آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

افتعل الحوثيون أزمة وقود مع بداية شهر رمضان لإنعاش السوق السوداء

أسعار المواد الغذائية في صنعاء تشهد ارتفاعًا جنونيًّا وتراجُع القدرة الشرائية بسبب الحرب

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أسعار المواد الغذائية في صنعاء تشهد ارتفاعًا جنونيًّا وتراجُع القدرة الشرائية بسبب الحرب

ميليشيات الحوثي
صنعاء _ اليمن اليوم

تشهد أسعار المواد الغذائية في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ارتفاعا جنونيا لتزداد معاناة سكان تراجعت قدرتهم الشرائية بشكل كبير بسبب الحرب، وذلك وفق تقرير للوكالة الفرنسية.

وقال علي صالح، بائع التمر في سوق صنعاء الرئيسية، إن "المبيعات ليست جيدة على الإطلاق" قبل بدء شهر رمضان، لأن "أولوية الناس هنا أصبحت تتركز على تأمين المواد الضرورية".

ومنعت ميليشيات الحوثي خلال اليومين الماضيين خروج كميات كبيرة من النفط والغاز عبر شركة النفط اليمنية، من داخل ميناء الحديدة إلى أسواق المناطق التي تقع تحت سيطرتها في إقليمي تهامة وأزال، ورفضت الميليشيات أن تلعب الشركة دورا في عمليات بيع هذه الكميات، وفق الآليات المتبعة في توزيعها على التجار، وفرضت تحت تهديد السلاح تسليم صافي هذه الكميات لقيادات في الجماعة، تتكفّل ببيعها بأسعار مرتفعة جدا، ستفرز، وفقا لمسؤولين يمنيين، سوقا سوداء مع أول أيام شهر رمضان، الأمر الذي دفع بعدد كبير من مسؤولي الشركة وموظفيها إلى تقديم استقالاتهم.

يأتي هذا الإجراء بعد أسبوعين من احتجاز الميليشيات 19 سفينة، أغلبها محمّلة بالنفط داخل ميناء الحديدة، وسيطرتها على الكميات الموجودة في خزانات الميناء، ورفضها إخراجها للسوق. وقال وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط": "الميليشيات الحوثية أوقفت كل السفن المحملة بالنفط في الميناء، ومنعت سفنا من الدخول إلا بإذن مشرف الميليشيات الحوثية في الميناء، حتى يتسنى لهم التحكم بشكل مباشر وسريع في جميع ما يدخل من كميات في هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان"، وفق تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

وأضاف أن هذا الإجراء والتدخل المباشر في عمل موظفي شركة النفط دفعهم إلى تقديم استقالات جماعية، واشتراط تمكين الشركة والعمل بطاقمها وعدم المتاجرة بالمشتقات النفطية، وهو ما نجحت فيه في وقت سابق، وقلصت حينها عمليات التلاعب قبل التدخل في مهامها.

وأشار إلى أن الحوثيين يستوردون النفط من خلال تجار موالين لهم، ويبيعون الكميات لحظة وصولها إلى ميناء الحديدة لموزعين يتبعون الميليشيات، بعيدا عن إجراءات شركة النفط المسؤولة عن توزيع الحصص على الموزعين، الأمر الذي أنهى دور الشركة في إدارة السوق وتصريف الكميات وفق دراستها وقراءتها للسوق.

وتطرق إلى أن الميليشيات الحوثية احتجزت قبل أسابيع 19 سفينة محملة بالنفط في الميناء. وخلال الأيام الماضية، لم تفصح إلا عن عدد بسيط من هذه الشحنات المحملة على هذه السفن، ولا يزال الباقي موجودا في رصيف الميناء.

وذَكَر الناشط الحقوقي في الحديدة، عبدالحفيظ الحطامي، أن الميليشيات الحوثية أنعشت السوق السوداء للوقود مع اقتراب شهر رمضان، حيث يزداد إقبال المدنيين على استهلاك الوقود، إذ عمدت إلى إيقاف دخول الوقود والبترول والديزل والغاز إلى ميناء الحديدة، وأقدمت الميليشيات الحوثية على احتجاز 19 سفينة محملة بالوقود، ورفضت دخولها للغاطس في الميناء.

وحذّر من اتساع رقعة المجاعة، وبخاصة في محافظات الحديدة وصنعاء وإب وذمار، جراء الأعمال التي تقوم بها الميليشيات في كل الاتجاهات، ومنها افتعالها أزمة المشتقات النفطية التي تسببت في إغلاق معظم محطات الوقود بالمدينة.

وبالعودة إلى سوق صنعاء القديمة، لا يوجد نقص في المواد الغذائية، إلا أن الأسعار المرتفعة تصعّب على الباعة إيجاد الزبائن القادرين على الشراء.

ويشكو عبدالله مفضّل، وهو أحد سكان المنطقة القديمة، من أن الأسعار "ارتفعت بشكل كبير عشية رمضان، ولم تعد تتناسب مع القدرة الشرائية للسكان، وبخاصة أولئك الذين يملكون بطاقات الدعم".

ويقوم الحوثيون بتوزيع بطاقات دعم على الموظفين الحكوميين تساعدهم على شراء المواد الضرورية، بسبب عدم قدرتهم على دفع الرواتب لهؤلاء الموظفين. ويوضح مفضّل: "الأموال غير متوفرة، والرواتب لم تعد تصل. عليهم (الحوثيون) توزيع بعض الأموال من أجل (تلبية احتياجات) رمضان". وبالقرب منه، في أحد أكشاك السوق، يحذّر أحمد العقبي من أن الوضع "سيئ جدا"، مشيرا إلى أن الرواتب "لم تدفع منذ 8 أشهر"، ويتابع: "الله سيتكفل بنا، لكن الأسعار تواصل الارتفاع؛ كل شيء يزداد كلفة". وحسب سكان، ارتفع سعر كيس الأرز، البالغ وزنه 40 كلغ، بنحو الثلث تقريبا، بينما ارتفع سعر كيس السكر بـ25 في المائة.

ويقوم التجار بدفع عدة ضرائب جمركية، من لحظة وصول البضائع إلى اليمن حتى وقت دخولها منافذ صنعاء، لكن هناك أيضا نقاط تفتيش أمنية يقوم القيّمون عليها بطلب الأموال في بعض الأحيان للسماح للشاحنات المحمّلة بالبضائع بالمرور.

ويعيش كثيرٌ مِن اليمنيين حالة مِن الترقّب في رمضان، يُفكرون في طرق لتحصيل الأموال من أجل دفع الإيجارات وشراء المواد الغذائية الرئيسية التي تستخدم في إعداد طعام الإفطار، مثل الحساء والسلطة.

وتقول يمنية من سكان العاصمة: "بعت قارورة الغاز من أجل تسديد قيمة الإيجار. لم تعد هناك طريقة لأطبخ بها، وليس لديّ طحين، ولا أرز". وبالقرب منها، تأكل بناتها قطعة من الخبز ويشربن معها القهوة.​

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار المواد الغذائية في صنعاء تشهد ارتفاعًا جنونيًّا وتراجُع القدرة الشرائية بسبب الحرب أسعار المواد الغذائية في صنعاء تشهد ارتفاعًا جنونيًّا وتراجُع القدرة الشرائية بسبب الحرب



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen