آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أكد أن العلاقات الخارجية هي من صميم مهام "الوزراء"وفق الوثيقة الدستورية

حمدوك يُعلن ترحيب الحكومة السودانية ببيان "البرهان" حول اجتماعه مع نتنياهو

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- حمدوك يُعلن ترحيب الحكومة السودانية ببيان "البرهان" حول اجتماعه مع نتنياهو

رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الخرطوم - اليمن اليوم

أعلن رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك أن العلاقات الخارجية هي من صميم مهام الحكومة وفق الوثيقة الدستورية، ورحب ببيان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان حول اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكتب حمدوك على "تويتر"، "يجب أن نعي أن الالتزام بالأدوار والمسؤوليات المؤسسية أمر أساسي لبناء دولة ديمقراطية حقيقية"، وأضاف حمدوك، "نرحب بالتعميم الصحفي لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حول اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي. ونظل ملتزمين بالمضي قدماً من أجل إنجاز مستحقات المرحلة الانتقالية المهمة وتجاوز التحديات الماثلة أمامنا".

وكانت مصادر إعلامية أفادت بأن اجتماعًا طارئًا مغلقًا لمجلس الوزراء عقد الثلاثاء، برئاسة عبدالله حمدوك ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، في القصر الجمهوري من أجل بحث مسألة لقاء البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في أوغندا الاثنين، وأكدت المصادر أن حمدوك وبعض مكون المجلس السيادي على علم بهذا اللقاء الذي رتب له قبل أيام.

وأوضح وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، مساء الاثنين، أن الحكومة تلقت نبأ لقاء رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء الإسرائيلي، عبر وسائل الإعلام. وأضاف أنه لم يتم التشاور مع مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، مشيراً إلى أن الحكومة تنتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة من زيارته إلى أوغندا التي جرى فيها اللقاء.

نتنياهو كشف اللقاء

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن بتغريدة على "تويتر" في وقت سابق، الاثنين، عن لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في أوغندا، في حين قال مسؤول إسرائيلي في بيان: "إن نتنياهو يعتقد أن السودان بدأ يتحرك في اتجاه جديد وإيجابي. عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني يرغب في مساعدة بلده على المضيّ قدماً في عملية تحديث من خلال إنهاء عزلته ووضعه على خريطة العالم".

ويذكر أن رئيس مجلس السيادة السوداني وصل إلى مدينة عنتيبي الأوغندية، الاثنين، تزامناً مع زيارة نتنياهو إلى هذا البلد، وبحسب مواقع سودانية محلية، تهدف زيارة البرهان "غير المعلنة" إلى إجراء مباحثات مع أوغندا حول القضايا الإقليمية المشتركة.

تفاصيل اللقاء

وكشفت مصادر سياسية مطلعة أن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برئيس المجلس السيادي السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان، لم يكن مستغربا، كاشفة عن معلومات كان يعلمها كبار الساسة العرب عن وجود تقارب بين جنرالات الخرطوم وحكومة تل أبيب، منذ أن كان عمر البشير على سدة الحكم، وأن الخوف من الغضب الشعبي هو ما أجل زيارة نتنياهو للخرطوم نهايات العام 2018، وأنه هو أيضا ما حال دون استقباله الإثنين على أرض السودان.

وذكرت المصادر التي تحدثت لصحيفة "الشرق الأوسط"، فإن اللقاء "المثير للجدل" بين البرهان ونتنياهو كان ثمرة "اتصالات سرية" بين جنرالات الخرطوم مع ساسة تل أبيب، وعلمت به القيادة الفلسطينية، كما العديد من الأنظمة العربية، في إطار سعي هذه الدولة العربية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، للتقرب بشكل أكبر من الولايات المتحدة الأميركية.

وتعلم القيادة الفلسطينية كغيرها بأن اتصالات "تطبيع" العلاقات بين حكام السودان وإسرائيل تسارعت مؤخرا، لذلك كانت تحث عبر قنوات سياسية ودبلوماسية القيادة السودانية على إلغاء أي ترتيبات خاصة لتطبيع العلاقات، وهو أمر أيضا طلبته من عدة دول عربية أخرى، لكنها وفق المعلومات المتوفرة تلقت "ردودا غير مطمئنة" من بعضها، وهو ما دفع بالرئيس محمود عباس، وقادة فلسطينيين كثر، لتكرار الطلب مؤخرا وبشكل لافت من الدول العربية الالتزام بمبادرة السلام العربية، التي تنص على منع أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، قبل إنهائها الاحتلال للمناطق العربية التي احتلت عام 1967.

تصاعد التطبيع

ودفع التردد العربي وحالات التطبيع المتصاعدة بالفلسطينيين للطلب بأن تكون جلسة مجلس وزراء الخارجية العرب، التي عقدت السبت الماضي، ضمن التحرك الفلسطيني لرفض "صفقة القرن"، معلنة وتبث مباشرة على الفضائيات، وذلك في ظل الغضب الفلسطيني الرسمي والشعبي على مشاركة سفراء الإمارات والبحرين وعمان، في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه ترامب عن "صفقة القرن"، التي حملت هدايا كثيرة لم يتوقعها الإسرائيليون على حساب الثوابت والحقوق الفلسطينية.

وفي دلالة على الغضب الفلسطيني من اللقاء التطبيعي، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إنه يمثل "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخروجا صارخا عن مبادرة السلام العربية"، وإلى أصل "حكاية التطبيع السودانية الإسرائيلية"، في شهر نوفمبر من العام 2018، وتحديدا بعد شهر من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى سلطنة عمان، ولقاء السلطان قابوس، كشف الإعلام الرسمي الإسرائيلي أن هناك ترتيبات قائمة في تل أبيب، لتكون وجهة نتنياهو المقبلة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وهو ما أحدث وقتها جدلا كبيرا، خاصة أن هذه العاصمة هي التي شهدت إطلاق "اللاءات" العربية الثلاثة ضد الاحتلال.

ونشر موقع هيئة البث الإسرائيلي الرسمي "مكان" خبرا جاء فيه، في يوم 26 أكتوبر من العام 2018، "كشف النقاب عن أن الوجهة القادمة لنتنياهو هي دولة السودان"، ووقتها نقل الموقع عن مصدر في تل أبيب قوله إن طواقم إسرائيلية تعمل على بناء علاقات مع السودان، وإنه من بين الأهداف تقليص مسافة الرحلات الجوية بين إسرائيل والقارة الأمريكية الجنوبية، على أن تلزم هذه الخطوة استخدام المجال الجوي لكل من السودان وتشاد.

ووقتها أيضا نقل عن مسؤولين سودانيين الذين نفوا الخبر أن الأمر مجرد "أمنيات وبالون اختبار من طرف إسرائيل"، وقد جاء الكشف عن الزيارة بعد شهر من زيارة نتنياهو لسلطنة عمان، وترافق وقتها مع حديث إسرائيلي وصل لحد ترتيبات ميدانية أجراها مسؤولون كبار لزيارة نتنياهو إلى العاصمة البحرينية المنامة، ولقاء الملك حمد بن عيسى.

لكن الزيارتين سواء للخرطوم أو المنامة لم تنجزا في ذلك الوقت، رغم أن المؤشرات على الأرض كانت تشير إلى بقاء الاتصالات بين تلك العواصم وتل أبيب، وهو أمر كشفه أكثر من مرة نتنياهو، بتباهيه بعلاقات مع دول عربية كثيرة لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ويتكشف بعد خروج الجماهير السودانية على نظام الرئيس المعزول عمر البشير، أن إلغاء زيارة نتنياهو في ذلك الوقت كان خشية من ردة الفعل الشعبية، التي تحركت بعد وقت قليل من الكشف عن ترتيبات تطبيع العلاقات، وأطاحت بالبشير لاتهامه في قضايا فساد واستبداد، وعلى الأرجح فإن السبب السابق، الذي منع البشير من استقبال نتنياهو، هو ما دفع بخليفته البرهان إلى عدم استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي في الخرطوم، لكن كسب ود أمريكا عبر الحليف الأكبر إسرائيل، وصعود أحد جنرالات الجيش لسدة الحكم بعد الثورة، واستمراره في نهج سابقه، لم يوقف قناة الاتصال المباشرة التي كانت مفتوحة بين تل أبيب والخرطوم، والتي تكللت مساعيها في عقد اللقاء.

وكان نتنياهو، الذي رتب للقاء البشير سابقا في الخرطوم، يريد عقد اللقاء مع خليفته البرهان في "عاصمة اللاءات الثلاثة"، كون العاصمة تحمل دلالات تشير إلى أن اللاءات العربية لم تعد قائمة، ويُشار إلى أن القمة العربية في الخرطوم التي عقدت في العام 1967، وسميت بقمة "اللاءات الثلاثة"، خرجت بثلاثة قرارات هي "لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني".

ولا يستبعد فلسطينيا أن تكون هناك أنظمة عربية وازنة، كدولة الإمارات التي تدعم المجلس العسكري في السودان، هي من أعطت إشارة الموافقة على لقاء البرهان مع نتنياهو، وذلك بالترافق مع وساطات عدة دول إفريقية لترتيب اللقاء، وهو أمر أشارت إليه تقارير إسرائيلية، بنقلها عن مسؤول عسكري سوداني وصفته بـ"رفيع المستوى"، قال إن أبو ظبي هي من رتّبت اللقاء في أوغندا.

والمعروف أن هذه الزيارات واللقاءات، مثلها مثل الدعم الأمريكي، تخدم نتنياهو في حملته الانتخابية التي يريد الفوز بها خلال الشهر القادم، من أجل تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بعد فشله مرتين العام الماضي، وهو ما سينجده من الذهاب للسجن، لمحاكمته في قضايا فساد.

وكان نتنياهو عقد مساء الإثنين لقاء مع البرهان، في مدينة عنتيبي الأوغندية، وذكرت إسرائيل عقب اللقاء أن السودان "معني بتوطيد التعاون مع إسرائيل، لمساعدته على الخروج من عزلته الدولية"، كما جرى الاتفاق بينهما على تطبيع العلاقات بين البلدين، وخلال الأشهر الماضية تباهى نتنياهو كثيرا بوجود علاقات مع دول عربية، وقال إن "هناك ازدهارا جديدا ونهضة جديدة للعلاقات بين إسرائيل والكثير من الدول العربية والإسلامية"، لكن دون أن يسمي تلك الدول، وقال أيضا في إحدى المرات إن الأزمة مع إيران مكنت إسرائيل من بناء علاقات مع دول عربية لم تكن تخطر بباله إمكانية إقامة العلاقات معها.

قد يهمك أيضًا:

30 قائمة حزبية تخوض الانتخابات الإسرائيلية القادمة وتوحيد غالبية الكتل السياسية

البيت الأبيض يحتفل بعيد زواج ترامب وميلانيا بصورة رومانسية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمدوك يُعلن ترحيب الحكومة السودانية ببيان البرهان حول اجتماعه مع نتنياهو حمدوك يُعلن ترحيب الحكومة السودانية ببيان البرهان حول اجتماعه مع نتنياهو



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 14:29 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"مرسيدس" تطلق النموذج الجديد كليا من "GL"

GMT 14:17 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

الفساد .. بحر أم مطر؟

GMT 02:35 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

هواتف أيفون 2018 ستأتي بأسعار أعلى من المتوقع

GMT 18:15 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

خادم الحرمين الشريفين يزور جامع الأزهر

GMT 16:19 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا وبيجو يفسخان عقدهما لإنتاج السيارات الصغيرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen