الخرطوم ـ جمال إمام
أحبطت «قوات الدعم السريع» في العاصمة السودانية، الخرطوم، عملية تهريب كمية ضخمة من الذهب محمّلة في مروحية أجنبية، قبل مغادرتها ولاية «نهر النيل» شمالاً، إلى خارج البلاد، وأجبرتها على الهبوط في مطار الخرطوم.
وقالت «قوات الدعم السريع» التابعة للجيش السوداني، إنها أحبطت عملية تهريب كميات كبيرة من الذهب، بعد أن ضبطت طائرة مروحية، قبل شروع القائمين على العملية في الهرب من ولاية نهر النيل بشمال البلاد.
وبعد انفصال جنوب السودان وفقدان الخرطوم لأكثر من 80 في المائة من إيراداتها النفطية، أصبح الاقتصاد السوداني على «الذهب»، الذي تقول التقارير عن السنوات السابقة، إن إنتاجه تجاوز مائة طن سنوياً.
ووفقاً لتقارير رسمية صادرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 عن «الشركة السودانية للموارد المعدنية» (حكومية)، فإن معظم إنتاج الذهب خلال السنوات الماضية، يجري تهريبه خارج البلاد، بما يحرم «بنك السودان» من مورد مقدر للعملات الأجنبية.
ونقل مكتب «الإعلام الإلكتروني» التابع لـ«الدعم السريع»، أمس، أن قواته تجري تحقيقاً بشأن العملية، بيد أنه لم يقدم معلومات حول هوية المروحية، أو الأشخاص القائمين على عملية التهريب.
ووصفت القوات عملية الضبط بأنها تقع ضمن مسؤوليتها ودورها في حماية اقتصاد البلاد، و«حفظ مكتسبات البلاد وثرواتها»، وحذرت مما سمته «التلاعب باقتصاد البلاد»، وقالت إنها على «أتم اليقظة والسرعة الحالية في حسم من تسوِّل له نفسه التلاعب باقتصاد البلاد».
ونقلت مصادر أن نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو أبلغ مجموعة «منتقاة من الصحافيين»، بأن قواته سيطرت على الطائرة، وسلمتها بحمولتها لـ«البنك المركزي»، ويجري التحقيق بشأن المحاولة.
وحسب آخر تقرير رسمي، بلغ إنتاج السودان من الذهب 78 طناً خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2018، وذكرت شركة التعدين الحكومية التابعة للنظام المباد أن الإنتاج فاق تقديراتها بنسبة 12 في المائة.
وأعلن النظام المباد عدداً من الحملات لمكافحة تهريب الذهب، ونقلت تقارير صحافية وقتها أن أجهزة الأمن فرضت ضوابط صارمة على التهريب أسفرت عن ضبط كميات كبيرة أثناء محاولات تهريبها خارج البلاد.
وقــــــد يـهمك أيــــــضًأ :
إحباط تهريب كميات كبيرة من الذهب بطائرة خاصة في السودان
قادة الاحتجاجات في السودان يكشفون أسباب رفضهم لإجراء الانتخابات المبكرة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر