صنعاء - اليمن اليوم
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، أن الدور السلبي الإيراني لا يبدو أنه يشهد أي انخفاض أو تطور إيجابي.وأشار خلال لقائه نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، إلى الجهود المبذولة لإحلال السلام ودعم بلاده للدور الأممي الرامي لتحقيق الأمن والاستقرار.
كما أكد نائب رئيس الجمهورية إلى استغلال الحوثيين السيء لعدم تنفيذ اتفاق استوكهولم ودفعهم للتحشيد والاستفراد بمناطق أخرى ومن ضمنها مدينة مأرب التي تواجه منفردة هجمات شرسة لعام وستة أشهر، كشفت فيه مستوى العلاقة والدعم الإيراني وأذرعه الخبيثة في المنطقة.
والتقى ليندركينغ، وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، مؤكدا على ضرورة وقف الحوثيين لجميع العمليات العسكرية في مأرب والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن.
مفاقمة الوضع الإنساني
من جهته، أشار بن مبارك إلى أن تعنت ميليشيات الحوثي ومراوغتها إزاء المبادرات والجهود المبذولة أدى إلى مفاقمة الوضع الإنساني وزيادة معاناة اليمنيين، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
كما أكد أنه على الرغم من نهب الحوثيين للإيرادات الرسمية لشحنات الوقود وتوظيف عائداتها لتمويل القتال عوضاً عن دفع مرتبات الموظفين حسب الاتفاق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، فإن الحكومة اليمنية لم تتوقف عن منح تصاريح استثنائية لدخول سفن الوقود وبما يضمن تغطية احتياجات الاستخدام المدني والإنساني والتجاري في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات.
خزان صافر
من جانب آخر حذر بن مبارك من خطورة الوضع الراهن لخزان صافر النفطي العائم بسبب رفض ميليشيات الحوثي لكل الحلول والمقترحات المطروحة وعدم سماحها للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان من أجل تقييم وضعه وصيانته.
ونبّه من التداعيات الإنسانية والبيئية والاقتصادية على اليمن والمنطقة وتأثر خطوط الملاحة الدولية في حال انهيار الخزان، داعياً إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على الحوثيين من أجل إنهاء هذه المشكلة الإنسانية
يذكر أن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن كان بحث عبر تقنية الاتصال المرئي أمس الثلاثاء مع محافظ مأرب، سلطان العرادة، الهجمات الحوثية المتكررة باتجاه المدينة المكتظة بالسكان والنازحين.
وشدد ليندركينغ على موقف بلاده الرافض لاستهداف المدنيين والنازحين، معرباً عن قلقه الكبير بشأن العواقب الإنسانية المدمرة لهجوم الحوثيين على مأرب.
بدوره أكد العرادة أن اليمنيين جميعاً ومأرب وسكانها في مقدمتهم يتوقون للسلام وإنهاء الحرب التي بدأتها ميليشيات الحوثي، وترغب في استمرارها خدمة لأجندة إيرانية، وفق مكتب إعلام محافظة مأرب.
كما أوضح أن محافظة مأرب ستظل منطلقاً لاستعادة الدولة اليمنية وتحقيق السلام، معرباً عن امتنانه للتصريحات والمواقف الإيجابية للمبعوث الأميركي.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر