آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أوضح أن زيارة "أبومازن" لروسيا بهدف دعم العلاقات بين البلدين

وزير الخارجية الفلسطيني يعلن كسر هيمنة الولايات المتحدة على عملية السلام

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- وزير الخارجية الفلسطيني يعلن كسر هيمنة الولايات المتحدة على عملية السلام

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي
رام الله _ ناصر الأسعد

أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن الهيمنة الأميركية على عملية السلام «كُسرت وانتهت وأصبحت من الماضي»، وأن ثمة «تفهمًا» دوليًا للموقف الفلسطيني، مكررًا المسعى إلى تشكيل إطار دولي متعدد الأطراف يؤدي إلى تفعيل العملية السياسية وتكون أميركا جزءً منه.

وقال المالكي في مقابلة صحافية في موسكو ،على هامش زيارة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، إن الزيارة تأتي في إطار «التنسيق والتشاور والاستفادة من النصائح العميقة» التي يمكن أن يقدمها الرئيس فلاديمير بوتين، واصفًا العلاقة مع موسكو بأنها «إستراتيجية» وعلاقة «شراكة»، وكشف أن عباس سيكرر في خطابه أمام مجلس الأمن في ٢٠ الشهر الجاري، الموقف الفلسطيني من إعلان الرئيس دونالد ترامب القدس «عاصمة لإسرائيل»، وسيطرح أفكارًا واقتراحات للخروج من هذا الوضع. وأشار إلى إجماع دولي في مرحلة التبلور في شأن الأفكار الفلسطينية.

وردًا على سؤال بشأن طلباتهم من بوتين، والرد الروسي عليها، أوضح المالكي "لم نأت من أجل أن نطلب. نحن نقيم علاقات مميزة، علاقات صداقة تاريخية وعميقة، ونعتقد بأن هذه العلاقة إستراتيجية، وضمن شراكة. لهذا يحرص الرئيسان على عقد اجتماعات دورية بينهما للتشاور في الكثير من القضايا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتطوراتها. ومن الطبيعي، بعد قرار الرئيس  ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إلى المدينة، وبعد جولات عباس ومشاوراته مع المنظمات الإقليمية والدولية والدول المختلفة، أن تستكمل باللقاء مع بوتين والقيادة الروسية للاستماع إلى نصائحهم المخلصة لتحديد الخطوات المقبلة الواجب أن تتخذها القيادة الفلسطينية في مواجهة القرار الأميركي"، مضيفًا "عباس ينوي أن يخاطب أعضاء مجلس الأمن في ٢٠ الجاري، ومن الطبيعي حتى هذا الموعد أن يستكمل هذه الجولة والاتصالات مع قيادات العالم. هذه الزيارة أتت في إطار التنسيق والتشاور والاستفادة من النصائح العميقة التي يمكن أن يقدمها بوتين لعباس، والتي ستكون لها فائدة عميقة ومردود على القضية الفلسطينية".

وأشار المالكي: إلى "نعتقد أن الهيمنة الأميركية كُسرت وانتهت وأصبحت من الماضي، بالنسبة إلينا كفلسطينيين وكمجتمع دولي. لسنا وحدنا من أعلن كسر هذه الهيمنة الأميركية، فاللقاءات التي أجريت على المستويين الإقليمي والدولي، ساهمت بتوضيح الصورة، وأثمرت عن تفهم كبير للطرح الفلسطيني بل وتبنٍ له، ونعتقد أن الأجواء والظروف أصبحت أكثر مواءمة مع الطرح الفلسطيني وتبنيه على المستوى الدولي، وأن هناك تفهمًا كبيرًا في هذه الدول لموقفنا. وفي مجلس الأمن، سيكرر عباس الرفض الفلسطيني لموقف ترامب، ويطرح أفكارًا واقتراحات للخروج من هذا الوضع. ونعتقد أن إجماعًا دوليًا بات في مرحلة التبلور في شأن الأفكار الفلسطينية التي بدورها ستتحول أفكارًا دولية، ويتم التعاطي معها بكل جدية. ونأمل بتسريع هذه الخطوات عبر مشاركة الرئيس في مجلس الأمن".

وأضاف المالكي أن "القرارات الأميركية جعلتنا نرفض التعامل مع الولايات المتحدة كما في السابق، وهي عزلت نفسها عن العملية السياسية، وأثبتت أنها دولة منحازة بالكامل إلى إسرائيل والرواية الصهيونية الاستيطانية. وبناء على ذلك، فإن أي عملية سياسية مقبلة بهدف إحياء العملية التفاوضية لن تكون حكرًا على الأميركيين، ولا بد من تشكيل إطار دولي متعدد الأطراف يحمل هذه المسؤولية، ويهيئ الظروف المناسبة ويصوغ آليات للعودة إلى المفاوضات بمرجعية الأمم المتحدة وقراراتها والقانون الدولي".

وأردف المالكي: "بالتأكيد، لا نستطيع تجاهل دور الولايات المتحدة وتأثيرها وثقلها الدوليين، لهذا لسنا مع شطب الإدارة الأميركية من هذا الموضوع، ولكن لن نقبل باحتكار مطلق لها في العملية السياسية. وهذا ما سمعناه أيضًا من "مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي" فيديريكا موغوريني في حديثها مع الرئيس بحضور 28 وزير خارجية أوروبي. وهذا ما قاله عباس في القمة الإسلامية الأخيرة في إسطنبول، وقمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا. وكل هذا يعني أن رأيًا عامًا دوليًا بدأ يتشكل يرفض الهيمنة الأميركية، ويقبل بإطار دولي متعدد الأطراف لتفعيل العملية السياسية تكون أميركا جزءً منه. ولن تستطيع الإدارة الأميركية، ما دمنا نرفض، فرض أي شروط جديدة مرتبطة بالعملية السياسية، حتى لو وافقتها إسرائيل".

 وبشأن لعب روسيا دور وساطة بين الفلسطينيين والأميركان، أكد المالكي "قطعًا لا... أنا أفهم أن الاتصال جاء للتعزية بسقوط الطائرة المدنية الروسية، وتمت الاستفادة من الاتصال للحديث في الهموم المشتركة، والأزمات المختلفة، بما فيها كوريا الشمالية وسورية، إضافة إلى القضية الفلسطينية. وفي الحديث الهاتفي، قال بوتين إنه سيلتقي عباس، فرغب ترامب في أن ينقل بوتين بعض الملاحظات إلى الرئيس الفلسطيني في شكل شخصي. لم يتم الطلب من روسيا الاتحادية أن تلعب دور الوسيط، ولن نتعامل مع الإدارة الأميركية ما دامت متبنية القرارات حول القدس. وكانت هناك محاولات سابقة من الكثير من الأطراف للوساطة. على الاطلاق، الرئيس بوتين لم يثر هذا الموضوع إطلاقًا. ولو أراد الكشف عن فحوى اللقاء لفعل ذلك".

 وتابع المالكي: "لم نطلب من الروس لعب دور الوسيط في القضية الفلسطينية، بوتين وجه سابقًا دعوة إلى عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين، لحضور قمة ثلاثية في موسكو في أيلول/ سبتمبر 2016، وحينها تراجع نتانياهو في آخر لحظة، وأثبت أن حديثه عن السلام مجرد ادعاءات، بينما كان أبو مازن مستعدًا وجاهزًا للحضور إلى موسكو، وإسرائيل أفشلت الدعوة إلى مؤتمر في موسكو للسلام. بالتأكيد روسيا جزءٌ من اللجنة الرباعية الدولية، وعضو دائم في مجلس الأمن، وهي لاعب مهم، ونرغب في أن نرى دورًا لها في أي جهود دولية للوصول إلى اتفاق سلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويسمح ببناء الدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشرقية".

وفيما يتعلق بآليات كسر هيمنة الرعاية الأميركية لعملية التسوية، مثلًا إضافة أطراف معينة للرباعية أو غيرها، أوضح المالكي: "الرئيس الفلسطيني يتحدث دائمًا من أجل تسهيل الأمور لنثبت أننا دعاة سلام، وأن لدينا توجهات إيجابية، وهو يطرح أفكارًا قد تساعد جهة أو جهات للاستفادة في تفعيل عملية التسوية. وبعد إعلان انتهاء الاحتكار الأميركي، الرئيس يذكّر بأن هناك رباعية دولية ويمكن تفعيلها وتوسيعها بإضافة دول إليها، وفي الوقت ذاته يتحدث عن مؤتمر موسكو للسلام كشكل أيضًا يمكن الاستفادة منه، وكذلك مؤتمر باريس. وفي النهاية لا تحفظ لدينا على أي شكل آخر يمكن أن يطرح ما دام الهدف إنهاء الاحتكار الأميركي ووجود مسؤولية جماعية للبحث عن حل يضمن انتهاء الاحتلال وبناء دولة فلسطينية".

 وشدد المالكي: على أنه "يجب أن يكون هناك حضورًا للدول الوازنة صاحبة الثقل السياسي والتي لا تقف إلى جوار طرف على حساب الآخر. ويمكن الحديث عن ممثلين عن القارات، أو تمثيل سياسي ومؤسساتي إقليمي كامل لتحمل المسؤولية. لا نقف عند 4+2 ما دام هناك توافق دولي على الإطار القانوني للشرعية الدولية، وعلى أن الهدف النهائي إنهاء الاحتلال، ودولة فلسطينية على حدود عام ١٩٦٧ بعاصمتها القدس الشرقية. ونشترط أن يكون هناك إطار زمني مقبول للتوصل إلى اتفاقات وتنفيذها. ولا تحفظ لدينا على أي دولة بعينها".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية الفلسطيني يعلن كسر هيمنة الولايات المتحدة على عملية السلام وزير الخارجية الفلسطيني يعلن كسر هيمنة الولايات المتحدة على عملية السلام



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen