الضالع- صالح المنصوب
كشفت مصادر خاصة في مديرية قعطبه في محافظة الضالع عن حدوث أكبر تلاعب وعملية فساد أثناء صرف مستحقات المستفيدين من مشروع التحويلات النقدية الطارئة المقدم من البنك الدولي عبر منظمة "اليونسيف". وقالت المصادر إن عملية الصرف لم يحالفها الحظ في النزاهة في مديرية قعطبه، حسب الصورة من بعيد لكن كانت هناك أكبر عملية تلاعب وفساد من خلال بعض العاملين الذين تحولوا إلى مافيا أثناء الصرف ، من خلال تجميع كروت عن طريق سماسرة وتمريرها من خلال الحصول على عائد يتمثل بمبالغ كبيرة.
وأوضحت المصادر أنهم كانوا يدفعون رشاوى طائلة لبعض العاملين للتمرير أثناء صرف الشيكات وبنك الأمل وبنك التسليف. حيث يقول م.ح أنه قدم 185 كرت رعاية ودفع مقابل 740 ألف ريال لأحد العاملين وكذلك ألف ريال للبنك عن كل كرت ضمان ، أما مواطن آخر فضل عدم ذكر اسمه قال إنه جمع أكثر من 230 كرت رعاية كمندوب ، وطلب منه أحد العاملين مبلغ أربعه ألف ريال مقابل تمريرها دون أي عناء، وهذا ما حصل تم التمرير لها ودفع المبلغ. أما الشخص الأخر الذي يعمل سمسار مع إحدى عصابات المافيا قدم 46 كرت يحصل من خلالها رجل المافيا خمسة ألف ريال على تمرير كل كارت منها.
وأوضحت مصادر أن أكبر عملية تلاعب بالمشروع وتحويله إلى مشروع فيد وجلب أموال دون النظر إلى معاناة المستفيدين الذي لم يخففوا عنهم أي معاناة. وهناك مستفيد آخر تحدث قائلاً أعطيت أحد الموظفين 3 كروت ضمان لإخراج الرواتب ففوجئت بخصم 14 ألف ريال. وأضافت المصادر المطلعة أنه لا يعرف المتابع عن ما كان يجري خلف الكواليس، بطريقة منظمة ومدروسة، فبدلا من رفع المعاناة تحولوا إلى جلادين للمستفيدين، وهم من كانوا يصنعون الزحام.
وبحسب المصادر أن مافيا منظمة في صرف الشيكات وبنك الأمل، كانت تعمل بخفية حتى أن علاقة حميمة جمعتهم من خلال تقاسم الأموال، فقد سخرت نفسها لمنفعتها الشخصية، حتى أنها تعمل كشبكة في المنازل وهناك من يتم إيصالها إليهم. وأشارت المصادر إلى أن التلاعب كان كبير وبشكل لا يتصور ، وكانت تحضر المزاجية في العمل بإنهاء العمل ، وترك المستفيدين الذين يزاحمون يغادرون المكان ، ويتحولون للعمل لصالحهم. وعبَّر ناشطون عن استيائهم من تلك الممارسات التي كشفت الوجه الحقيقي للبعض، الذي لم يراعِ أدنى حقوق للإنسان والحد من معاناته. مطالبين البنك الدولي منظمة "اليونيسف" التحقيق في الأمر والعمل على وضع معالجات جديدة تخدم المستفيد باختيار نخب من خيرة المجتمع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر