عدن - صالح المنصوب
قُتل خمسة من مسلحي الحوثي وصالح في هجوم نفذته المقاومة الشعبية في مديرية بيحان في محافظة شبوة، الثلاثاء، على دورية تقل عناصر من المليشيات في المدخل الشمالي من بيحان. وذكرت المصادر في المقاومة أن مسلحي الحوثي قاموا وعقب الهجوم مباشرة في شن حملات مداهمات واعتقالات للمواطنين في المناطق التي يسيطرون عليها من بيحان .
وأكّد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، الإثنين، أن إعلان تشكيل مجلس انفصالي جديد يعتبر تطورًا سلبيًا في مسار الوضع اليمني.وذكر الجار الله، خلال رده على أسئلة الصحافيين على هامش الندوة التي نظمها معهد (سعود الناصر الصباح) الدبلوماسي الكويتي تحت عنوان تطور حقوق المرأة في دولة الكويت نحن في دول مجلس التعاون الخليجي رفضنا هذاالتطور" .
وأضاف أن الإعلان بتشكيل مجلس سياسي سيموت ولن تكتب له الحياة وكل المعطيات ترفض مثل هذا الإعلان والتوجه.كما أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله استعداد الكويت لاستضافة الأطراف اليمنية "حال وجدت صيغة نهائية تنهي الأزمة الدائرة هناك" لافتًا إلى الالتزام بمعالجة الوضع اليمني خاصة أن الكويت احتضنت مشاورات السلام على مدار ثلاثة أشهر.
وتأتي تصريحات المسؤول الكويتي، مع تحركات يُجريها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل استئناف مشاورات السلام اليمنية، خلال الفترة المقبلة من أجل الخروج بحل يُنهي النزاع المتصاعد منذ عامين.وكان ولد الشيخ، أعلن الأحد، أن الأمم المتحدة تبحث مقترحًا، لإبرام هدنة قبل شهر رمضان تكون ممهدة لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف اليمنية"، محذرًا من أن انقسام المجتمع الدولي إزاء اليمن، سيحول دون توصل الأطراف إلى حل.
وجاءت تصريحات ولد الشيخ في كلمة، له خلال جلسة الأزمات السياسية وانعكاساتها على استقرار الشرق الأوسط"، التي عقدت الأحد، على هامش منتدى الدوحة السابع عشر في قطر، ومن المقرر أن يلتقي ولد الشيخ في العاصمة العمانية مسقط، وفدًا يمثل جماعة الحوثي، وحليفهم الرئيس علي عبد الله صالح بالإضافة إلى مسؤولين عمانيين، لمناقشة الهدنة الإنسانية قبيل حلول شهر رمضان، حسب مصادر يمنية مطلعة.
وتحدثت مصادر حكومية يمنية، حسب وسائل إعلام محلية، عن تعديلات في خارطة الطريق الأممية، تنص على "انسحاب الحوثيين وقوات صالح من مدينة الحديدة، غربي البلاد، بعد أن كانت الخطة الأولى تنص على انسحابهم أولًا من صنعاء"، وذلك لتفادي العملية العسكرية، التي تعتزم قوات التحالف شنها، لتحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي.
وألمح ولد الشيخ إلى تعديلات في خارطة الطريق، حيث قال، الأحد، إن الأمم المتحدة "تبحث عن حل وسط فيما يتعلق بمرفأ الحديدة". وكانت الأمم المتحدة حذرت، الجمعة الماضي، من "وقوع كارثة" حال تنفيذ أي هجوم عسكري على ميناء الحديدة، الذي يقع منتصف الساحل الغربي للبلاد، لأن العاملين فى المجال الإنساني لن يتمكنوا من الاستمرار بالاستجابة للاحتياجات المتزايدة لمساعدة الأشخاص الذين تأثروا كثيرا بالصراع.
وتسعى أطراف في محافظة شبوة لتنظيم مظاهرة مؤيدة للمجلس السياسي, لكن أطراف أخرى أبدت رفضها, حيث حذّر رئيس جهاز الأمن القومي السابق علي الأحمدي وشخصيات سياسية في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، اليوم الاثنين، من تنظيم مظاهرات في مدينة عتق مركز المحافظة، الثلاثاء.
وطلب البيان الموقع من الأحمدي الذي يشغل سفير اليمن في البحرين حاليًا، وقيادات عسكرية وأمنية وسياسية، من منظمي المظاهرتين إلى الغائها، ووقف عملية الاستقطاب السياسي. وكان مؤيدو الحراك الجنوبي قد أعلنوا تنظيم مظاهرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلنه محافظ عدن المُقال عيدروس الزبيدي، الخميس الماضي، فيما دعا مناهضون للمجلس بقيادة ناصر النوبة لمظاهرة تعلن رفضها للمجلس وتؤيد الحكومة الشرعية.
وقال البيان بأنه حرصاً منا على وحدة محافظة شبوة، وعدم القيام بنشاطات تزيد من حدة الاستقطاب في المحافظة، مما سيعيق العمل على إعادة الحياة لأجهزة ومؤسسات الدولة، ومواصلة عملية تحرير بيحان.. فإننا نطالبكم بوقف المظاهرتين، ونحمل أي طرف لا يستجيب لهذه الدعوة مسئولية هذا الاستقطاب وتداعياته المختلفة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر