مظاهرات في اليمن تشيد بدور التحالف العربي في التصدي لأطماع إيران

شهدت المدن الرئيسية، جنوب اليمن، مظاهرات حاشدة شارك فيها المئات من المواطنين، تنديدًا بذكرى إعلان الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، الحرب على المحافظات الجنوبية في 27 أبريل / نيسان 1994.

وتجمع المئات من المواطنين في ساحتي خورمكسر والمعلا، ورفعوا الشعارات المنددة بالحرب والجرائم التي ارتكبها نظام صالح في حق المدنيين، في حرب صيف 1994، ودأب أبناء المحافظات الجنوبية على إحياء هذه الفعالية، رافعين أعلام دولة الجنوب التي كانت سائدة قبل توقيع الوحدة، في مايو 1990، مؤكدين أن نظام المخلوع صالح استباح كل مؤسسات وثروات البلد، قبل 23 عامًا، ليُلحق ذلك بحرب 2015 عبر تحالفه مع ميليشيات "الحوثي" الطائفية.

وعبّر المتظاهرون عن شكرهم وتقديرهم لدول التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، وتلبيتهم نداء الاخوة في التصدي للميليشيات العدوانية المدعومة من إيران، مشيرين إلى أن انطلاق "عاصفة الحزم"، في 26 مارس / آذار 2015، يمثل منعطفًا تاريخيًا سيظل خالدًا في التاريخ المعاصر، ونقطة تحول في موازين القوى والتحالفات التي أنقذت الشعب من عدوان "الحوثيين" وصالح، وجنبت المنطقة برمتها الأطماع الإيرانية التوسعية، التي كانت خطرًا على الأمن والسلم الدوليين، كما أنقذتها من حروب مذهبية طائفية لا تحمد عقباها.

ورفع المشاركون أعلام الإمارات والسعودية، تقديرًا للجهود الإنسانية المبذولة في إطار عملية إعادة الأمل وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة. وأكدت اللجنة التحضيرية للفعاليات، في بيان لها، رفض المتظاهرين الأعمال المتطرفة التي تقف وراءها جماعات تخدم قوى الانقلاب في صنعاء.

كما شهدت مدينة الشحر، في محافظة حضرموت، جنوب شرقي البلاد، احتفالات فنية وخطابية إحياء للذكرى الأولى لتحرير ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم "القاعدة"، في 24 نيسان 2016. وخلال الحفلة، أكد مدير المدينة، أمين بارزيق، أن الشحر شهدت خلال عام من تحررها نقلة نوعية وتنموية في مجالات وقطاعات خدمية عدة، مشيرًا إلى أن قيادة حضرموت، بمساندة التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، تسعى إلى جعل المحافظة نموذجا يشار إليه بالبنان في الأمن والاستقرار.

ورفع المشاركون في الاحتفال أعلام وصور قادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تعبيرًا عن شكرهم وتقديرهم للأدوار المبذولة في دعم عملية تحرير المكلا، والمشاريع الاغاثية والتنموية التي أطلقتاها لدعم عملية الاستقرار وإعادة الأمل إلى المواطنين.