آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أكدت أن النظام الإيراني يستغل الفراغ بعد "داعش" لمد مخالبه

"التايمز" تحذِّر من الأعمال التخريبية لطهران في الشرق الأوسط

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "التايمز" تحذِّر من الأعمال التخريبية لطهران في الشرق الأوسط

جماعة حزب الله الإرهابية
لندن ـ كاتيا حداد

"جماعة حزب الله الإرهابية تزعزع استقرار الشرق الأوسط بأوامر من إيران".. عنوانٌ لافت اختارته صحيفة "التايمز" البريطانية الرصينة لإحدى افتتاحياتها، التي انهالت من خلالها بالانتقادات اللاذعة على طهران بسبب الدور التخريبي الذي تلعبه في المنطقة، سواء بشكل مباشر أو عن طريق وكلائها، واعتبرت أيضاً بشكلٍ ضمني أن العزلة المفروضة حالياً على النظام القطري تأتي في سياق المحاولات الرامية لتقويض شبكة التحالفات التي ينسجها النظام الإيراني على الصعيد الإقليمي.

وقالت الصحيفة، إن المملكة العربية السعودية، ومعها الدول العربية الحليفة لها بالطبع، مارست ضغطاً شديداً على قطر، وفرضت حظراً تجارياً عليها، في مسعى لإجبار هذا النظام على التخلي عن سياساته التخريبية والطائشة، والعودة إلى الصفين العربي والخليجي، والكف عن تمويل الإرهاب واحتضان أبواق التطرف ودعاة العنف والكراهية. وأشارت في مسعى لإبراز الخطر الذي تشكله الدول الحليفة لقطر - مثل إيران - على الوضع في المنطقة "إلى أن النظام الإيراني اعتبر أن الفراغ الناجم عن اندحار تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينتي الموصل والرقة في سورية والعراق يشكل دعوةً له لمد مخالبه عبر الشرق الأوسط".

وأشارت إلى أن "الوكيل الأكثر فعالية" لـ"النظام الإيراني" في هذا الصدد يتمثل في "حزب الله القابع في لبنان" الذي وصفته الصحيفة واسعة الانتشار بأنه "جماعة إرهابية زادت الحروب من قوتها"، في إشارة بطبيعة الحال إلى زج هذه الجماعة بإرهابييها، في مناطق صراع مختلفة في الشرق الأوسط، من بينها سوريا واليمن. وطالبت بلهجة جازمة، بضرورة احتواء إيران وحرسها الثوري. كما أكدت أهمية فرض عقوبات على "حزب الله" المُصنف إرهابياً في العديد من دول العالم.

ودعت "التايمز" الولايات المتحدة الأميركية إلى السعي إلى إضعاف الصلات التي تربط روسيا بإيران، وفرض حالة من العزلة والنبذ الدوليين على النظام الحاكم في طهران إذا واصل زعزعة استقرار جيرانه، وهو ما يبدو إشارة إلى الممارسات التخريبية التي يتورط فيها النظام الإيراني في دول الخليج منذ سنوات، والتي كان أحدثها تفجيرٌ استهدف خطاً لأنابيب النفط في البحرين قبل أيام. وربطت بشكلٍ ضمني بين إطلاق المتمردين الحوثيين الخارجين على الشرعية في اليمن صاروخاً بعيد المدى صوب الرياض، والاستقالة التي كان قد قدمها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وتحدث في معرض تقديمها عن دور "إيران التي ما تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب" كما تطرق أيضاً إلى ما يقوم به حزب الله قائلاً، إن هذه الجماعة الإرهابية استطاعت "خلال العقود الماضية.. فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الذي يزعم أنه سلاح مقاومة وهو الموجه إلى صدور إخواننا".

وحذرت "التايمز" من أنه إذا لم يتم التعامل بشكل سريعٍ مع الوضع الراهن، فمن الممكن أن يصبح "لبنان المسرح المقبل للحرب في المنطقة التي فقد فيها مئات الآلاف حياتهم بالفعل خلال ستة أعوام من القتال". وناشدت المملكة العربية السعودية قيادة تحالف عربي يتولى مسؤولية إعادة إعمار المدن التي دمرتها الحروب التي شهدتها المنطقة على مدار الأعوام الماضية، مثل حلب السورية وغيرها. وأشارت إلى أن من شأن مثل هذه الروح السخية أن تُكسِب أصحابها "النفوذ والنوايا الحسنة. وأن توفر الإجابة المثلى - على المدى الطويل - على صعيد التعامل مع الجماعات المماثلة لحزب الله، تلك التي تتصرف وكأن عناصرها مقاتلون في سبيل الله"، على حد زعمهم بطبيعة الحال.

ولم تفت "التايمز" الإشارة إلى إدراك القيادة السعودية لمحاولات الحصار التي يحاول أن يفرضها عليها الموالون لإيران في الشرق الأوسط. وأبرزت في هذا السياق السبل المختلفة التي تعاملت بها الرياض مع هذا الأمر، ومن بينها "محاولة السير على الدرب الدبلوماسي، بما في ذلك السعي لإبعاد الحكومة العراقية عن فلك طهران". ومن بين هذه السبل أيضاً - بحسب "التايمز" - الحرب التي تشنها السعودية والإمارات وبلدانٌ عربية عدة ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. ولم تغفل الصحيفة أن تبرز في افتتاحيتها الدعم "المفعم بالحماسة" الذي تحظى به الجهود المناوئة لإيران وحلفائها من جانب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تلك الإدارة التي قالت "التايمز"، إنها تشاطر "السعوديين المخاوف من حدوث طفرة في قوة إيران".

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التايمز تحذِّر من الأعمال التخريبية لطهران في الشرق الأوسط التايمز تحذِّر من الأعمال التخريبية لطهران في الشرق الأوسط



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen