عدن-صالح المنصوب
كشف موقع "وورأون ذا روكس" الأميركي عن مساعي حثيثة لإيران لتطويق الجزيرة العربية، من خلال تواجد قوات الحرس الثوري الكثيف في اليمن، مشيرًا إلى أن أحد عناصر الحرس الثوري المعروف بـ" أبوعلي" قام بقيادة 52 من مقاتلي الحوثيين مجهزين بقاذفات كاتيوشا من محافظة صعدة إلى منطقة عسير وكان الهدف هو القيام بسلسلة من الغارات الصباحية.
واستخدم المهاجمون الصواريخ لمهاجمة البلدة الحدودية ظهران الجنوب قبل أن ينحرفوا باتجاه المركز الحدودي علب، وبعد سيطرتهم على مركز القيادة فيه قام المهندسون في المجموعة بتفخيخه وتفجيره، كما أضاف الموقع: "كان الرد السعودي سريعًا حيث قتلت الطائرات السعودية الضابط في الحرس الثوري و40 حوثيًا، وجُرح 12 وتم تدمير كل العربات وراجمات الصواريخ.
ويقول الكاتب إن القيادي في الحزب الثوري "أبو علي" قام قبل محاولة التوغل السعودي بتوفير التدريب وعمليات الإشراف لقوات النخبة المعروفة باسم كتائب الحسين، متابعًا أن الدعم الإيراني للحوثيين فاقم من الحرب في اليمن وأدى لرد قوي من دول الخليج خاصة السعودية".
وأضاف الموقع الأميركي "أن الغارة على جنوب السعودية تكشف عن دور الحرس الثوري وحزب الله وفي الوقت نفسه الخسائر البشرية المتزايدة على الساحة اليمنية"، ومن خلال تحليل الكاتب للتقارير الصحافية الصادرة في الخليج فقد قُتل وأسر 44 من الناشطين في الحرس الثوري وحزب الله في الحرب الأهلية. ولم يعلق حزب الله والحرس الثوري على قتلاه في اليمن مقارنة مع البيانات الإعلامية حول شهداء الحزب في كل من العراق وسورية"، متابعًا أن المغامرة الإيرانية في اليمن يمكن فهمها من خلال تحليل إستراتيجيتها والهجمات الصاروخية وبرامج التدريب والدعم اللوجيستي
والإمداد والعمليات البحرية خلال العامين الماضيين.
ولفت إلى أن إستراتيجية إيران تقوم على مبدأ "التطويق" للجزيرة العربية والاستفادة من الأقليات الشيعية الحانقة لزرع بذور التمرد لكي تحل محل الأنظمة السنية، وعليه فالظروف التي يخلقها الإيرانيون تعمل على حرف أنظار دول الخليج
والغرب عن معالجة التهديد الإيراني مباشرة، فيما قدمت إيران عبر السنين الدعم والتدريب لخلايا إرهابية بهدف استهداف وقتل المسؤولين الحكوميين وتدمير البنى التحتية في الكويت والإمارات.
وبالنسبة لليمن ظل الحوثيون استثمارًا منخفضًا يؤدي مع الزمن لاستثمارات عالية، مع أن هذه الحسابات انقلبت الآن، ففي بداية الحرب الأهلية تجنب المستشارون من حزب الله والحرس الثوري الانخراط المباشر في المعارك مع الحوثيين وركزوا على التدريب والتسليح والذي عادة ما كان يتم عبر برامج مشتركة تنظم بعيدًا عن ساحة المعركة، ومع انهيار الجيش اليمني في عام 2014 حاول تنظيم القاعدة الاستفادة من الفراغ بالتعاون مع القبائل في الشمال، بينما في الأشهر التي قادت للتدخل السعودي كبدت القاعدة وحلفاؤها من القبائل حزب الله أول خسائره في اليمن"، حسب الموقع.
من جهة اخرى في السياق الميداني هاجمت القوات الحكومية، السبت، معسكرًا يسيطر عليه الحوثيين وصالح في مدينة تعز، وسط اليم، وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري أن القوات الحكومية هاجمت من محاور عدة
معسكر قوات الأمن الخاصة شرقي مدينة تعز، الواقع تحت سيطرة الحوثيين منذ أكثر من عامين، وأضاف المركز في حسابه على "فيسبوك" أن” عملية الهجوم تزامنت مع قيام الحوثيين وحلفائهم بقصف الأحياء السكنية في المدينة”.
وواصلت القوات الحكومية اليمنية الجمعة، تقدمها الميداني وسيطرت على معسكر التشريفات شرقي المدينة، بعد أيام من تقدمها في مواقع عدة، فيما تشهد محافظة تعز منذ أكثر من عامين اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية المسنودة من التحالف العربي من جهة، الحوثيين والقوات الموالية لهم، خلفت آلاف القتلى والجرحى من الطرفين، فضلا عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين بقصف عشوائي نفذه الحوثيون على أحياء خاضعة لسلطات الجيش والمقاومة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر