آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بعد استهداف ملكة جمال العراق الخميس الماضي

تصاعد عمليات قتل النساء يثير المخاوف في بغداد

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تصاعد عمليات قتل النساء يثير المخاوف في بغداد

عارضة الأزياء تارا فارس
بغداد ـ نهال قباني

كانت آخر الضحايا النساء الأربعة في العراق، هي وصيفة ملكة جمال العراق السابقة، وعارضة الأزياء تارا فارس، التي قُتلت يوم الخميس الماضي، بثلاث رصاصات، بينما كانت تقود سيارتها، في شوارع العاصمة العراقية بغداد وتعد تارا فارس البالغة من العمر 22 عامًا، من الشخصيات البارزة  داخل مجالها في العراق، ويتابع حسابها عبر تطبيق "انستغرام" على الإنترنت ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، والتي كانت تنشر عليه صورًا شخصية لها بأزياء جريئة.

و انسحب رجل على دراجة نارية قرب نافذة سيارتها وأطلق ثلاث طلقات على تارا الفارس ، مما أسفر عن مقتلها في أحد شوارع بغداد، كان اغتيالها في وضح النهار ، والذي كشفته كاميرا مراقبة ، وهو أمر يبدو مألوفا للعراقيين الذين عاشوا خلال الحرب والعقد المؤلم منذ ذلك الحين , ومع ذلك ، فقد كانت مميزة بشكل مثير للصدمة , وكان مقتل تارا بمثابة جريمة جديدة من نوعها فهي ليست سياسية أو مسؤولة في الدولة أو واحدة من المتمردين ، لكنها كانت ملكة جمال سابقة، امرأة شابة تتمتع بأناقة وجاذبية، وهي واحدة من أربع نساء عراقيات رفيعة المستوى قُتلت في أنحاء البلاد في تتابع سريع.
تصاعد عمليات قتل النساء يثير المخاوف في بغداد

وجاء مقتل تارا فارس بعد يومين فقط، من مقتل الناشطة الحقوقية النسوية سعاد العلي، في مدينة البصرة جنوب العراق، وهي التي عرفت بدورها في تنظيم مظاهرات الاحتجاج الأخيرة، التي شهدتها المدينة ضد الفساد وتردي الأوضاع المعيشية ,وفي الوقت الذي قتلت فيه كل من تارا فارس وسعاد العلي بطريقة واحدة، وهي إطلاق الرصاص وفقًا لكاميرات التصوير التي قيل إنها التقطت عمليتي القتل، جاءت وفاة عراقيتين أخريين من أبرز خبيرات التجميل في العراق، هما رفيف الياسري، ورشا الحسن الشهر الماضي، بطريقة غامضة.

وكان الأربعة غير معروفين لبعضهم البعض ، لكن حياتهم - على الأقل في الآونة الأخيرة على الأقل  كانت تتبادل الأفكار المشتركة. كان للجميع حضور عام وصوت قوي  في المجتمع العراقي ، وكن قد نادوا بآراءهم بشأن كيفية تصرف النساء ، حتى مع تسلل الحريات النسبية إلى ثقافة لا تزال محافظة.

وتقول العديد من النساء العراقيات إن الكشف عن إحدى هذه السمات في العراق ما بعد الحرب أمر جريء , وأثار مقتل فارس جدلًا عامًا نادرًا في العراق بشأن المدى الذي وصلت إليه النساء في 15 عامًا منذ الغزو الأميركي ، وتعهد أنصاره بالحريات المدنية والحريات الفردية.

وقال حيدر العبادي القائم بأعمال رئيس الوزراء العراقي إن الوفيات ليست أحداثًا عشوائية وتعهد بمطاردة المهاجمين , وذهبت النساء العراقيات إلى أبعد من ذلك , وقالت زينب صلبي ، وهي عراقية تقود المعهد النسائي الدولي للمرأة في واشنطن "النساء يتعرضن للقتل في كل مكان , نحن نعيش في مطاردة حديثة. "

وقالت هديل مثنار ، التي تعرف نفسها بأنها محافظة اجتماعيًا في الثامنة والعشرين من العمر من شرق بغداد "يمكننا أن نذهب إلى لبنان ونرتدي كيف نريد ,حتى الرجال العراقيون سينظرون في الاتجاه الآخر هناك , لكن القيام بنفس الشيء في بغداد أمر مخجل" , فالفارس ، المولودة لأم شيعية لبنانية وأب مسيحي عراقي ، لم تحاول أن تنحني للقواعد التي توقعها الكثيرون منها , و تم إنشاء حسابها الشخصي على "انستغرام" كتحدي للمعايير التي يشتكيها الكثيرون في العراق ولكنهم ما زالوا غير راغبين في التعامل معها , وكان رد الفعل على موت تارا الفارس على وسائل التواصل الاجتماعي متعاطفًا مع جزء منه ، وهو انعكاس للكيفية التي كانت تتعامل بها مع العراقيين المستقطبين , وتم إقالة موظف إعلامي حكومي بعد أن وصف الفارس بأنها "عاهرة" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثارت وفاة الدكتورة رافف الياسري في أغسطس / آب ،  جراحة التجميل الشهير ، موجة من الجدل  ووُصفت السيدة البالغة من العمر 32 عامًا بـ "باربي العراق" وتحدثت بانتظام عن حصول النساء على الاستقلال من خلال تغيير مظهرهن , وادعى مسؤولون عراقيون أنها ماتت بسبب جرعة زائدة من المخدرات , وبعد مرور أسبوع ، عُثر على جثة رشا الحسن ، وهي أخصائية تجميل ،  داخل منزلها , ولا يزال سبب الوفاة مثيرًا للشك.

وكانت وزارة الداخلية العراقية، قد تحدثت عن تقارير أولية فيما يتعلق بتحقيقاتها، في جرائم القتل التي استهدفت النساء العراقيات أخيرًا، إلا أن أي نتائج نهائية لم تعلن حتى الآن، وهو ما زاد من انتشار الشائعات والروايات، بين العراقيين سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو في الشارع العراقي نفسه , بخاصة مع عدم إعلان نتائج تشريح جثث القتيلات حتى الآن.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد عمليات قتل النساء يثير المخاوف في بغداد تصاعد عمليات قتل النساء يثير المخاوف في بغداد



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen