تواصل جبهة الدبلوماسية اليمنية انتصاراتها، بقيادة قائدها المقتدر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي, واعتبرها سياسيون انتصاراً ساحقا للشرعية اليمنية في الحشد السياسي الدولي وخير دليل على التمكن من حصار الانقلابيين من التحرك وإيصال رسالة الشرعية المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي للمجتمع الدولي.
وأكد سياسيون، أن المخلافي تمكن من الربح في جميع جولاته في العواصم العربية والدولية, التي يتحرك فيها من أجل استعادة الدولة, وسد جميع المنافذ في وجه الانقلابيين في المحافل الدولية, حتى رهانهم على روسيا حولته الدبلوماسية بقيادة المخلافي إلى رهان خاسر, وتعد أول صفعة قوية وجهت للانقلابيين.
ويقول مراقبون إنها أتت من خلال لقاء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي, بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ,والذي ازآل الوهم الانقلابي, حيث أكد مبعوث الرئيس الروسي ووزير خارجيتة بوغدانوف, أن الموقف الروسي يقف إلى جانب الشرعية ولن يتغير, وأن روسيا الاتحادية لا تعترف بالخطوات الانفرادية, وشدد على موقف روسيا الذي عبرت عنه في بياناتها وفي بيانات سفراء الدول ال18 الراعية للسلام. وأتت ضمن ثبات المواقف الدولية المساندة للشرعية, والموقف الروسي القوي دليلا على نجاح الدبلوماسية اليمنية في إحكام حصارها السياسي على المليشيات الانقلابية, وجعلها في حالة عزلة كاملة ورفض دولي وإقليمي بما يعزز فرص إجبارهم للرضوخ للسلام وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216. وهكذا يحقق قائد الدبلوماسية اليمنية نجاحات مستمرة في كل المحافل الدولية, ويكسب كل الجولات بدون خسارة, وجعل الانقلابيين في دائرة مغلقة لا يستطيعون التحرك, ولم يترك مجالاً لنفسه حتى للمرض والراحة متنقلاً بين دولة وأخرى, من أجل استعادة الدولة بجميع مؤسساتها وإحلال السلام, وتضييق الخناق على المليشيا الانقلابية .
فخلال شهر ونصف حلق في جولات جديدة ضمن جولاته المستمرة التي كانت نتائجها مثمرة, لم تكن الهند هي الأولى ولا أميركا هي الأخيرة, فمن الجزائر إلى القاهرة ومن ثم الأردن, وإثيوبيا, كانت جميعها جولات رابحة استطاع من خلالها إيصال رسالته إلى كل الدول والرسالة الأقوى في كلمته أثناء جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن, الذي اختزل فيها المشهد اليمني بكلمته, وتؤكد كل المعطيات أن الدبلوماسية اليمنية أفلحت من كسر جموح تعنت مليشيا الحوثي وصالح , وجعلت العالم يجمع على الشرعية اليمنية وضد الانقلابيين, ويرى محللون أن الرئيس اليمني هادي كان اختياره للوزير المخلافي موفقاً وفي المكان الصحيح, كون الرجل صاحب تجربة سياسية, ورمز لحركة استعادة الدولة, ومفكر ومناضل شعبي اتخذ شهرته من تحركاته التي تحقق النجاح دائما, أعلن الحرب الدبلوماسية على المليشيا محققًا انتصارًا مستمرًا، وكل يوم يبهر المتابعين للمشهد اليمني بنجاحات جديدة تحسب للشرعية ورئيسها عبدربه منصور هادي. فجولاته السابقة في التحرك الدبلوماسي منذ تعيينه كانت جميعها مثمرة. اما جولاته في الفترة القصيرة خلال شهر ونصف فقط. فنجد في تفاصيلها ان المخلافي.
يعطي كل وقته للتحرك ومن يتابع يدرك هذا التحرك فهو يعمل بصمت كعادته في كل تفاصيل حياته ولايتحدث عن النجاح. الذي يحققة لإنشغاله بالهم الوطني, فقد بدأت تحركاته مؤخرا الى الهند في 10 يوليو/تموز 2017في زيارة رسمية لإجراء مباحثات تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. في جولته 11يوليو التقى في العاصمة الهندية دلهي بالسيدة سوشما سوراج وزيرة خارجية الهند في جلسة عمل مطولة ,وكانت المباحثات مثمرة وتعكس عمق علاقة البلدين. وفي12يوليو اعطى وقت لطلاب اليمن.
والتقى المخلافي طلاب اليمن الدارسين في الهند واستمع الى المعوقات التي تعترضهم بسبب انقلاب المليشيا على الشرعية, ومستمراً في الهند .وفي 13 يوليو التقي عضو البرلمان رئيس جمعية الصداقة العربية الهندية واستمع منه الى شرح مفصل عن أحوال الجالية اليمنية. كما وضع المخلافي حينها اكليلا من الزهور على ضريح الزعيم الروحي مهاتما غاندي, مستلهما حاجة اليمن لمبادئ السلام وبناء الاوطان ويوسع دائرة العلاقات الخارجية وايصال الرسالة. وخلال الزيارة التقى المخلافي في14يوليو السفراء العرب في الهند وأستعرض مستجدات الأوضاع في اليمن, والانتهاكات التي يمارسها الانقلابيون. وفي 15يوليو توجه الى الجمهورية الجزائرية في زيارة رسمية التقى عدد من المسئولين , وفي اليوم التالي بحث العلاقات الثنائية مع الوزير الأول بالحكومة الجزائرية وافاق تطويرها وتنميتها.
ولم يتوقف وفي 17 يوليو التقى المخلافي ممثلي الطلاب اليمنيين الدارسين في الجزائر واستمع الى همومهم وقضاياهم ومشاكلهم ومطالبهم .واكد المخلافي انها اتت تعليمات من الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي للحكومة وله شخصيا بالاهتمام بالطلاب وقضاياهم في الخارج ، سهلت معالجة الكثير من المشكلات وذللت الصعاب , ومشيراً انه في زيارته الخارجية يسعى من خلالها لتوفير منح دراسية في البلدان التي يزورها لأبنائه الطلاب لان العلم هو الذي سيهزم الجهل الذي يسعى اليه الانقلابيون . كما التقى في 18 يوليو السفراء العرب المعتمدين في الجزائر واطلعهم على اوضاع اليمن نتيجة انقلاب المليشيات على الدولة ومؤسساتها, لم يتوقف او يستريح فقد تسلم في 20يوليومذكرة امريكية بشأن مراجعة قرار منع سفر حاملي الجواز اليمني الى الولايات المتحدة الامريكية.
كما تلقى في24يوليو مكالمة هاتفية من ايمن الصفدي وزير خارجية الاردن واتفقوا على الدعوة لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الوضع في القدس والاقصى وهو ما حدث . فقد كان دورة في القضية الفلسطينية كبيرا حيث القى في 27 يوليو كلمة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، اكد ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية رغم كل ما نعانيه من مشكلات وخلافات , وان اجتماع وزراء الخارجية يأتي تأكيدا ان القضية الفلسطينية والقدس يشكلان القضية الأولى والمركزية للأمة العربية، واثناء إلقاء كلمة اليمن في الاجتماع الوزاري بشان القدس, قال ستبقى فلسطين قضية الأمة العربية المركزية وعنوان تضامنها ووحدته . وفي 5 اغسطس توجه الى عمّان في زيارة رسمية للمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة بدعوة من معالي ايمن الصفدي وزير الخارجية والتقى معه ورئيسي الوزراء والنواب.
كما التقى في 6 اغسطس مع دولة رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونه , والذي اكد على متانة العلاقات بين الشعبين ودعم الاردن لليمن وقيادته الشرعية, كما التقى مع رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي اكد التزام بلاده
بدعم الشرعية في اليمن وصون سلامته ووحدته وعودة الأمن والاستقرار. وبحث مع دولة رئيس الوزراء وزير الدفاع الاردني د . هاني الملقي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وافاق تطويرها وتنميتها, كما التقى في العاصمة الاردنية بالأخ اسماعيل ولد الشيخ احمد, واكد له دعم الحكومة اليمنية لجهوده وضرورة الزام مليشيا الحوثي صالح بمتطلبات السلام. 7 اغسطس المخلافي يلتقى بالطلاب واكد ان الحكومة تعمل بكل جهد لحل مشاكل الطلاب اليمنيين في الخارج. لم يتوقف عن المشاورات فقد التقى في 8 اغسطس وزير الخارجية اليمني في عمّان العبيد احمد العبيد مدير مكتب اليمن للمفوضية السامية لحقوق الانسان وبحث معه انتهاكات مليشيا الانقلاب لحقوق الانسان . في الرياض 8 اغسطس حضر لقاء الرئيس هادي مع المبعوث الاممي ولد الشيخ احمد , وقال على المجتمع الدولي ان يحدد بوضوح مسؤولية الحوثي صالح في افشال مبادرات السلام , وكذا لقائه في 11 اغسطس مع سفيرة الاتحاد الاوربي حيث اكد الاتحاد على الشرعية ويرفض التفسير الخاطئ لمواقفه.
14اغسطس كان له لقاء مع رئيس الوزراء الاثيوبي هيلى ماريام ديسالين في اديس ابابا ,عكس عمق العلاقات بين البلدين والموقف الاثيوبي الداعم للشرعية والسلام . وبحث مع وزيرة الشؤون السياسية الاثيوبية العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين وافق تطورها وازدهارها. كما بحث مع رئيس وزراء أثيوبيا العلاقات الثنائية والقضايا والاحداث ذات الاهتمام المشترك في 15 اغسطس التقى بالسفراء العرب في اثيوبيا واطلعهم على أخر المستجدات في اليمن والجهود الحكومية في سبيل إعادة الامن والاستقرار. لم يعطي نفسه وقت للاستراحة فقد انطلق الى امريكا لإلقاء كلمة اليمن في مجلس الامن , وقبلها زار مقر بعثة مصر في نيويورك, والتقى السفير عمرو ابوالعطا وعبر عن التقدير لمصر وقيادتها وخارجيتها وبعثتها , في دعم اليمن والشرعية لاستعادة الدولة, والقى يوم الجمعة 18 اغسطس كلمة اليمن امام مجلس الامن الدولي في الجلسة الاستثنائية المفتوحة حول اليمن لبحث الأوضاع السياسية والإنسانية .
وكان من احاطة المخلافي أمام مجلس الأمن, ان الانقلابيون يعرقلون أي جهود للسلام وينفذون أجندة إيرانية. واضاف ان أكثر من 4 آلاف شخص قتلوا في تعز منذ بداية الحرب بسبب الانقلابيين, مؤكدا ان اليمن يجدد تمسكه بالحل السلمي القائم على المرجعيات الثلاث. كما تم عقد مجلس الامن الدولي جلسة غير رسمية ''Arria-formula" لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن. في إطار برنامج شركاء من اجل سلام مستدام في اليمن وكان المتحدث الرئيسي في الندوة التي نظمتها مندوبيتي اليمن والسعودية في الامم المتحدة, وأشاد وزير الخارجية اليمني الدكتور عبد الملك المخلافي، بجهود الإمارات الإنسانية المستمرة والتي تبذلها لتحقيق السلام المستدام. كما اشاد بما يقدمه مركز الملك سلمان من أعمال اغاثية سخية, في مواجهة الكارثة الإنسانية التي خلفها الانقلاب الذي قام به تحالف الحوثي صالح . ودائماً يكرر انه من اجل الشعب وانهاء معاناته التي تسبب بها الانقلابيون يجدد التزام الحكومة بخيار السلام ,رغم تعنت المليشيا ،كان في ندوة شركاء في ندوة من اجل سلام مستدام في اليمن , قائلا ان الحكومة وافقت على الذهاب الى جنيف ثم بييل بسوسرا ,بعدها الكويت وكان العالم ممثلا بالدول الـ18شريكا وشاهد على كل ما دار في هذه الجولات. لا ولن تكون القاهرة حالياً هي محطته الاخيرة, فهناك تحركات ستكون له في المستقبل , لإغلاق ما تبقى من رهانات للانقلابيين يتكئون عليها , لذا على الجميع الانصاف و ان نقر ونعترف بالنجاحات الدبلوماسية ولا نظلم الرجل في الشائعات والحملات النكراء الانتهازية ,من مطابخ تجردت عن المهنية . ويجب ان يٌشكر المخلافي على تلك الجهود التي اعطى كل وقته مناضلاً وفياً للقضية المتمثلة في استعادة الدولة واحلال السلام , والتمسك بالمرجعيات لأي حلول , لأن هناك من يسعى لحجب النجاح , فالحقيقة تبقى واضحة ان الدبلوماسية اليمنية نجحت في القضاء على احلام الانقلابيين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر