عدن- صالح المنصوب
أعلنت ما يسمى بأحزاب التحالف الوطني المتضامنة مع حزب المؤتمر الشعبي العام انشقاقها عن الحزب الذي يرأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأصدرت أحزاب التحالف الوطني أو حلفاء المؤتمر بياناً مهما في مؤتمر صحافي عقد بالعاصمة صنعاء وأعلنت فيه انشقاقها عن المؤتمر الشعبي العام وخروجها من التحالف السياسي معه. وفي البيان الصادر عن أحزاب التحالف أكدت الأحزاب أن الموقف الذي أصدره المؤتمر الشعبي العام مساء الأربعاء الماضي باسم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي كان ملفقا ومزورا. ولا يعبر عن الأحزاب.
وأضاف البيان استغراب "أحزاب التحالف الوطني" البالغ والإدانة الشديدة لمدى ما وصلت إليه جرأة البعض من التزوير والتضليل والاحتقار والاستهتار بالآخرين، والحديث باسمهم دون حتى مجرد إشعار، مؤكدين عدم علاقتنا بذلك البيان جملة وتفصيلا؛ حيث لم نعلم به سوى من قناة اليمن اليوم. وأشارت الأحزاب في بيانها إلى أنها استفسرت عن ذلك البيان وبلغها أن من عمل على صياغة محدداته هو عارف الزوكا، ومن ثم وجه بنشره باسم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي والادعاء زورا وبهتانا أنها عقدت اجتماعا من أجل ذلك غير أن الاجتماع لم يحدث سوى في مخيلة الزوكا، ومما يدل على ذلك عدم نشر حتى صورة واحدة لذلك الاجتماع المزعوم.
واعتبرت الأحزاب أن هذا الموقف مثَّل بالنسبة لنا صدمة كبيرة وكان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير؛ حيث كان قد بلغ السيل الزبى وقد تراكمت الأخطاء والتجاوزات من قبل شريكنا المتمثل في حزب المؤتمر الشعبي العام طوال الفترة الماضية وتحديدا تصرفات وممارسات بعض قياداته”.
وأوضحت أنها عملت عشرات المرات على تقديم النصح لقيادات المؤتمر للتخلي عن تلك التصرفات والأخطاء والممارسات الخاطئة . وأكدت أنه للأسف قيادة المؤتمر ظلَّت مصرّة على أن تقوّلنا ما لم نقل وحاولت أن تأكل الثوم بأفواهنا وتحشرنا معها في حساباتها الشخصية اللا وطنية كما هي عادتها للأسف. وأشارت إلى جملة من الاختلالات والأخطاء والممارسات السلبية التي انتهجتها قيادة المؤتمر دفعتها لإعلان هذا الموقف. كما أشارت الأحزاب إلى أن "بعض قيادات المؤتمر عملت على عدم احترام الاتفاقات الموقعة بيننا كأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بالإضافة إلى المؤتمر الشعبي من جهة وبين الآخرين من جهة أخرى بتاريخ 28 يوليو/تموز 2016م، واختراقها والالتفاف على كثير من بنودها بانتقائية ومزاجية مقيتة. وأضاف البيان أنها تمارس بعض قيادات المؤتمر ممارسات سلبية في إثارة الوضع وتصدع الجبهة الداخلية والاندفاع وراء مبادرات استسلامية وانهزامية مخجلة.” وفي البيان أعلنت الأحزاب "خروجها من التحالف السياسي مع المؤتمر الشعبي العام للأسباب الآنفة الذكر وغيرها، ونؤكد أننا نعتبر منذ اليوم الممثل الشرعي لتكتل أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي باعتباره تكتلا سياسيا مستقلا يشدد على أن أولوية المرحلة المطلقة اليوم . كما أكد البيان "أنه بهذا الإعلان تصبح شراكة المؤتمر الشعبي العام في الاتفاق السياسي الموقع في 28 من يوليو 2016م – الذي تشكّل على إثره المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني التابعة للانقلابيين أصبحت شراكة منقوصة بكل ما تعنيه الكلمة كون توقيعه على الاتفاق لم يكن باسمه وحده، وإنما باسمه واسم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي التي أصبحت من اليوم كيانا سياسيا مستقلا.
ودعت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في بيانها "إلى إعادة النظر في معادلة الشراكة في المجلس الأعلى وحكومة بن حبتور الفاشلة وغيرها من المؤسسات بما يضمن إصلاح اختلالات الوضع والانتصاف لنا ولِحَقِّنا الأساسي في الاتفاق. وجاء في البيان نؤكد احتفاظنا بحقنا القانوني في محاسبة بعض قيادات المؤتمر الشعبي العام جراء التزوير والتضليل باسمنا مرات عديدة، وكذا جراء الاستحواذ على كافة الامتيازات السياسية والمادية والوظيفية الناتجة عن تحالفه معنا منذ إعلانه واختراق اللائحة المنظمة للتحالف، ومن ذلك استصداره عشرات المواقف والبيانات المزورة باسمنا ، وكذا إقصائنا عن المشاركة في الوفد الوطني المفاوض، بالإضافة إلى استلام مستحقاتنا المالية طوال السنوات الماضية من لجنة شؤون الأحزاب ونهبها ورفض تسليمها للأحزاب، وغير ذلك، والأهم أن كل ذلك كان يوظف لخدمة أجندات خاصة بعيدا عن مصلحة الشعب والوطن. وحذّر البيان وبلهجة شديدة "من أي محاولات تسعى للمساس بأحزابنا وقواعدها الشعبية، أو تَعمِد إلى أي محاولة بائسة لتفريخها سترا للعورة التي خلفها هذا الموقف للبعض".
وأضافت ندعو إلى دعمنا وإسنادنا في مواجهة أي محاولات تسعى للانتقام بأي صورة كانت، كما نشير إلى تواصلنا بمن تبقى من أحزاب التحالف وهي قليلة وإن شاء الله ستعلن موقفها عما قريب الذي لا يختلف حرفا واحدا عن موقفنا . البيان الصادر عن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أكد أيضاً "أنه في حال تم محاولة استهدافنا بأي شكل من الأشكال فسنضطر للكشف عن ملفات وفضائح وخبايا وزوايا ليس من مصلحة البعض الحديث عنها ولا نتمنى أن نصل لذلك لاعتبارات أولوية التصدي.
واختتمت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بيانها: نقولها وبوضوح إلى هنا وكفى 33 عاما من النهب والفساد والمحسوبية. ويعد هذا البيان الصادر عن الأحزاب المتحالف مع المؤتمر ضربة قاصمة للحزب الذي يتقوى بتلك الأحزاب في مواجهة خصمه الحوثي خصوصا في البرلمان بالعاصمة صنعاء والمسؤولين في مؤسسات الدولة. وتقول مصادر إن جماعة الحوثي تسعى إلى تفكيك الأحزاب الموالية لحزب المؤتمر إضافة إلى شراء ولاءات قيادات كبيرة في الحزب للوصول إلى استسلام الحزب للمليشيات الحوثي في قراراتها السياسية والعسكرية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر