آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الأمم المتحدة تحاول إجلاء عمال إغاثة والإمارات تنفي استهدافها بـ"كروز"

الحرب بين قوات صالح وميليشيات الحوثيين تحول صنعاء إلى "مدينة أشباح"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الحرب بين قوات صالح وميليشيات الحوثيين تحول صنعاء إلى "مدينة أشباح"

قوات علي عبد الله صالح
دبي ـ سعيد المهيري

حوّلت حرب الشوارع بين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي، العاصمة اليمنية صنعاء إلى مدينة أشباح وأصابتها بالشلل، حيث توقفت المدارس والجامعات عن العمل، وأغلقت معظم المحلات والأسواق أبوابها، خصوصاً القريبة من أماكن المواجهات في أحياء وسط العاصمة وجنوبها، إذ يحاول المسلحون الحوثيون إعادة السيطرة على المربعات الأمنية والمواقع التي خسروها في انتفاضة اليوم الأول أمام قوات صالح والموالين له.

وأكد عدد من السكان، في الحي السياسي الواقع في منطقة حدة (جنوب العاصمة) أنهم لم يتمكنوا من الخروج من منازلهم لشراء احتياجاتهم، بسبب المواجهات وانتشار القناصة فوق أسطح المباني وإغلاق الطرق، فضلاً عن قذائف الدبابات. وأفاد شهود عيان، بأن قوات صالح قطعت عدداً من الطرقات وسط صنعاء وانتشرت بكثافة، استعداداً لهجوم محتمل من الحوثيين الذين عززوا مواقعهم بعشرات المركبات المزودة برشاشات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي في صنعاء في بيان إن "القتال يقيد حركة الناس داخل المدينة ولا يمكن لسيارات الإسعاف والفرق الطبية الوصول إلى الجرحى". كما  مصادر صحافية عن مسؤولين في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تحاول إجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من صنعاء. ونفت الإمارات، مزاعم رددتها وسائل إعلامية تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن بشأن إطلاقها "صاروخ كروز" تجاه مفاعل "براكة" النووي، مؤكدة أنها تمتلك منظومة دفاع جوي قادرة على التعامل مع أي تهديد من أي نوع.

وأثرت المواجهات المسلحة الدائرة في صنعاء بين ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح والقبائل الموالية لحزب المؤتمر الشعبي على طبيعة سير الحياة اليومية في العاصمة، وسط ذعر الأهالي والمدنيين وإحجامهم عن الحركة المعتادة لقضاء حاجاتهم الضرورية.

وتوقفت المدارس والجامعات عن العمل، وأغلقت معظم المحلات والأسواق أبوابها، خصوصاً القريبة من أماكن المواجهات في أحياء وسط العاصمة وجنوبها، حيث يحاول المسلحون الحوثيون إعادة السيطرة على المربعات الأمنية والمواقع التي خسروها في انتفاضة اليوم الأول أمام قوات صالح والموالين له.

وحذرت المنظمات الإنسانية العاملة في صنعاء من خطورة الموقف على المدنيين، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في صنعاء في بيان إن "القتال يقيد حركة الناس داخل المدينة ولا يمكن لسيارات الإسعاف والفرق الطبية الوصول إلى الجرحى".

 

وكانت الحال في الأحياء الشمالية والشرقية من العاصمة والغربية أحسن حالاً مع المواجهات المحدودة، وسط إقبال على شراء المواد الأساسية لتخزينها تحسباً للأسوأ في مقبل الأيام. وشوهدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود في انتظار التزود بالبنزين الذي زاد سعره من 8 آلاف ريال خلال يوم واحد لكل 20 لتراً، إلى نحو 10 آلاف ريال (نحو 25 دولاراً)، وهو مبلغ باهظ بالنسبة لحالة الناس المعيشية. كما زادت أسعار الخضار بنسب تصل إلى 20 في المائة في معظم المحلات، مع وجود صعوبة نقل البضائع من الضواحي الزراعية في أطراف العاصمة، وكذا الخوف من التوجه إلى الأسواق الرئيسية القريبة من المواجهات.

وواجه السكان والناشطون معضلة أخرى في التواصل والاطلاع على آخر المستجدات والوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أوقف الحوثيون خدمة الإنترنت "ثري جي" من على الهواتف الجوالة، كما حجبوا المواقع الإلكترونية الموالية لحزب الرئيس السابق وسيطروا على قناة "اليمن اليوم"، كما تم اعتقال نحو 45 موظفاً من طاقمها وأحرقوا جزءاً من المبنى الواقع في منطقة بيت بوس جنوب العاصمة.

ولجأ الناشطون إلى الاستعانة ببرامج كسر الحجب للوصول إلى "فيسبوك" والمواقع الأخرى لمتابعة الأخبار وتناقل المعلومات حول مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية. وبخلاف اليوم الأول المتوقد بالفرح والحماس الظاهر على وجوه السكان في صنعاء بسبب الانتفاضة ضد الحوثيين، ظهر الشارع أمس منكسراً إلى حد كبير بسبب التطورات الميدانية التي بدأت تميل لصالح المسلحين الحوثيين. وأحد السكان في شمال العاصمة وهو صاحب متجر لبيع المواد الغذائية، أكد أن عناصر الحوثيين بدأوا منذ الليل في إجبار أنصارهم في بعض الحارات على تسليم أولادهم للزج بهم في المواجهات. ويتخوف أنصار المؤتمر الشعبي والرئيس السابق صالح من أعمال انتقامية تالية سيقدم عليها الحوثيون ضدهم في الأيام المقبلة، في حال تمكنوا من كسب معركة صنعاء.

 

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب بين قوات صالح وميليشيات الحوثيين تحول صنعاء إلى مدينة أشباح الحرب بين قوات صالح وميليشيات الحوثيين تحول صنعاء إلى مدينة أشباح



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen