتلكات في منطقة عملية غصن الزيتون"، وجاء في البيان "ما كان من أملاك السكان الآمنين لا يجوز التعرض له بحال، وما كان من أملاك الميليشيات الانفصالية فيدخل في الأموال العامة، موضحة ذلك بعدم التعرض للأموال الخاصة والعامة في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة القوات الكردية،
ولا يجوز نزعها من أهلها سواء أكنت عقارًا أم أرضًا أم منتجات زراعية، بدون "سبب شرعي" لأنها ملك لأهالي المنطقة، كما أن أملاك عوائل عناصر القوات الكردية يبقى لها دون المساس بها أو مصادرتها، مع حظر إخراجهم من منازلهم أو مصادر محاصيلهم وأراضيهم، وعند ثبوت الاستيلاء عن طريق القضاء أن أراضي جرى الاستيلاء عليها للحالات آنفة الذكر فغنها ترد لأصحابه، وإن لم يعرف صاحبها تحفظ تحت تصرف الإدارات المحلية،
ويصرف ريعها في المصالح العامة وخاصة أسر الشهداء والمهجّرين والمحتاجين، وما كان للقوات الكردية من مقار وعتاد وأملاك ولم يكن مغصوباً سابقاً من مواطنين، تكون للمصالح العامة بإشراف الإدارة المحلية، ويجب على كل مقاتل أو فصيل إعادة كل ما أخه من مال أو أرض أو محصول بغير إذن أو رضا من أصحاب الأراضي ولم يجري دفع ثمنه أن يعيده إلى أصحابه، كما أوصى المجلس الإسلامي الإدارات المحلية بإحصاء وضبط الممتلكات والعقارات في تلك المناطق وتوثيقها، مع التحقيق الفوري في أي تجاوز على ممتلكات السكان الآمنين، وإعادتها لهم، فإن الظلم محرم في حق أيّ كان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر