آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

وصفها الرئيس بأنها الأزمة الأسوأ منذ الاستقلال

تونس في انتظار حسم مصيرها الأربعاء بتشكيل حكومة جديدة أو حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تونس في انتظار حسم مصيرها الأربعاء بتشكيل حكومة جديدة أو حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة

الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي
تونس -اليمن اليوم

يبدو أن تونس في طريقها اليوم الأربعاء إلى تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة البرلمان، بعد 3 أشهر من التشاحن والتنافس على الحقائب الوزارية، حيث تصدرت الخلافات للمشهد السياسي، بعد الأزمة التي سببتها حركة النهضة، بإعلانها الانسحاب من الحكومة.

وقال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، أمس الثلاثاء خلال إشرافه على افتتاح مؤتمر الجامعة العامة لمنتسبي وزارة العدل وأملاك الدولة والملكية العقارية، إن "الساعات القادمة ستكون هناك حكومة للشعب التونسي".

وألمح الطبوبي إلى تنازلات قدمتها مختلف الأطراف السياسية دون الكشف عن هويتها، مضيفًا: "المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ سيقدم حكومته في إطار توافق شامل يخدم المصلحة الوطنية".

وتشير هذه التصريحات إلى أن مباحثات ومفاوضات الساعات الأخيرة التي يقودها الفخفاخ والوساطات التي قامت بها المنظمات الوطنية والنقابية مع مختلف الأحزاب السياسية، قد تفضي إلى انفراج وشيك لحل أزمة تشكيل الحكومة.

يأتي ذلك تزامنًا مع أنباء تتحدث عن قبول "حركة النهضة" العودة إلى المفاوضات وأخبار تؤكد مشاركة "حزب قلب تونس" في الحكومة، وذلك بعد ساعات فقط من تهديد الرئيس قيس سعيّد بحل مجلس النواب والتوجه نحو انتخابات برلمانية جديدة.

وتحججت النهضة بعدم ضم الحكومة لقلب تونس، وقولها إنها ليست حكومة وحدة وطنية، كما طالبت بحقائب تناسب كتلتها في مجلس النواب. فيما يضع الفخفاخ اللمسات النهائية على حكومته، ليقدمها إلى الرئيس قيس سعيد، تبدو حظوظ الحكومة التونسية في نيل ثقة مجلس النواب ضئيلة.

فالنهضة وقلب تونس، يمتلكان 90 مقعدا من أصل 217، ولا يعتزمان التصويت لصالح الحكومة، فضلا عن جهات سياسية أعلنت الموقف نفسه، فيما يحتاج الفخفاخ إلى 109 أصوات، لنيل الثقة لحكومته. وفي حال فشلت الحكومة في امتحان ثقة النواب، ستكون تلك الحالة الثانية من نوعها، منذ انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وهدّد الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال لقاء جمعه بكلا من رئيس البرلمان وزعيم "حركة النهضة" راشد الغنوشي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد، في قصر قرطاج، بـ"حل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، إذا رفض النواب منح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ".

من جانبها دعت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي إلى سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي وإلى إقصاء "حركة النهضة" من المشاركة في الحكومة القادمة.

وطلبت موسي من القوى البرلمانية والسياسية التونسية "استغلال هذه اللحظة التاريخية" التي أعلنت فيها "حركة النهضة" عدم المشاركة في الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المُكلف إلياس الفخفاخ، و"التوافق على حكومة دون تمثيل الإسلام السياسي، وذلك من أجل تصحيح المسار" السياسي في تونس.

وأوضحت موسي أنه ''عوض المقابلات مع شيخ الإخوان، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وانتظار تقرير المصير من مجلس الشورى الذي يضمّ الأمين العام المساعد لاتحاد القرضاوي الإرهابي عبد المجيد النجار الأمين العام المساعد في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس فرع تونس، يجب الاتحاد من أجل تكوين حكومة دون تمثيل الإسلام السياسي".

ودعت موسي إلى "تعويض مرشحي تنظيم الإخوان المقترحين في حكومة إلياس الفخفاخ بكفاءات عليا في المجالات الاقتصادية والمالية''، مطالبةً بـ"إبعاد أتباع النهضة المُتخفّين في ثوب مستقلين''، مقابل "إعادة توزيع الحقائب الوزارية لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب''.

يذكر أنّ "حركة النهضة" اعترضت على التركيبة الحكومية التي قدمّها الفخفاخ السبت الماضي بسبب عدم إشراك حزب "قلب تونس" بالتشكيلة، وللمطالبة بحصة أكبر من الحقائب الوزارية، وكذلك بسبب تحفظاتها إزاء بعض الأسماء التي اقترحها الفخفاخ لتكون ضمن فريقه الحكومي.

وأجرى الفخفاخ مفاوضات ووساطات الساعات الأخيرة مع "حركة النهضة"، في مسعى لإقناعها بتعديل موقفها الرافض لحكومته. ومن المنتظر أن يعلن مجلس شورى الحركة، مساء اليوم، عن نتائج هذه المفاوضات وعن قراره النهائي من المشاركة في الحكومة ومنحها الثقة في البرلمان من عدمه.

قد يهمك أيضًا:

أحزاب تونسية تتبنى حملة لمطالبة الغنوشي بالاستقالة من رئاسة البرلمان أو سحب الثقة

يوسف الشاهد يؤكد تشغيل أكبر حقل للغاز في البلاد

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس في انتظار حسم مصيرها الأربعاء بتشكيل حكومة جديدة أو حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة تونس في انتظار حسم مصيرها الأربعاء بتشكيل حكومة جديدة أو حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:11 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بول هيمان يشيد بأداء نجم المصارعة إي جي ستايلز

GMT 19:16 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار الأميركي السبت

GMT 01:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء آثار يكشفون عن حمامات في الصين بها أنظمة صرف صحي

GMT 02:37 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

تخطيط الشارقة توقع مذكرة تفاهم مع الإنماء التجاري

GMT 14:27 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيروم الشعر" فوائده وكيفية استخدامه

GMT 20:52 2016 الخميس ,07 إبريل / نيسان

البورصة الفلسطينية تغلق على ارتفاع بنسبة 0.05%

GMT 08:23 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مهمة من أجل تنسيق التنورة الطويلة مع الحجاب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen