تتوالى أصداء الانفجارات في المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة أميركية. وجديدها انفجار قوي هزَّ مدينة الرقة مساء أمس الجمعة. ورجحت مصادر أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية عسكرية في مدينة الرقة، وسط معلومات عن خسائر بشرية. وكان المرصد السوري رصد في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استشهاد شخص على الأقل وإصابة نحو 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم مقاتلون من "قوات سورية
الديمقراطية" في التفجير الذي ضرب منطقة قرب نقطة عسكرية للقوات العسكرية المسيطرة على مدينة الرقة، ضمن شارع النور. ويأتي هذا التفجير بالتزامن مع حالة التوتر المستمرة في مدينة الرقة، نتيجة عملية اغتيال طالت أحد أبرز وجهاء عشيرة العفادلة العربية، حيث جرى اغتياله في الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر، داخل سيارته بإطلاق النار عليه من قبل مسلح مجهول، يرجح أنه من خلايا تابعة لتنظيم "داعش".
وعلم المرصد السوري أن اغتيال بشير الهويدي، وهو عضو في مجلس الرقة المدني، جرى في شارع النور بمدينة الرقة، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، وجرت عملية الاغتيال من قبل شخص قام بالركوب معه في السيارة وسحب مسدس الهويدي منه وقتله به، وسط مخاوف من عمليات اغتيال مشابهة قد تجري في المستقبل بحق شخصيات سياسية وعسكرية على يد خلايا اغتيال وخلايا تابعة لتنظيم “داعش”.
القوات الحكومية السورية تقصف عدة أماكن ضمن مناطق سريان الهدنة التركية – الروسية في قطاعي حلب وحماة
وفي ريف حماة، تتواصل الخروقات ضمن مناطق الهدنة التركية الروسية والمنطقة منزوعة السلاح، حيث رصد المرصد السوري مساء الجمعة، استهداف القوات الحكومية السورية بالقذائف الصاروخية أماكن في منطقة الراشدين والبحوث العلمية بضواحي مدينة حلب الغربية، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، كذلك قصفت القوات السورية مساء الجمعة أماكن في محيط قرية حصرايا بالريف الشمالي الحموي.
وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه رصد عودة الخروقات إلى مناطق سريان الهدنة الروسية التركية السارية منذ الـ 15 من آب / أغسطس الماضي، حيث سجل قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال أماكن في منطقتي المنصورة وخان العسل في القطاع الغربي من ريف حلب. كما رصد المرصد السوري اشتباكات جرت بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة خلصة الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف محافظة حلب، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، كما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال أماكن في قرية الصخر في الريف الشمالي الحموي، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
في ظل الانتهاكات والفلتان المستمر بعفرين..مسلحون يقتحمون منزلاً ويقتلون سيدة مسنة ويسرقون أموال ومصاغ عائلتها وفصيل يعتقل ناشطاً من الغوطة
وفي منطقة عفرين لا يزال الأهالي الذين لم يغادروها، يعيشون مأساة حقيقية في ظل الانتهاكات المتواصلة بحقهم، من قبل فصائل عملية "غصن الزيتون" المدعومة من تركيا، أو من قبل عصابات مسلحة تعيث فساداً بأرزاقهم وقوتهم وأملاكهم وبحياتهم، إذ رصد المرصد السوري انتهاكاً جديداً بحق أهالي عفرين. وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مسلحين مجهولين أقدموا صباح الجمعة على اقتحام منزل مواطن كردي في قرية برج عبدالو بريف منطقة عفرين، وأقدموا على تقييده مع زوجته وسرقة مبلغ مالي ومجوهرات منهما، ولم يكتفِ المسلحون بالسرقة بل عمدوا الى قتل والدة الرجل وهي امرأة مسنة، بخنقها حتى الموت. و رصد المرصد السوري اعتقال فصيل مقرب من تركيا وعامل في مدينة عفرين، لناشط مهجر من الغوطة الشرقية، وسط مخاوف من قيام الفصيل بتسليم الناشط الذي كان يقوم بجولة تصوير في مدينة عفرين، إلى القوات التركية،
ونشر المرصد السوري في الـ 7 من شهر تشرين الثاني الجاري، أن 7 مواطنين على الأقل استشهدوا وأصيبوا بانفجار لغم في أرض زراعية بإحدى مزارع الزيتون في منطقة سعريانلي بريف عفرين الشمالي، حيث أكدت المصادر المتقاطعة أن التفجير ضرب جراراً زراعياً، لأحد الفلاحين من سكان المنطقة، ما تسبب باستشهاد 5 من المتواجدين وإصابة اثنين آخرين بجراح، ومن ضمن الشهداء الخمسة طفلان اثنان، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
ورصد المرصد السوري إقدام مسلحين مجهولين على اختطاف رجل من منطقة الباسوطة بريف مدينة عفرين، وذلك أثناء عودته من قطاف الزيتون ضمن أرضه الزراعية في المنطقة، إذ جرى اقتياده إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، في استمرار للاعتقالات التي تطال المواطنين وحالات الخطف التي تجري بشكل متلاحق.
توتر تشهده مناطق في ريف حلب الشمالي الشرقي، على خلفية إقدام حاجزاً يتبع لفصيل "فرقة الحمزة" بإطلاق النار على سيارة تتبع لحركة "أحرار الشام" الإسلامية
وفي محافظة حلب، رصد المرصد السوري توتراً تشهده مناطق في ريف حلب الشمالي الشرقي، على خلفية إقدام حاجزاً يتبع لفصيل "فرقة الحمزة" بإطلاق النار على سيارة تتبع لحركة "أحرار الشام" الإسلامية على اوتستراد حلب الباب بالريف الشمالي الشرقي الحلبي، دون معلومات عن أسباب إطلاق النار حتى اللحظة، كما أودى إطلاق النار هذا بحياة شخص تصادف مروره بالمنطقة، كما أصيب آخرون بجراح، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة اندلعت بين كلاً من فرقة الحمزة وحركة أحرار الشام الإسلامية، في مدبنة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى من صفوف الطرفين، وإصابة مدنيين ومعلومات عن مفارقة
أحدهما للحياة جراء إصابته البليغة التي تعرض لها جراء الاقتتال، ويأتي ذلك ضمن استمرار الفلتان الأمني في مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام في الشمال السوري، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 5 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أن الفلتان الأمني يواصل توسعه وتجدده، في مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة، العاملة ضمن قوات "درع الفرات"، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انفجار عبوة ناسفة بسيارة في منطقة حج كوسا شمال مدينة الباب، في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن إصابة شخصين بجراح.
وكان المرصد السوري نشر في الـ 8 من الجاري، أن اشتباكات دارت بين عناصر الشرطة الحرة من جهة، ومسلحين مجهولين من جهة أخرى، القريبة من مدينة اعزاز، حيث تسببت الاشتباكات بإصابة طفلين اثنين بطلقات نارية، فيما وردت معلومات مؤكدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن 5 مقاتلين على الأقل قضوا وأصيبوا في منطقة مريمين في الريف ذاته، من ضمنهم 4 على الأقل قضوا بإطلاق النار الذي أكدت مصادر أنه نتيجة إطلاق شخص النار عليهم في منطقة مريمين وقتلهم، حيث رجحت المصادر أن القاتل من المقاتلين في نفس المنطقة، وذلك في حلقة جديدة ضمن سلسلة الانفلات الأمني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر