آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

خبراء يؤكدون ان تجنيد الأطفال استراتيجية "حوثية" على النهج الإيراني

الوزير محمد عسكر يطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد الانقلابيين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الوزير محمد عسكر يطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد الانقلابيين

وزير حقوق الانسان اليمني محمد عسكر
عدن- صالح المنصوب

طالب وزير حقوق الانسان اليمني محمد عسكر، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد ميليشيات "الحوثي وصالح", جراء انقلابهم على الشرعية اليمنية والتسبب بكارثة إنسانية للشعب اليمني، داعيًا الى اتخاذ موقف موحد وضاغط لإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

واستعرض عسكر في كلمة بلاده ألقاها الأربعاء أمام الدورة الـ 36 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف جرائم وانتهاكات الميليشيات الانقلابية التي طالت المؤسسات الشرعية ومساكن المسؤولين وجرائم الخطف والاغتيالات. وأوضح أن لجنة التحقيق الوطنية اليمنية وثقت سبعة آلاف حالة انتهاك قامت بها الميليشيات الانقلابية، وجهزت ثلاثة آلاف ملف حالة انتهاك جاهزة للتسليم إلى النيابة العامة لعمل الاجراءات القانونية، بتوجيه من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بإحالتها إلى النيابة العامة والقضاء بغية تحقيق العدالة.

وأكد أن الحكومة اليمنية تبذل كل ما بوسعها من أجل التعاون الكامل مع اللجنة الوطنية ومكتب المفوض السامي، وسعي الحكومة اليمنية مع حكومات دول التحالف العربي إلى التعامل بإيجابية مع اللجنة الوطنية حتى تتمكن من إنجاز مهمتها الإنسانية وفقا للمعايير الدولية. ودعا عسكر، المفوض السامي إلى نقل مكتبهم القُطري في اليمن إلى العاصمة المؤقتة عدن، حتى تتمكن الحكومة من التعامل مع المكتب والاستفادة من المساعدات التي يقدمها، مؤكداً حرص الحكومة على تعزيز وتطوير علاقات التعاون مع مكتب المفوض السامي في المستقبل.

من جهة اخرى تمارس جماعة الحوثي وصالح انتهاكات تخالف القانون الدولي؛ مثل قتل المدنيين، واختطاف الأطفال وتجنيدهم، إما من خلال الرشاوي المالية أو قسرا. منذ انقلابهم على الشرعية اليمنية في 2014،  حيث تزايدت التقارير الحقوقية الدولية المنددة بانتهاكات الميليشيات الانقلابية ضد الأطفال من قتل واختطاف واحتجاز، فضلا عن التجنيد القسري، مستغلين براءة الأطفال في تحقيق مكاسب سياسية. وعن المبرر من وراء تجنيد الانقلابيين للأطفال خاصة، قال خبيران في الشأن اليمني، إن الانقلابيين يستغلون براءة الطفولة وسطحية معلومات الأطفال في غرس قيمهم وعقائدهم بما يضمن مصالحهم واستمرار أيديولوجيتهم مع ذلك الجيل الصاعد.

محمود غريب، الباحث في الشأن اليمني، قال إن الانقلابيين يركزون على عامل العاطفة؛ فهم يجندون الأطفال منذ الصغر على مفاهيم خاطئة سياسيا ودينيا واجتماعيا. وأوضح غريب أن الميليشيات الحوثية، في تركيز تجنيدها على الأطفال، تسير على النهج الإيراني والجماعات الموالية لطهران بتجنيد الأطفال على نهج عقائدي ديني لكسب ولائهم الدائم بإغرائهم من خلال مفاهيم "الجهاد الديني وما ينتج عنه من الفوز بالجنة.ورجح أن يكون الدافع من وراء تجنيد الحوثيين للنساء وأيضا الأطفال، هو الدعاية بأن المجتمع اليمني مرحب بالحكم الانقلابي.

 وبدأ الحوثيون تنفيذ حملة تجنيد إجبارية للأطفال في محافظة المحويت، شمال اليمن. وتداولت وسائل إعلام قول مصادر محلية، إن قيادة الميليشيا الانقلابية في المحافظة طلبت من مديرية جبل المحويت والعديد من المديريات دعم جبهاتها بـ170 مقاتلاً كتجنيد إجباري، وأن الميليشيا فرضت على قيادات السلطة المحلية بالمديريات جمع مثل هذا العدد من المقاتلين بالقوة. وتفيد تقارير ميدانية أن هناك عجزا كبيرا في أعداد مقاتلي الانقلابيين، بعد مقتل الآلاف منهم في الجبهات، وفرار الغالبية منهم، ما دفعها للجوء للتجنيد الإجباري. من جانبه، قال محمود الطاهر، الباحث السياسي اليمني، إن الميليشيات الانقلابية تُجند الأطفال لعدة أسباب: أولها قلة معرفة الأطفال وعدم قدرتهم على التمييز بين الصواب والخطأ خاصة ما إذا تعلق الأمر بالسياسة. والسبب الثاني، بحسب الطاهر، هو الرغبة الحوثية في تأسيس جيل للإسلام السياسي يستطيعون من خلالهم تثبيت أركان حكمهم في المستقبل. واعتبر الطاهر أن السبب الثالث لتجنيد الأطفال من قبل الحوثيين هو محاولة الاستفادة من الطبيعة اليمنية، التي تعتمد على التدريب على حمل السلاح منذ الصغر، وتعبئة الأطفال دينيا بصورة خاطئة لإغرائهم بشرعية ما يقومون به من خلال "غسيل مخ للأطفال.

وحتى نهاية العام الماضي، سجلت المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية انتهاكات الانقلابيين ضد أطفال اليمن بنزوح أكثر من مليون طفل، وتعرض 1.3 مليون آخرين لسوء التغذية، فضلا عن مقتل 914 واختطاف 297 وتجنيد حوالي 10 آلاف. وألقت المنظمات الدولية الضوء على اعتماد الميليشيات على الأطفال كمكون رئيسي لقوتهم العسكرية، حيث قدرت منظمة الأمم المتحدة نسبة الأطفال الجنود بثلث المقاتلين في اليمن ممن هم دون الثامنة عشرة، وأوضحت أن 72% من أصل 762 حالة تجنيد أطفال ثابتة قام بها الانقلابيون الحوثيون.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير محمد عسكر يطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد الانقلابيين الوزير محمد عسكر يطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد الانقلابيين



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen