آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

السبب الرئيس في أنَّ 90% من غذاء البلاد يُستورد

مأرب تنعم بالهدوء والاستقرار والثراء رغم الحرب المستعرة في اليمن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مأرب تنعم بالهدوء والاستقرار والثراء رغم الحرب المستعرة في اليمن

محافظة مأرب
صنعاء ـ عبد الغني يحيى

يواجه الكثير من المتواجدين في الخطوط الأمامية، في الحرب الأهلية المستعرة في اليمن، بين متمردي الحوثيين والقوات القبلية التي تدين بالولاء للحكومة، الآن مأزق. فالكاد لا توجد أي تحركات بين الجانبين، باستثناء، ما يتعلق بنبات القات الذي يعشقه اليمنيين كوسيلة الترفيه الوطنية في البلاد.

 وذكر بشير السميدي، 33 عامًا: "الجميع يعرفونا، لا أحد يقتل ناقلي القات"، وتتمتع الشاحنات التي تنقل النبتة بالتحرك بسرعة وسهولة أكثر من أي شيء آخر في البلاد، حتى من الأشخاص، والغذاء، والأسلحة، والمساعدات.  ويعتبر القات، وهو عبارة عن أوراق تمضغ للحصول على نسبة مرتفعة مما يشبه الكافيين، واحدًا من أكثر المحاصيل ذات أهمية اقتصادية للمزارعتين اليمنيين، كما تعتبر السبب الرئيس في أنَّ 90% من غذاء البلاد يُستورد، حيث يتجه أغلب المزارعين إلى زراعته.

 كما جعلت هذه النبتة أيضًا، السميدي وشريكه، البالغ من العمر 31 عامًا، مهدي علي أحمدـ اثنين من أغنى الرجال في محافظة مآرب. وقد شهدت مأرب ذاتها تغير في الثروة للأفضل منذ أن أزلقت اليمن في أتون الحرب الأهلية منذ ثلاث أعوام. ويقول السميدي: "كان لدي محل ميكانيكي في منطقة "الحديدة". وبدأت في تجارة القات عندما اندلعت الحرب وانتقلت إلى هنا، في محافظة مأرب. لم تتاح لي فرصة الحصول على تعليم أو فرصة للقيام بأي شيء آخر في حياتي، فلماذا لا أعمل في تجارة القات؟".

وحظيت محافظة مأرب، منذ 6 سنوات، بشرف مشبوه بأن تكون "عاصمة تنظيم القاعدة" في البلاد. وتقاتل المتطرفون والقبائل المتناحرة للسيطرة على الصحراء، ما دمرَّ في الغالب، البنية التحتية المدنية وقطع موارد الكهرباء والماء عن أعدائهم. وبعد ذلك، ظهر نجم مأرب في الحرب الأهلية، حتى على الرغم من أنَّ باقي الدولة تنحدر إلى الموت والدمار.

وعلى الرغم من حقيقة أن الكثير من الدول الغربية قد دعت لإنهاء الحرب، فإنه يبدو أنَّ القليل فقط من القوى الدولية مستعدة للتدخل للوصل إلى حلِّ سياسي حقيقي في اليمن. وقد شاركت الكثير من الحكومات، من بينها بريطانيا، في صفقات أسلحة بمليارات الدولارات لمنطقة الخليج، منذ أن بدأ التحالف الذي تقوده السعودية في قصف العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في مارس/آذار 2015.

 بيد أنَّ محافظة مأرب أبعد ما تكون عن الأمان بالمعنى المعتاد للكلمة. وقد أسفرت الغارات التي شنتها طائرات مسيَّرة أميركية والعديد من الغارات في أنحاء المحافظة عن مقتل العديد من المدنيين وخلال زيارة لصحيفة "إنديبندنت" البريطانية إلى المحافظة أصاب صاروخ حوثي أطراف المدينة.
 ومع ذلك فإن البلدة هي واحة نسبية من الهدوء والاستقرار مقارنة بعاصمة الحكومة الفعلية، عدن. وقد تضخم عدد سكانها من حوالي 40 ألف شخص إلى ما يقدر من 2 مليون نسمة؛ وتتشكل مباني المدينة ذات العمارة اليمنية التقليدية من الطوب الطيني الذي يذكرنا بمنازل الزنجبيل المثلجة، وقد طور سكانها مباني بالطوب الإسمنتي لتكفي لإيواء الوافدين الجدد.

ولم يشهد شارع واحد، مليء بمحلات الأسلحة، في المدينة أفضل من الأعمال التجارية الآن عنه قبل الحرب. ويتم بناء ملعب لكرة القدم مع عشب صناعي جُلِبَ من ألمانيا، الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل. ويتم الآن تقديم الأطعمة مثل الهامبرغر في بعض المطاعم. كما يتوفر أيضًا آيس كريم من "باسكن روبنز" الأميركية. ومع التدفق الكبير للقادمين الجدد، ازدادت الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وتجلس الشابات من الطبقة الوسطى من صنعاء وتعز وإب في فصول جامعية، بينما على أطراف البلدة، يُعزل النازحون داخليا في موقع تحت الإنشاء، والذي سيصبح في نهاية المطاف الحرم الجامعي الثاني للجامعة.

وبالنسبة للسكان المحليين، فإن الحرب جلبت التغيير سواء كان جيد أو سيئ. وقد تضاعفت الإيجارات لمعظم الأسر ثلاث مرات، ولكن بناتهن الآن لديهن طريق للحافلات لمساعدتهن في الوصول إلى المدرسة والجامعة بأمان. وبالإضافة إلى احتياطاتها من النفط والغاز، فإن مأرب يمكنه أن تقدم الشكر لرجل على محافظته على ثروتها، وهو حاكم المحافظة، سلطان العارضة، الذي طلب من دعا مجموعة من الصحافيين الأجانب إلى مدينته وأخبرهم أنَّ "الضرورة هي أم الاختراع"«". ومنذ أن أصبح حاكمًا في عام 2012، تمكَّن الزعيم القبلي الحكيم والمتواصل سياسيًا من طرد كل من القاعدة والمتمردين الحوثيين بعيدًا عن المدينة - بمساعدة المملكة العربية السعودية وبقية القوة الجوية للتحالف العربي.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأرب تنعم بالهدوء والاستقرار والثراء رغم الحرب المستعرة في اليمن مأرب تنعم بالهدوء والاستقرار والثراء رغم الحرب المستعرة في اليمن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 08:27 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

تشيلسي يُجهز خطة مجنونة لاستقطاب رونالدو

GMT 20:21 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

إليك 10 من أغلى أنواع الأحجار الكريمة في العالم

GMT 04:28 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

ديمي روز جذابة بفستان أبيض كشف عن جسدها

GMT 09:19 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يقدم شكوى إلى "كاف" ضد الحكم باكاري غاساما

GMT 04:56 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

نصائح لتجعلي ديكور منزلك أكثر راحة وجمالا

GMT 02:02 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

"جاكوار" تكشف عن سيارة "F-PACE" العائلية الفارهة

GMT 23:38 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

"Jo Malone" تطرح عطرًا مثيرًا من المسك الأبيض
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen