عدن- صالح المنصوب
أوضح قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني، اللواء سمير الحاج، أن تهديدات التمرد الحوثي وحلفائه أتباع المخلوع علي صالح، المستمرة والصريحة بشأن أمن الملاحة البحرية، ناتجة عن عدم وجود مراقبة للمنطقة البحرية الممتدة من عمان وحتى وسط بحر العرب، قائلًا في تصريحات له الخميس، إن من أبرز التحديات عدم المقدرة على تمييز السفن التجارية المحملة بالبضائع والمحملة بشحنات الأسلحة والصواريخ المخفية بين البضائع، إضافة إلى صعوبة رقابة الحركة الملاحية على السواحل الممتدة بعيدًا عن مناطق رسو السفن.
وذكر الحاج، أن الحوثيين يعيشون تحت ضغط نفسي كبير ويشعرون بعدم الأمان، وهو ما جعلهم يصدرون البيان الذي يدينهم بامتلاك نوعية متطورة من الأسلحة والصواريخ التي تهدد الملاحة البحرية بأكملها، مشيرًا إلى أن الحالة التي يمر بها التمرد الحوثي تأتي بعد إغلاق التحالف المنافذ البرية والبحرية والجوية وإصدار قائمة بالـ40 مطلوبًا.
وقال الحاج: "لا بد من وقفة جدية وحازمة من مجلس الأمن بدعم قوات التحالف من دون مواربة وحياد، وإصدار قرار جديد بدلًا من بيانات الإدانة التي لا جدوى منها، وأن يتم العمل على تعزيز القرار "2216"، ويصر على تنفيذه، وأفاد بأن التطورات العسكرية في فرضة نهم والإنجازات والتقدم الذي يحققه الجيش اليمني، بمساندة التحالف، أربك المعادلة العسكرية عند الانقلابيين، وجعلهم يهددون بكل وضوح ووقاحة الملاحة البحرية في ظل صمت دولي.
من جهه أخرى، واصلت قوات الجيش الوطني تقدمها العسكري في جبهة نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء، بدعم جوي من قوات التحالف العربي، وسط معارك هي الأعنف مع مليشيا الحوثي، وقالت مصادر ميدانية إن وحدات الجيش سيطرت الأربعاء، على هضبة القناصين وجبل الصافح السفلي كما استكملت السيطرة على ما تبقى من الهضاب السود وأقتربت من نقيل بن غيلان.
وأضافت المصادر، أن اشتباكات مباشرة حدثت بين وحدات من الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في منطقة عيده بالمجاوحة, فيما تقدمت وحدات أخرى في منطقة المدفون، مؤكدة سقوط نحو ثلاثين قتيلًا من الحوثيين وتناثر جثث في مواقع الاشتباكات، حيث كانت قوات الجيش قد سيطرت في وقت سابق على تباب الركاب وعدة تباب أخرى مجاورة لها في منطقة بني فرج خلال الساعات الماضية.
إلى ذلك، أجبرت المليشيا الانقلابية المواطنين في قرية قطبين، في ميمنة مديرية نهم، على النزوح من منازلهم، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وذكر مصدر أن المليشيا الانقلابية استحدثت في الوقت ذاته نحو خمس نقاط تفتيش في الطرق الترابية بالمنطقة، وذلك لمنع فرار عناصرها من جبهات القتال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر