وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أمس الاثنين، مساعدات إنسانية غذائية وإيوائية على النازحين بمخيم "وادي الكود" وقرية "النوبة" في مديرية زنجبار في محافظة أبين اليمنية، والذين قدموا من مناطق الساحل الغربي، خاصة مدينتي تعز والحديدة، وعددهم 350 أسرة.
وتأتي المساعدات التي شملت تمورًا ومواد غذائية وخيامًا في إطار الدعم المتواصل من دولة الإمارات وذراعها الإنسانية بتوجيهات من القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وحضر توزيع المساعدات التي جاءت في إطار "عام زايد 2018" الذي تسعى هيئة الهلال الأحمر خلاله إلى مد يد العون للمحتاجين والمتضررين من حرب ميليشيات الحوثي الإيرانية ضد الشعب اليمني، المهندس سعيد آل علي رئيس فريق "الهلال الأحمر" الإماراتية في عدن.
وعبر النازحون عن فرحتهم بوصول هذه المواد الإغاثية التي ستخفف من معاناتهم في ظل الظروف التي يعيشها اليمن، وقدموا الشكر لدولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، لوقوفها إلى جانبهم في محنتهم.
ودشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في السياق ذاته، سلسلة مشاريعها التنموية لتأهيل وترميم المباني الحكومية التي تعرضت للدمار والتخريب جراء الحرب التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية.
ووضع مدير "الهلال الأحمر" الإماراتية في عدن المهندس سعيد آل علي، برفقة محافظ أبين اللواء أبو بكر حسين، أمس، حجر الأساس لمشروع تأهيل مبنى ثانوية الصديق بمدينة زنجبار، بحضور عدد من قيادات السلطة المحلية في المحافظة.
وعبّر رئيس الوفد الإماراتي عن سعادته لزيارة أبين التي تنعم بالأمن والاستقرار، مضيفًا أن دولة الإمارات سوف تكون مع أهل أبين، وتقدم لهم أشكال الدعم والمساعدة المختلفة كافة لإعادة الحياة وتطبيع الأوضاع في المدرسة ومرافق خدمية.
وجال وفد الهيئة في الصفوف الدراسية بالمدرسة، وتبادل الحديث مع الطلاب الذين عبروا عن فرحتهم بزيارة الوفد وإطلاق عملية إعادة تأهيل المدرسة.
وقال محافظ أبين، في تصريح لوسائل الإعلام، عقب وضع حجر الأساس "نعبّر عن ارتياحنا البالغ باهتمام دولة الإمارات بأوضاع أبين والقيام بإعادة تأهيل ثانوية (الصديق) للبنين" مضيفًا بقوله "ونحن ندشّن دعم إخواننا الإماراتيين لمشاريع البنية التحتية لأبين التي تعرضت للتدمير ولحقت بها أضرار بالغة، إن أبناء أبين متفائلون بعام زايد الخير في إعادة البسمة للمحافظة التي عانت كثيراً خلال السنوات الماضية".
واختتم قائلًا "دخول الإمارات إلى أبين وبدء تنفيذ مشاريع تنموية وتأهيلية، سيسهم في اجتياز المحافظة مرحلة الدمار والانطلاق إلى مرحلة البناء والإعمار".
وأشاد المحافظ بما تقدمه دولة الإمارات من مساهمات في مجالات التعليم والمياه والغذاء والمساعدات الطارئة لإعادة تطبيع حياة المواطنين في المحافظة، معتبراً "عام زايد الخير 2018"، هو عام الخير على أبين وكل المحافظات المحررة.
ووقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية منتصف نيسان/ أبريل الجاري عددًا من الاتفاقيات لتمويل وتنفيذ عدد من المشاريع الاجتماعية والإنسانية في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وتعز، وذلك في إطار البرامج التنموية الإغاثية المقدمة ضمن "عام زايد الخير 2018".
وتشمل الاتفاقيات تنفيذ مشاريع في قطاعات التعليم والمياه والغذاء والمساعدات الإنسانية الطارئة، وإنعاش الحياة في المحافظات الخمس، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للاتفاقيات الموقعة أكثر من مليار ريال يمني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر