آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تحرك سري للانقلابيين في محيط صنعاء وصالح ينقل ترسانته العسكرية

جماعة "الحوثي" تستخدم الفتوى الدينية لهدر دماء معارضيهم لتصفيتهم

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- جماعة "الحوثي" تستخدم الفتوى الدينية لهدر دماء معارضيهم لتصفيتهم

جماعة الحوثي
عدن- صالح المنصوب

لم تتوقف جماعة الحوثي عن ممارسة الانتهاكات بحق معارضيها باستخدام السلاح, بينها هذه المرة تستخدم سلاح آخر بصبغة دينية عن طريق الفتاوى، حتى يتمكنوا من خلالها بتصفية الخصوم عن طريق الفتوى التي سيطروا عن مفاصلها, فهي تواصل ممارسة انتهاكاتها المختلفة ضد اليمنيين، منذ سيطرتها على صنعاء في العام 2014، حيث لجأت مؤخراً إلى خيار تصفية معارضيها من خلال إباحة دمائهم، عبر فتاوى دينية، لمن عجزت عن الوصول إليهم.

 وكشفت وسائل إعلام محلية قبل أيام، عن فتوى دينية جديدة أصدرها الحوثيون، تبيح دم أحد الناشطين اليمنيين المعارضين للجماعة الحوثية وأفكارها، بمحافظة حجة. حيث مرر الحوثيون الفتوى الدينية على مشايخ قبليين في مديرية نجرة ليوقعوا على وثيقة تدعو إلى هدر دم الناشط إبراهيم على حزام، في استغلال واضح للدين، وبأسلوب جديد من الانتهاكات ضد المعارضين اليمنيين. وسبق أن أهدرت الجماعة الحوثية، دماء اثنين من الناشطين اليمنيين، أحدهما الممثل الكوميدي محمد الأضرعي، بسبب برنامجه التلفزيوني الساخر من الجماعة، والآخر هو السياسي المنشق عن الجماعة علي البخيتي. ويقول الناشط إبراهيم علي حزام في إن أسباب هدر الحوثيين لدمه لا تخفى على أحد، فبمجرد معارضة الجماعة وأفكارها، يمكن لحياتك أن تكون في خطر، كما حدث ذلك لكثير من النشطاء غيره، وبحكم وضعي المعارض لهم في منطقتي لما يقومون به من تنكيل وسلب، أباحوا دمي وأهدروه.

وعن تعامله مع هذه الفتوى، أشار حزام إلى أنه “خارج البلاد في الوقت الحالي، إلا أن كل الافتراضات واردة من قبل الحوثيين، ومن قبل من يعملون تحت إمرتهم. وأكد أن ذلك لن يثنيه مطلقاً عن مواصلة نشاطه المعارض لهذه الجماعة وممارساتها المنتهكة لحقوق اليمنيين”.

ومارس الحوثيون أصنافًا مختلفة من الانتهاكات ضد اليمنيين، خلال أعوام، تنوعت بين تجنيد الأطفال، وتهجير السكان، وزراعة الألغام في مناطق مأهولة، إلى جانب قصف المناطق السكنية، واعتقال المناهضين وتعذيبهم ونهب الممتلكات العامة والخاصة. ويعتقد المحامي والناشط الحقوقي عبدالرحمن برمان، أن “ما يقوم به الحوثيون لإثناء الناشطين عن التعبير عن آرائهم تجاه الجرائم التي ترتكبها الجماعة ضد اليمنيين، هو عمل إرهابي مخيف جداً، من خلال استغلالها الفتاوى الدينية التي قد يستجيب لها الكثير من المغفلين من أتباع الجماعة، ويقومون بأعمال قتل نتيجة لها. وقال برمان إن الحركة الحوثية تعيش حالة إفلاس، بسبب ما اقترفته من جرائم ضد اليمنيين، وانتهاكاتها الواسعة ضد حقوق الإنسان، وانتهاكها القوانين، وممارستها أعمال عنف وأعمالًا عنصرية”.

وأوضح أن الحوثيين لا يستطيعون مواجهة معارضيهم بالفكر، على الرغم من أن ما يقوم به الناشطون والمثقفون لمواجهة الحوثيين هو عمل سلمي، ولذلك هم لا يستطيعون مواجهته بعمل سلمي، لأنهم يعيشون حالة من الإفلاس، ويلجؤون إلى إرعابهم في محاولة لإيقاف أنشطتهم ضدها” وبين أن “الحوثيين استخدموا كل الوسائل لقمع اليمنيين، من خلال عمليات الاعتقال لمن استطاعوا اعتقالهم، ولكن هناك أشخاص بعيدون عن متناولهم أو لخروجهم من مناطق سيطرتهم، فلم يجدوا إلا استخدام الفتوى الدينية لإباحة دمائهم لإخافتهم بالإيحاء باغتيالهم، باعتبار أنها توجه لهم رسالة، بأن حياتهم في خطر، وأنهم مستهدفون في أي لحظة، وأي وقت، عن طريق عمليات الاغتيال التي اشتهرت بها الحركة الحوثية، خصوصاً خلال الفترة الأخيرة وفي جانب التحالف الحوثي وصالح الانقلابي كشفت مصادر قبلية مطلعة عن تحركات غير معلنة, ومنفردة للحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح في مناطق محيط صنعاء، في مؤشر على تفاقم حدة الخلافات بين طرفي التحالف الانقلابي.

ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن الشيخ صالح عبد الكريم مريط؛ أحد الوجاهات القبلية الشابة في محافظة صنعاء ، أن ممثلين للرئيس المخلوع والحوثيين يتنقلون بشكل منفصل في مناطق محيط صنعاء، مشيراً إلى أن أنهم ينقلون رسائل متقاطعة من زعيم جماعة الحوثي وصالح لمشائخ القبائل. ولفت إلى أن ممثلي الحوثيين طالبوا مشائخ القبائل الموالين للرئيس المخلوع بالتخلي عن التحالف مع الأخير مقابل حصولهم على امتيازات مالية، وتعزيز نفوذهم في مناطقهم من قبل الميليشيات المتمردة، فيما طالب ممثلو الرئيس المخلوع معظم قبائل مناطق الطوق الأمني لصنعاء برفض أي ضغوط للحوثيين لإمداد الميليشيات بمقاتلين جدد وإرسالهم إلى الجبهات ومساندة قوات الحرس الجمهوري في معسكري ريمة حميد، وضبوة، في حال طرأ صدام مسلح مع ميليشيات الحوثي.

واعتبر مريط، أن التحركات المنفردة للحوثيين والرئيس المخلوع في محيط صنعاء، والرسائل المتقاطعة التي ينقلها ممثلوهما إلى مشائخ القبائل، تؤكد أن التحالف الناشئ بينهما على وشك الانفراط، وهو ما يرجح احتمالات حدوث صدامات مسلحة بين الجانبين. من جهة أخرى أكد الناشط الاجتماعي في محافظة صنعاء حميد عبد الرحمن فراص، في تصريح له أن ثمة توجسات متصاعدة لدى الحوثيين من تحركات ممثلين للرئيس المخلوع في مناطق محيط صنعاء، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي عززت انتشار مسلحيها في مناطق سكنية أُنشئت حديثاً، وتقطنها عائلات لقيادات ميدانية حوثية وأنصار موثوق في ولائهم للجماعة، إلى جانب تخزين أسلحة متنوعة في منازلهم لمواجهة احتمالات لجوء صالح إلى حلفائه من مشائخ قبائل محافظة صنعاء، في حال طرأ صدام مسلح بين الميليشيات وقوات الحرس الجمهوري. وكشفت مصادر عسكرية مطلعة عن تنامي مخاوف الحوثيين من دوافع صالح لنقل أسلحة ومعدات عسكرية متوسطة وثقيلة، ومن ضمنها صواريخ كورية الصنع تتفوق في مداها على صواريخ سكود، من مخازن في معسكر ريمة حميد، إلى مواقع أخرى غير معروفة.

ولفتت إلى أن السبب غير المعلن وراء إصرار الحوثيين وتحركاتهم الأخيرة لتطويق معسكر ريمة حميد، الكائن في مديرية سنحان؛ مسقط رأس الرئيس المخلوع، يتمثل في توجسات متصاعدة من تحركات سرية، وعمليات نقل غير معلنة لأسلحة ومعدات من المعسكر إلى مواقع أخرى غير معلومة.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الحوثي تستخدم الفتوى الدينية لهدر دماء معارضيهم لتصفيتهم جماعة الحوثي تستخدم الفتوى الدينية لهدر دماء معارضيهم لتصفيتهم



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 06:49 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

دراسة تؤكد أن طول التعرض للشمس يقلل فيتامين D

GMT 18:32 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

كيك التوكسيدو

GMT 07:55 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفكار بسيطة لتغيير الروتين اليومي في حياتك

GMT 22:26 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح جديدة وفعالة لإزالة العفن والفطريات عن جدران المنزل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen