أكد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، أن تضييق الخناق على مليشيا الحوثي الانقلابية في معقلها الرئيس في محافظة صعدة أقصى شمال اليمن، يشكل بداية النهاية لمشروع إيران الطائفي الخطير عبر أدواتها من المليشيات الحوثية، وأضاف خلال اتصال هاتفي مع محافظ صعدة، هادي طرشان، أن نجاح الجيش اليمني في فتح جبهة خامسة في مديرية الظاهر والاقتراب من مسقط رأس زعيم المتمردين في مران، يؤكد اقتراب النصر الناجز وتحقيق أحلام وتطلعات اليمنيين في الدولة المدنية الاتحادية.
ويأتي هذا فيما تواصل قوات الجيش اليمني تقدمها باتجاه معقل مليشيا الحوثي في منطقة مران في محافظة صعدة أقصى شمال البلاد، من خمسة محاور. وتمكنت من تحرير مواقع جديدة بمديرية الظاهر، وتتجه نحو تحرير جبلي "المطلة وطيبان"، المطلان على "سوق الملاحيظ".
وفي محافظة الحديدة غربي اليمن، لقي أكثر من 30 حوثيًا حتفهم في مواجهات عنيفة مع قوات الجيش اليمني، والمقاومة الشعبية، وغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش صدت محاولات تسلل فاشلة لميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية حيس ومنطقة القطابا جنوب محافظة الحديدة، غربي البلاد،
في غضون ذلك استهدفت غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي تعزيزات عسكرية ومخازن أسلحة وذخائر وتجمعات لميليشيا الحوثي في مناطق موزع والجراحي والتحيتا في المحافظة ذاتها، تزامنًا مع تحشيد حوثي في جبهة الساحل منذ أيام، وذلك في محاولة لوقف زحف قوات الجيش في اتجاه الحديدة.
وفي سياق متصل، تمكنت قوات الجيش اليمني من استعادة السيطرة على جبل جالس الإستراتيجي ونجد قفيل وجبل كوكب وجبل المشقر وطريق المغنية المؤدية إلى مدينة الراهدة في محافظة لحج جنوبي اليمن، والتقدم نحود مدينة تعز المحاذية لها، وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش تواصل عملياتها العسكرية في عدد من المواقع والقرى أبرزها منطقة دياش ومنطقة الكعبين والتي باتت في حكم السيطرة النارية للجيش.
وقال ناطق المنطقة العسكرية الرابعة، النقيب محمد النقيب، إن قوات الجيش اليمني والمقاومة سيطرت على منطقة المزحلق القريبة من مدينة الراهدة، وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة تواصل التقدم تجاه مدينة الراهدة لتطهيرها من مليشيا الانقلابيين.
وكانت قوات الجيش والمقاومة حققت تقدمًا كبيرًا في جبهة الشريجة قتل فيها ما يقارب 30 عنصرًا من مليشيا الحوثي، ويأتي هذا ضمن سلسلة الانتصارات التي صنعتها قوات الجيش اليمني منذُ انطلاق عملياته العسكرية قبل أربعة أيام.
عشرات القتلى في محافظة حجة
استقبلت هيئة المستشفى الجمهوري في محافظة حجة شمال غربي اليمن، عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي لقوا حتفهم في جبهة ميدي خلال اليومين الماضيين، وقالت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي جلبت عشرات الجثث من قتلاها مع عشرات الجرحى، من جبهة ميدي شمال غرب المحافظة، إثر غارات تعرض لها عناصرهم مطلع الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن ثلاجة الهيئة تكتظ بمئات الجثث من قتلى الميليشيات رغم توسيعها، كما أن مقدرات المستشفى أصبحت حكرًا على جرحى الانقلابيين.
وكانت قوات الجيش اليمني والتحالف العربي كثفت، الأحد، ضرباتها الجوية وقصفها المدفعي على مواقع وتجمعات للحوثيين في كل وادوي بن عبدالله والجمرك في حرض ، وفي مزارع الجر بعبس، ومواقع متفرقة في ميدي، كبدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة، أن التحالف العربي ينوي حسم المعركة عسكريًا في اليمن، خصوصًا بعد استهداف الحوثيين المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية، وأوضحت بأنه تم الاتفاق على الحسم بتجهيز عشرين ألف مقاتل، ثمانية ألف بقيادة طارق صالح وتتحمل دولة الإمارات دعمه ومساندته وصرف مرتباتهم شهرية ويتم تجهيزهم وخوض معركة الساحل الغربي، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية ستجهز 12 ألف مقاتل ويتم تدريبهم وتأهيلهم في الوديعة ويتم اعتماد لهم مرتباتهم شهريًا وتتحمل كافة الدعم العسكري والغطاء الجوي.
وأوضحت المصادر في تصريح صحافي، بأنه تم التقاسم بين الإمارات والسعودية بأن يكون الـ8 آلاف تحت قيادة طارق صالح، وأن يكون أنصار صالح عونًا له، بينما الـ12 ألف مقاتل سيكونوا تحت قيادة قائد لواء في الجيش الوطني ويرجع من المناطق الوسطى، اختارته السعودية لكونه أنجح قائد ميداني- وفق تقارير ميدانية- منذ اندلاع الحرب، وأشارت إلى توافق الجميع بين الرئاسة اليمنية والمملكة العربية السعودية لقائد هذا اللواء أن يكون قائدًا لمعركة الحسم، بينما تم فرض طارق صالح بدون رضى الرئيس هادي، مبينة أنه سيتم تجهيز القوتين وتكون الاأولى في إقليم آزال بداية من مسقط رأس الحوثي، والثانية من الساحل الغربي وأن يكون لقاء الجيشين في صنعاء، منوهة بأن تمسك السعودية بمشائخ من إقليم آزال ليكونوا عون للشخصية العسكرية التي اختيرت لقيادة معركة الحسم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر