آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أعلن أن صاحب الهجوم الدامي على مسجد الروضة سعودي الجنسية

"داعش" يحاول تحقيق مكاسب سياسية بترويج إشاعات عن منفِّذ مجزرة العريش

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "داعش" يحاول تحقيق مكاسب سياسية بترويج إشاعات عن منفِّذ مجزرة العريش

تنظيم داعش الإرهابي
الرياض ـ سعيد الغامدي

عادت من جديد "الجنسية" إلى الواجهة مباشرة عقب الهجوم الدامي الذي نفذته مجموعة من المسلحين على مسجد الروضة في مدينة العريش شمال سيناء بمصر، بعد ترويج إشاعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بأن منفذ العملية الانتحارية بجامع الروضة سعودي الجنسية وهو "خالد محمد عايد الوهبي"، إلا أن الوهبي كان الانتحاري الذي قضى في محاولة لتفجير مسجد العنود في مدينة الدمام شرق السعودية من قبل تنظيم "داعش" 2015.

وذلك رغم أيديولوجيا الجماعات الراديكالية المسلحة الداعية إلى الكفر بكل ما له علاقة بمفردات "الوطن" و"الجنسية" في سبيل دعاوى الأمة الواحدة، إلا أنه مع ذلك لم يغفل قيادات التنظيمات المتطرفة ومنظروها عن أهمية الاستفادة من المزايا التي من الممكن توظيفها عبر "الجنسية"، سواء أكان لأهداف أمنية أو تحقيقا لمغانم سياسية عدة، كما كان مع منفذي هجمات 11 سبتمبر، والذي اختار له تنظيم "القاعدة" 15 سعوديا من أصل 17 انتحاريا.

أهداف هذه الإشاعة التي تم الترويج لها سريعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت حاضرة بصورة جلية في إحدى وثائق_أبوت_آباد لأسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة". والمخطط الإرهابي ووفقا لما تكشف من خلال الوثيقة كان يعي أهمية توظيف العمليات الإرهابية عبر "جنسية" المنفذين بغرض التأثير على العلاقات الثنائية بين السعودية ومصر. والوثيقة كانت رسالة من قبل المصري "الحاج سليم" والملقب بـ "هارون" أو عبد الحكيم الأفغاني والمؤرخة بـ 4 صفر 1429، وأحد المقربين من ابن لادن ونائبه أيمن الظواهري، شارك بالقتال إلى جانب تنظيم القاعدة في أفغانستان، ولجأ إلى إيران مباشرة عقب أحداث الـ 11 من سبتمبر، وبحسب ما ظهر من الرسالة يرجح أن تكون موجهة إلى زعيم "القاعدة" الحالي الظواهري.

تحدث عبد الحكيم الأفغاني في رسالته عن مخطط القاعدة في تنفيذ العمليات على الأراضي المصرية انطلاقا من اليمن، مشترطا أن يكون المنفذون من السعودية أو من إحدى الدول الخليجية، وذلك تبعا لتوجيهات ناصر الوحيشي "أبو بصير" زعيم القاعدة في اليمن.

ووفقا لما جاء من تفاصيل المخطط الإرهابي الذي يقوم على تنظيم ثلاث مجموعات "تقوم المجموعة الأولى بأعمال التجنيد والبحث عن طاقات جديدة يمكن الاستفادة منها وإرسال من يمكن إرساله منهم إلينا هنا، والمجموعة الثانية تقوم بأعمال الرصد والاستطلاع والمراقبة، وذلك بعد إعطائهم الدورات اللازمة لذلك". بينما تكون المجموعة الثالثة "من غير المصريين ومن جنسيات لا يتم التدقيق في المطارات المصرية مثل السعوديين والخليجيين عموما، ويكلفون بأعمال التنفيذ، وذلك بعد إعدادهم عسكرياً للعمليات الخاصة، خصوصاً الاغتيال والقنص والتشريك".

ودعا "المصري" عبد الحكيم الأفغاني إلى ضرورة الفصل التام بين المجموعات الثلاث "فكل مجموعة تأخذ أوامرها من الخارج ولا علاقة لها بالمجموعات الأخرى، ويتم التواصل مع مسؤولي المجموعة الأولى والثانية عبر أحد الأخوة المصريين من قدامى الجماعة في اليمن كانت قد تواصلت معه عن طريق الشيخ أحمد المقالح". واشترط اختيار المجموعة الثالثة الموكلة بالتنفيذ من قبل العناصر المتدربة على العمليات العسكرية، مضيفا "وستكون الأولوية للذين يستطيعون السفر من تركيا ثم إلى مصر في أشهر السياحة في الصيف المقبل بإذن الله تعالى".

البحث عن كوادر عمل مصرية كان من بين ما أشغل عبد الحكيم الأفغاني، وبالأخص عقب إيقاف السلطات المصرية عددا ممن كان على تواصل معهم في مصر، مع تنويهه في الرسالة بوجود مقاتلين تابعين له داخل مصر في الجبال (إشارة إلى سيناء)، مشيرا في ذات الوقت إلى تأمين ناصر الوحيشي مجموعة من المصريين المدربين على العمل الحركي والفكري موجودين في اليمن، ووفقا لما جاء في رسالته عن تصوره لتنفيذ العمليات الإرهابية في مصر قال: "يوجد الآن تواصل مع مجموعة من الأخوة في مصر، وهناك مجموعة أخرى يجري العمل على التواصل معها عن طريق الأخ أبي بصير مسؤول الأخوة في اليمن والذي نصحني بالاستفادة من هؤلاء الأخوة لأنهم مجموعة فعالة من حيث الفكر والحركة، وقد أتوا إلى اليمن قبل فترة للدخول إلى العراق وانتظروا ستة أشهر لكنهم لم يوفقوا، وكنت قد طلبت من أحد الأخوة اليمنيين الثقات وهو الشيخ أحمد المقالح أن يعمل على البحث لي عن أخوة مصريين".

وفيما يتعلق باعتقال بعض أفراد مجموعته في داخل مصر قال: "لعلكم قد تابعتم ما نشر قبل أشهر بأن النظام قد اعتقل مجموعتين من الشباب الذي كنت أتواصل معهم للوقوف على طريقة لتحريك الأمور هناك، وبسبب استخدامهم السيئ للإنترنت اعتقلوا بالرغم من تنبيهي المتكرر للمسؤولين عنهم بعدم الدخول إلى المواقع والمنتديات الجهادية أو المشاركة"، مطالبا بتخصيص ميزانية خاصة لتنفيذ مشروعه العملياتي داخل مصر عبر توجيه المسؤول المالي والمكنى بـ"الحاج سلطان".

الحاج سليم وإيران
ووفقا لما تبين من الوثيقة فقد أمضى الحاج سليم المنسق العملياتي في مصر عدة سنوات في إيران متنقلا ما بين طهران ومدينة مشهد قبل العودة إلى مصر ضمن الدفعات الأولى التي سمح لها النظام الإيراني بالخروج في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

يقول "هارون" في رسالته التي خصصها لإدارة العمليات في داخل مصر عن خروجه من إيران "أما عن هروبي من المخابرات الإيرانية فقد شعرت خلال الشهر الأخير بمراقبة شديدة وكان لاريجاني قد سافر لمصر في نفس الشهر وقوبل مقابلة جيدة، بعدها اتصل مبارك بأحمدي نجاد وصرح وزير الخارحية المصري بأن تسوية العلاقات مع إيران متوقفة على مدى التعاون في الملف الأمني بين البلدين والقضايا ذات العلاقة الرمزية. ولقد وفقني الله تعالى في الهروب من المراقبة وظللت أستخير بشأن الانتقال إلى العاصمة حيث إنني كنت في مشهد حتى وصلت رسالة تقول بأن الأخ عبد الحميد يحتاجني فقررت السفر".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يحاول تحقيق مكاسب سياسية بترويج إشاعات عن منفِّذ مجزرة العريش داعش يحاول تحقيق مكاسب سياسية بترويج إشاعات عن منفِّذ مجزرة العريش



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen