آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

اعتزازًا بفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها السيستاني

العبادي يُصدر قرارًا بمساواة عناصر "الحشد الشعبي" بالجيش

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- العبادي يُصدر قرارًا بمساواة عناصر "الحشد الشعبي" بالجيش

حيدر العبادي رئيس الحكومة العراقية
بغداد _ نهال قباني

أصدر حيدر العبادي، رئيس الحكومة العراقية، قرارا بمساواة عناصر "الحشد الشعبي" بأفراد الجيش ماليا وإداريا، وفي ما اعتبر القرار إغلاقا نهائيا لدعوات حل "الحشد" فإن أطرافا سياسية تنظر إليه كمحاولة لسحب البساط انتخابيا مِن قيادات كتلة "الفتح" التي انضوت تحت ظلّها فصائل "الحشد" الأكثر قربا مِن إيران بزعامة هادي العامري.

وأشار نص الأمر الديواني الذي أصدره العبادي، إلى أن القرار يأتي استذكارا واعتزازا بفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني العام 2014، وتضمّن القرار أن "يكون الهيكل التنظيمي للهيئة على العناوين الآتية: نائبا رئيس الهيئة، وقادة المناطق، وآمرو التشكيلات، وآمرو القوات القتالية، وآمرو مجموعات القتال، وآمرو المفارز القتالية، وآمرو المفارز الفرعية القتالية، والمتطوعون والموظفون المدنيون والمبلغون الدينيون". واشترط القرار "تثبيت منسوبي الهيئة بأمر ديواني يُصدره القائد العام للقوات المسلحة، وله استثناء المقاتلين الذين شاركوا في قتال داعش لمدة لا تقل عن عام من الشروط والضوابط القانونية".

ومَنح الأمر الجديد "منسوبي هيئة الحشد الشعبي استحقاقاتهم المالية أسوة بأقرانهم في وزارة الدفاع، ووفقا للقوانين النافذة، وتطبق عليهم أحكام قانون الخدمة والتقاعد العسكري"، وسُمح بأن "يُقبل منسوبو الحشد الشعبي في الكليات والمعاهد العسكرية".

يأتي القرار بعد حملة إدانات أطلقها قادة في فصائل "الحشد" للموازنة الاتحادية التي منحته نحو بليوني دولار، لكنها عاملت عناصره كموظفين موقتين في الدولة.
وتم النظر إلى قرار العبادي من وجهيْن، إذ اعتبره مطالبون بحل "الحشد" تنصلا من تعهدات سابقة أطلقتها قيادات شيعية بحله حال إنهاء المعركة مع تنظيم "داعش"، بينما وجده آخرون مناورة انتخابية كبيرة أقدم عليها العبادي لربط عشرات الآلاف من عناصر الحشد بأجهزة الدولة، ومن ثم فك ارتباطهم بفصائلهم المسلحة، خصوصا أن توقيت إصدار القرار يأتي قبل انتخابات يسعى فيها العبادي إلى نيل مقاعد تؤهله لضمان ولاية ثانية، بينما تتجمع فصائل في الحشد بقيادة العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس، منافسا رئيسا لكتلة العبادي الانتخابية في الأوساط الشيعية.

كان البرلمان العراقي أصدر عام 2016 قانونا خاصا بـ"الحشد الشعبي"، أوجب فيه تطبيق الشروط العسكرية على هذا التنظيم، لكن المرحلة التي أعقبت صدور القانون حملت الكثير من الانتقادات لعمل "الحشد"، لجهة عدم تطبيق الإجراءات العسكرية على فصائله التي كثيرا ما تتحرك في ساحات المعارك بمعزل من القيادات العسكرية الرسمية، بالإضافة إلى عدم خضوعها للقوانين العسكرية التي يخضع لها أفراد الجيش. وكان القانون يلاقي انتقادات من أطراف "الحشد" نفسها، وعديدها نحو 100 ألف مقاتل، لأنه لم يساوها بعناصر الجيش والشرطة من ناحية المرتبات والشؤون الإدارية واللوجيستية.

يذكر أن الولايات المتحدة اعترضت لدى الحكومة العراقية أخيرا على استخدام عناصر "الحشد الشعبي" دبابات "برامز" أميركية الصنع، في إشارة إلى أن واشنطن استمرت في التعامل مع فصائله باعتبارها غير رسمية، كما أن بعض الفصائل، مثل "النجباء" وكتائب "حزب الله"، مشمول بلائحة الإرهاب الأميركية.

ويقول مطلعون إن العبادي دفع باتجاه إقرار قانون "الحشد الشعبي" عام 2016 ليتمكن من أجل وضع هذه القوة العسكرية الكبيرة تحت لواء الدولة، ولقطع الاعتراضات الأميركية على التعامل معها. وكانت القيادة الأميركية المشتركة، إبان معركة الموصل، سمحت بتعاون مع أحد فصائل الحشد، وهو "فرقة العباس" التي تتبع السيستاني، والتي جمّدت نشاطها بعد تحرير الموصل، ورفضت المشاركة في الانتخابات.​

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبادي يُصدر قرارًا بمساواة عناصر الحشد الشعبي بالجيش العبادي يُصدر قرارًا بمساواة عناصر الحشد الشعبي بالجيش



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen