آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عندما يلوِّح وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو بالحرب فهو يقصدها

صراع تركيا وهولندا يؤسس لحروب مقدسة جديدة في قارة أوروبا

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- صراع تركيا وهولندا يؤسس لحروب مقدسة جديدة في قارة أوروبا

الأتراك المتضررون
أنقرة ـ جلال فواز

عندما يرفض السياسي الهولندي دخول وزير خارجية تركيا الى بلاده من أجل حضور بعض المسيرات، ماذا على مراقبي الوضع في أوروبا إن يقولوا حيال ذلك. الأتراك على حق لأنهم المتضررون، وعلى حق أيضًا للتشكيك في الإخلاص الحقيقي للأحزاب الغربية التي تعتمد القيم ذاتها والتي ترمي إلى المودة.

ويمكن لأي سياسي مسؤول أن يعلن على الملأ أن "الحروب المقدسة ستبدأ قريبا" توقع أي شيء يحدث معه، وهو الحال مع وزير الخارجية التركي، مولود  جاويش أوغلو. فالوزير أوغلو هو من أراد إثارة مجتمع المغتربين التركي في مدينة "روتردام" الهولندية في حشد لتأييد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكن تم منعه فورًا من قبل الحكومة الهولندية. فقط لكي يعرف أين أتى، إذا جاز التعبير. انه يُعجب السياسيين الهولنديين ويجلس في أنقرة، ولا يرى الفرق الواضح بين المحافظين الهولنديين والاشتراكيين أو حزب الحرية اليميني المتطرف، بقيادة خيرت فيلدرز.

وبالنسبة للأتراك، يُعتبر رئيس وزراء هولندا مارك روته، الذي أعيد انتخابه أمس الخميس، بغيضًا كما هو الحال مع فيلدرز. وقد ذهب الرئيس أردوغان نفسه إلى حد القول بأن الهولندية هي مجرد "بقايا نازية" . فأوغلو محق. ولم يكن يجب منعه من زيارة هولندا. فهو شخصية بارزة، ومثل كل وزراء الخارجية، ينبغي أن يُعامل بالاحترام الذي يستحقه هو وأمته، سواء كان آتيًا إلى هولندا كأقل مسؤول حكومي أو أكبر سياسي، لا يهم. بعد كل شيء، وهذا هو جوهر حرية التعبير - السماح للناس أن يُسمع صوتهم، وأن يمنحوا منبرًا، للسماح لهم الحق في القاء التهم.

وبالنسبة للمتطرفين من "المتمردين السياسيين" اليسار واليمين، والقومية والأحزاب الانفصالية سواء أكثر أو أقل فهم ممن اثاروا كل الديمقراطيات الغربية الكبرى، فالأحزاب السائدة في موقف مهادنة، وذلك باعتماد صيغة مخففة للمتطرفين "أصحاب الأفكار المعادية لسياسات المهاجرين الانعزالية.

ففي فرنسا، يأتي على رأس الشخصيات الشعبوية الرئيس فرنسوا هولاند الذي على وشك فرض حظر على ارتداء اللباس والرموز الدينية التقليدية، وليس فقط للمسلمين. إن التسامح والتعددية تتآكل باسم العلمانية المتشددة ويتم التخلي عنها في مواجهة التحدي المتمثل في اليمين المتطرف. فلا ينبغي أن يفوز مارين لوبان وخيرت فيلدرز، كيلا يقومان بالتأثير على السياسة العامة في بلادهما. والقادم كبير ويهدد أكثر.

لذلك فعندما يقول وزير الخارجية التركي: "جميعنا لدينا نفس العقلية" المتابعة، "فأين سوف تذهب؟ وأين أنت تأخذ أوروبا؟ التي بدأت في الانهيار وسوف تبدأ الحروب المقدسة قريبًا في أوروبا.فهذا يستحق ان نستمع اليه". هذا هو الصدام الحقيقي بين الحضارات - رفض من قبل الغرب لقبول المساواة بين المسلمين والدول الإسلامية. وحظر ترامب السفر هو المثال الأكثر وضوحًا من هذا. ربما هي النازية الجديدة.

صراع الحضارات، بهذا المعنى، هو بالفعل يؤثر فينا جميعا. لان "الصدام" سيرهق الجانبين.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع تركيا وهولندا يؤسس لحروب مقدسة جديدة في قارة أوروبا صراع تركيا وهولندا يؤسس لحروب مقدسة جديدة في قارة أوروبا



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen