آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن

العراق
بغداد - اليمن اليوم

باتت أنباء الهجمات بالطائرات المسيرة، حدثا شبه يومي في العراق، والتي تشنها ميليشيات مسلحة عراقية مرتبطة بإيران، ضد مصالح وأهداف عسكرية ومدنية، عراقية وأميركية في البلاد.

وآخر حلقة في سلسلة الهجمات بالمسيرات، التي تشير تقارير أميركية وغربية إلى أنها إيرانية الصنع، كشفت خلية الإعلام الأمني العراقي في ساعة متأخرة من بعد منتصف الليل، في بيان مقتضب عن هجوم بثلاث طائرات مسيرة على مطار بغداد الدولي.

ورغم مرور عدة ساعات من بعد صدور البيان، لكن لم توضح السلطات العراقية بعد أية تفاصيل جديدة عن الهجوم، الذي يعد سابقة كونه تم تنفيذه عبر 3 طائرات مسيرة.وتعليقا على هذه التطورات يقول الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "هذا الأسلوب في الهجمات هو تكتيك جديد، تتبعه الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، من أجل إجبار الأميركان على ترك العراق ومغادرته، والمقلق والخطير في الأمر أن هذه الهجمات لا يمكن رصدها وكشفها بالرادارات التقليدية".

ويتابع :"تكرار هذه العمليات يثبت ضعف الجهد الاستخباراتي للقوات الأمنية العراقية، وضعف عمليات الرصد والمراقبة لديها، حيث ثمة سهولة في ادخال وتهريب هذه الطائرات للعراق، وحتى ثمة احتمالات لتصنيعها محليا داخل العراق، الأمر الذي تقف القوات العراقية حياله بلا حراك، حيث تخشى من ردة فعل تلك الفصائل، في حال كشفها لأماكن تصنيع تلك المسيرات، أو منع تهريبها للعراق، ما يؤكد أن  ثمة حاجة لتدخل جراحي أميركي ضد هذه الفصائل، حتى ولو تطلب الأمر عمليات استهداف مماثلة لزعماء هذه الجماعات المنفلتة، كما حصل مع قاسم سليماني وأبو  المهدي المهندس، فالحكومة العراقية عاجزة عن ردع هذه الفصائل، ووضع حد لتجاوزاتها واستفزازاتها".

ويستطرد البيدر: "ثمة نقطة جوهرية تقف خلف هذا التصاعد، في العمليات ضد الوجود الأميركي في العراق، حيث تتنظر هذه الجماعات على أحر من الجمر، مغادرة آخر جندي أميركي العراق، كي تقوم بابتلاع الدولة العراقية، كما حصل سابقا إبان احتلال تنظيم داعش الإرهابي لأجزاء واسعة من العراق، بعد مغادرة الجنود الأميركان في نهاية العام 2011، فأي انسحاب أو حتى تخفيض للقوات الأميركية في البلاد، سوف يزيد من نفوذ وسطوة تلك الجماعات المحسوبة على إيران حتى تبتلع الدولة، وتتحكم بالقرار العراقي بشكل مطلق".

ويردف: "لا شك أن تزايد هذه العمليات لها بعد آخر، متعلق بقرب موعد الانتخابات حيث يتم التسويق لها عبر بروباغاندا إعلامية مضخمة، وسط جمهور تلك الجماعات، ولاظهار نفسها كقوة قادرة على فرض خياراتها ورؤاها على العراق".

ويضيف البيدر في حواره مع سكاي نيوز عربية: "وهكذا كلما اقترب موعد الانتخابات، سنشهد تصعيدا في عمليات هذه الجماعات، لإبراز عضلاتها أمام جمهورها، والأمر بحاجة كما أسلفنا لتدخل أميركي ودولي، يقطع دابر تمادي هذه الفصائل في محاولاتها ابتلاع العراق، كون الحكومة العراقية لا يمكنها بمفردها ردع هذه الجماعات والتصدي لها".

من جهته يرى الباحث السياسي سرتيب جوهر، في حديث مع "سكاي نيوز عربية": "أننا مقبلون على صيف لاهب في العراق، فالاستحقاق الانتخابي هذه المرة حامي الوطيس، والأجندات الإقليمية والدولية وبأدواتها المحلية، ستكون في تضاد وتصارع محموم، طيلة الأشهر القليلة القادمة، وقد تنزلق الأمور حتى نحو تطور صراعات دموية مع الأسف".

ويضيف جوهر "على الولايات المتحدة وبقية الحلفاء، إن كانوا جادين في حماية العراق والحفاظ على تجربته السياسية ما بعد البعث، وفي ضمان بقائهم كقوة عظمى في أحد أهم بلدان المنطقة، أن تكون لديهم سياسة واضحة ورادعة، وآليات تصد وهجوم عسكرية استباقية في هذا الاتجاه، ضد من يهدد وجودهم، لا أن تتحول قوات التحالف الدولي إلى صيد سهل لمن يعاديها ويريد خروجها من البلاد، فالعراق ليس بمقدوره حماية القوات والقواعد الأميركية، وعليه فالكرة في ملعب واشنطن والحال هذه".

وكانت قيادات عسكرية أميركية قد وصفت مؤخرا الخطر الذي تمثله الطائرات المسيرة ضد الجنود الأميركيين في العراق، بأنه أكبر مصدر قلق للمهمة العسكرية هناك.

وتؤكد القيادات العسكرية في البنتاغون أن الجهود جارية لتطوير أنظمة دفاعية لاحتواء خطر الطائرات المسيرة، بينما تجد الإدارة الأميركية نفسها أمام خطر عسكري من نوع مختلف في الساحة العراقية ممثلا بالطائرات المسيرة، مما سيدفعها إلى تعزيز قدراتها المتعلقة بالردع، في ظل حديث عن أن امتناع البيت الأبيض عن الرد على الهجمات السابقة، قد يتغير وفقا للخسائر التي تتسبب بها هذه الطائرات.

ويرى معلقون سياسيون عراقيون، في أن ردود فعل واشنطن الرخوة وغير الحازمة، حيال هجمات الميليشيات التابعة لإيران في العراق، من شأنها أن تفسر في طهران كعلامة ضعف وخوف من تبعات الرد الحازم على تلك الهجمات، ما قد يقود لزيادة وتيرتها، طالما أنه لا وجود لردود فعل أميركية جادة، حيالها ليس فقط عسكريا بل وحتى دبلوماسيا.

وفي هذا السياق دعا آراس شيخ جنكي، وهو أحد الشخصيات السياسية البارزة في إقليم كردستان العراق الأميركيين " للتفكير بشكل جدي وعميق، إذا ما كانوا يريدون البقاء هنا، بأن عليهم هم الدفاع عن أنفسهم بأنفسهم".

وباتت تتكرر على نحو لافت الهجمات، التي تقوم بها الميليشيات العراقية الموالية لإيران، على المصالح والقواعد الأميركية في العراق، وخاصة في إقليم كردستان العراق، وآخرها كان الهجوم بطائرة مسيرة على مطار أربيل الدولي، والذي رأى فيه المراقبون، نقلا للتجربة الحوثية في اليمن للعراق.


قد يهمك ايضًا:

ماكرون يعرب للكاظمي عن دعمه التام لسيادة العراق

 

العراق يطالب تركيا بوقف أعمال التجريف شمال البلاد

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen